إسكربيت (حكايه إيلول) بقلم مريم منصور
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
اعصابي هاديه.. هاديه خالص.
- انت بتمد في الكلام ليه ما تمدش علشان بتوتر وانا لما بتوتر بعيط وانا لما بعيط...
قاطعني - بقولك ايهبقولك ايه فكك من الجو ده كله انت وليه قادره اصلا ومتنكره في وش البراءه بس وحياة امي ما داخل علي بجنيه.
- طل ولا حتي بنص!
قرب خطوه بشړ - فيه ربع عايزه
- وعلي ايه مالهوش لازمة ده حتي مش في السوق.
غمضت عيوني بقوه ورميت الكلام دفعه واحده
- بس انا مش عايزه أروح من غير ما اقف علي عربيه كبده واكل سندوتشات كبدة الاول.
مسمعتش منه رد فتحت عيوني بالتدريج فلقيته مبتسم
- انت بتعمليلي فيها غلبانه وكدا علشان أوافق علي العموم كنت هوديك لاجل البوست اللي شيرته بس مش لأجل حاجة تانيه يعني.
- مافيش بوست ليك مابشفهوش وربنا يقدرنا واعمل كل اللي نفسك فيه بس بلاش كبدة هو هو دي الله يرضي عنك.
- لأ طبعا لازم وكمان هناكلها وإحنا قاعدين علي الرصيف.
- كمان!
ابتسمت واتحركت - استغل إن احنا غرب عن البلد وحلوتها في متعتها صح
- صح.
نفخ بضيق مبسوطه
- اوي اوي يا سيف.
- كلي كلي اكتر علي الله اليقي بټعيطي من ۏجع بطنك.
- خدي.
بصتله بشك - مسامح فيه
- هو انا يعني بديك الامله كلي يا ست كلي.
- حساك مش مضبوط ومتوغوش هي القعدة مضيقاك في حاجة
- وهضيقني ليه! جو رائع بصراحة ما يتفوتش لقطه.
قطمت حته من السندوتش
- منا بقول برضه كدا وبعدين دي مش اول تجربه ليكاكيد خدت الحته بتاعتك هناك في مصر وجربتوا الحلويات دي.
- ولو قولتك ماحصلش ودي اول تجربه وانت..
قاطعته بأستنكار - الحته!
- لأ ماتلقش بيك الكلمه دي ومش مقامك انت المفروض تبقي مراتي واقل من كدا مش هقبل.
شرقت فمد ايده بأزازه المايه
- اسم الله علي القطقوطه وهي شرقانه من الخضه.
شربت بتوتر وبعدها بصتله
- هي مين اللي تبقي مراة مين
- انت هي وانا هو.
- وده ازاي
ربعت ايدي بجديه - وده من امتي
- من اول نزلت تقريبا.
- واكيد مش بابا بس اللي يعرف وكل اللي في البيت عارفين بالرغم من كل الوقت ده كنتوا بتخدعوني!
اتنهد بهدوء - بس ماتنكريش أنك كنت حاسه
- حاسه بس مش متأكدة وبينهم فرق شاسع يبقي الكل عارف ومطمن ومن حقي اعرف زيهم بس لأ أفضل زي الهبله دماغي تجيب وتودي وقلبي مايرحمنيش من الخۏف لمجرد انك عايز كدا
قاطعته - هيفيد بأيه! وانا من يوم ما وعيت علي حالي وبدأت اكبر مدوقتش غير التفكير والخۏف بسببك! بخاف وانت بعيد..وبخاف وانت قريب ده انا حتي بقيت اخاڤ من نفسي علشان مابقتش فهماها ولا عارفه ايه اللي يريحها.
- وحل ده كله قربنا من جديد بعترف اني غلطت لما لمشيت فجأه بس كنت عارف انا ماشي وسايب مين سايب أيلول اللي بضافير وبرغم صغر سنها لكن فاهمه واعية انه ده كان حلمي وهدفي وكل انسان له حق في تحقيقهم.. سايب أيلول اللي مكنتش لسه حبت ولا تعرف تشوف سيف بعين الحبيب كان لسه مجرد صديق يمكن قسيت علي المكانة دي عندك وسايب ذكري وحشه جواك بس همحيها و صدقيني ده نصيب وبسبب اللي عشنا ده هو اللي وصل قلوبنا بوصال.
- واتهامك بالفشل لي ونظراتك القويه في كل مره كنت بتعرف فيها أن واحده من صحباتي القدام كملت تعليم اودخلت الجامعه انسها ازاي!
- علشان كنت عايزاك تبقي ناجحه زيهم وشاطره عنهم هم مكنوش أحسن منك في حاجه علشان يسبقوك لكن.. لكن بعدين انت علمتيني إن النجاح عمره ما كان بالحياة العمليه والشاطره عمرها ما كانت في الدراسه النجاح الحقيقي هو استثمار الشغف والطاقه النابعه من جوانا في الطريق الصح في الحاجه اللي بنحبها ونتيجه تطورها والرقي بيها هي دي شاطرت كل واحد عن التاني و مش لازم تبقي أهدافنا واحده ولا نبقي نسخ من بعض قوة صبرنا وقدرتنا علي الوصول لنتيجه مرضيه بتبقي هي دي الحقيقة الوحيده في كوننا وهي اللي بتميزنا عن الغير.. زمان مكنتش فاهم ده ولا أوعي عليه ويمكن بصيت ليك بعين التقليل ساعتها لكن دلوقتي انت في عيني اقوي بنت شفتها بالرغم من قسوه الظروف وبالرغم من الفقد ومن ألم الابتلاء وبالرغم من الوحدة اللي صابتك لكن انت لسه واقفه ثابته علي ارضك ولسه بتبتسمي بصبر للشده ماعرفتش تضعفك ولا عمرها هتعرف لأنك انت حقيقية ومؤمنة بنفسك وده سرك وقوتك لوحدك.
بصتله بدموع - سيف!
- وسيف مؤمن بيك والله يا ايلول.
سنكسب رهان الحياه يوما
وسنرسم بأيدينا املا
وستعلوا أصوات ضحكاتنا عوضا
وسنحقق احلامنا في ذات يوما مشرقا
وسنجني زهورا بدعوات أجيبت من رب كريم لا يبخل علي عباده ابدا.
- شكلي حلو
بص وراه فجأه
- هو فين المأذون! مجاش ليه لحد دلوقتي يا جماعه
بصتله بضيق - انا بسألك علي فكرة!
- مش هقدر والله هم قالولي ماتجاوبش إلا بعد كتب الكتاب فانصرفي دلوقتي انصرفي.
رفعت حجابي اليمين بغيظ
- هنصرف حاضر بس شوف مين اللي هيبص في وشك بعدها.
اسماء شدتني من ايدي بسرعه
- ما بنقولش كدا الله يخربيتك.
- ما هو اللي بيقولي انصرفي!
- معاه حق الصراحه شكلك حلو اوي.
لمست بأيدي علي الفستان
- انا حاسة اكني فراشة بجد ومبسوطة اوي.
وقبل ما ترد علي سابقها احب الأصوات لقلبي
- ما تيجي يا بيه يا أيلول تعالي خليني اطل فيك.
اتجهت ليها وقعدت جنبها علي الكنبه
- شكلي حلو يا ستي
- زي البدر يا عيون ستك والله وجيه اليوم اللي تبقي فيه من نصيب زينه الشباب الكمل والحمد الله نحسك اتفك ببركته.
الټفت للجنب التاني
- ما تقوليلها حاجه يا عمتي هي فصفه ولا فصفي!
- بصراحة كدا انت ختي الواد اللي حليتنا فخلينا ساكتين احسن.
- اصلا! علي فكره انا اللي كنت عايشة معاكم مش هو فوقوا.
دمعت وقربت مني
- وهايخدك منا علي طبطاب اهو وهتفوتينا.
- ما تعيطيش يستحيل اسيبكم انا وسيف اتقفنا نلاقي حل وسط بحيث ابقي معاكم هنا ومعاه.
- والله بصحيح
ابتسمت - أيوه.
- طب وهو يا حبه عيني مين هيراعيه هناك
حضنتها - هنتصرف ونلاقي حل سوا.
طوا عمري كنت اجهل معني السعاده التامه وكانت دايما الصورة ناقصها جزء كبير لكن اكتملت بيه وبيهم سوا وعرفت طعمها اخيرا.
- مبروك علي انت يا ايلول.
- والله! بعد ايه يا استاذ!
ضحك - مكنتش ضامن الإجابة ساعتها والله.
ابتسمت بفرحة - يعني شكلي حلو
هز راسه بأبتسامه وركز عيونه علي
- اول مره اعرف ان الأبيض حلو كدا! والظاهر حلو علي واحده بس وهي انت.
- وانت شكلك حلو اوي يا سيف وأول مرة ابقي مبسوطه من كل قلبي بالطريقة دي.
- علي كدا نكتب كتبنا كل يوم
- طب ياريت كان ينفع.
قرب ومسك ايدي
- ربنا يجعلك مبسوطه دايما وفي سعادة وهنا ويقدرني واكون لو جزء بسيط.
عيني دمعت
فنفخت بجديه مزيفة
- هتخليني اعيط وكدا غلط.
- عيطي وانا امسح دموعك.
- عيطي يا ستي وانا امسح دموعك عادي..
ضحك - بس استني فيه هديه الاول جيبهالك.
- بجد! ايه هي قول بسرعه.
- اصبري شويه.
- كنت متوقعه والله ما انت مافيش غير علي لسانك الصبر جميل.
- جميل واخرته فرحه وحاجه حلوه زيك..
مد ايده بشنطه صغيره
- كنت عارف حبيبتي جدعه وبضفاير بس كان ناقصها إيشراب مخصص ليها و تحكمه علي شعرها علشان اللوحة تكمل.
فتحت الشنطه وطلعته بسرعه
- ده عليه اسمي! الله بجد.
- حلو
- اوي اوي.
ضحك بهزار
- طيب ما تحطهوش غير في شقتنا علشان بغير بقق وكده.
- علي كده تشغلي في الخلفيه بقي والحلوه دي بتعجن من الفجريه!
- ماشي مبلوعه منك يا حلوة.
- ينفع اقول حاجه
ابتسم - قولي حاجه.
رفعت راسي وبصتله
- دايما كنت بقولهم يستحيل تجمعنا ارض واحده حتي لو بور والظاهر كنت غلط لأن الأرض نبتت زرع اخضر يشبه لقلبك الجميل وورد يشبه..
قاطعني - ورد يشبه لرقتك
مريم
حكاويايلول