السبت 21 ديسمبر 2024

إسكربيت (حكايه إيلول) بقلم مريم منصور

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم تنبت.
من وي صغري بسمع بأن چرح الحبيب وحش وهو عمره ما كان حبيب ولا يعرف بحكايتي وما اتجرحتش منه.. انا اټجرحت من زمان ومن يتم ومن امال كدابه واحلام فارغه مين قال اني ماسعتش ابقي زي بنات قريتي وهم ماشين لتعليهم وجامعتهم الصبح! لكن همي كبير وغويط ما اقدرش عليه ونفسي قصير ومرحله سعي انتهت يوم ما الزمن خد سندي واماني مني خطڤ امي في لحظه ومادانيش فرصه استوعب حالي واللي جراله ومن بعدها كل حاجه اتبخرت واتدفنت مع اكبر امل لي.
- مش هتروحي
قعدت جنبها - خليني قاعده هنا معاكي ونتسهري يا ستي.
- روحي يا حبيبة ستك مش هتبقيي قاعده في البيت نهار وليل كده.
ابتسمت ومسكته ايدها
- الجميل عامل علي! طب يا بختي.
- قومي بقى والبسي واتزوقي بس ما تحطيش مسخمط والوان كتير.
- تؤ ولا هحط ولا هروح سيبيني قاعده في هوا المندره وبعدين صوت الاغاني واصل لحدينا وبصراحه هنا اروق بكتير.
- زي بعضه قومي البسي وانا هقول لعمتك تستناك
- انت بطرئيني ليه يا ست الكل ده قاعده في حالي ولا بهش ولا بهش ولا تكوني مضايقه بحاكم اني بشاركك في شويه الهواء الحلوين دول!
لوت شفايفها بعنج
- يا اختي خليكي قاعده كده كل اللي من دورك معاهم بالعيلين والتلاته دلوقتي مش عارفه ابوك سايبك كاتمه على نفسنا وقاعده ليه اقوله جوز البت بسرعه البنات كباره يقولي لأ ياما سيبيها لسه صغيره ومش رايده للجواز.. ليه ضنايا مش رايده عاجبك حالك وانت رافضه عرسان بالكوم كده
- خلاص يا ستي اهدي ملعۏن ابو اللي يضايقك وعلى اللي فات ربنا بيعوض وغيرها في خيرها.
حكمت قبضتها على العكاز
- مرار طافح وهتنقطيني بيه قريب طول ما بتتكلمي زي عمتك على الاقل هي جربت حظها واتطلقت وقعدت في اربيزنا لكن انت شابه ومورده ولسه العمر قدامك.
همست - بعضمه لسانك وقولتيها لسه العمر قداميو مش كل شويه تجيبي سيره طلاق بنتك علشان لو سمعتك هتزعل منك وانت عارفاها لما بتزعل.
- سكت وقفلت حنكي خالص قومي هزي طولك بقى واعملنا كوبايه شاي نبلع المر دهون.
- اسمه بوق يا ستي ومش لازم التأصل ده.
زغرتلي وبعدين نفخت
- الصبر من عندك يا قوي يا كريم..قومي يا بت فزي.
- كان علي عيني اخاڤ منك بس مابعرفش وما تقلقيش حطيت براد الشاي يغلي قبل ما اجيلك.
- زمانه فار والانبوبه خلصت.
- هقومله حاضر.
لكن قبل ما اتعدل واقوم شميت ريحته الحلوه وما كذبتش خبر ولقيته واقف قصادنا بأبتسامه جميله
- ايه رايكم
- بسم الله ما شاء الله في عين العدو وخمسه في عين اللي ما يصلي عليك وعلى جمالك يا حبيب عيون ستك.
ميل لمستواها وباس راسها
- كل ما املك بجد ونصفاني.
نهي كلامه وقبل ما يقف ويصلب طوله بصلي
- ساكته ليه ايلول ايه رايك
بلعت ريقي بتوتر وانا بفكره اقوله ايه شكلك حلو! وحقيقه انه حلو اوي ولايق عليه!
- - هو السؤال صعب اوي لو وحش قولي ولو تمام قولي بتقبل الرأي والنقد عادي.
هزيت اكتافي بعدم اهتمام
- شغال بس خساره القميص والبنطلون دول هيتبهدلوا في الحنه ومن عفره التراب وانت افراحنا ما بتحبهاش ولا بتيجي على هواك.
- لأ جايه وابلعلها الزلط كمان دي فرحة صاحبي وانا بقدر صحابي وبحبهم.
طيله كلامه كان باصص في عيوني مباشرة فابتسمت بتوتر ولأول مره احس بأن في شيء غريب.
بص في ساعته بتساؤل
- عمتي قدامها كتير إحنا اتأخرنا
- بتتأخر لما اللي معاها يتأخر وانت اتأخرت فستني بقي يا حبيب ستك.
سند على سور المندره بأريحيه
- وماله نقعد ونصبر حتي بيقولوا الصبر الجميل وانا مستني للأخر.
- جدع يا سيف واعمل حسابك بكره هتاخد البنت الغلبانه دي معاك الفرح طول اليوم قاعده في وشي لحد ما زهقتني وجابت الفقر للبيت. 
شاورت على نفسي بأستنكار
- مين انا!
- ايوه وعلى الله بكره ما تروحيش.
- وهو يعن.. 
قطع كلامنا بتدخله بهدوء
- ما هي فعلا مش هتروح.
بصيت ناحيته - وده ليه
اتعدل في وقفته وقرب
- لأن ما حدش من ستات البيت رايح عمتي وهاخدها معايا وامي وراحت وادت النقطه الصبح يبقى انت ايه اللي يوديكي
- عادي زهقانه وعايزه اروح.
- فيه مية طريقه تفكي بيها عن نفسك مش لازم دي وبعدين ما انت كنت بتضحكي من شويه والدنيا زي الفل فين الزهق ده
رفعت حاجبي بضيق واتأفتت
- ما أحدهم ضلمها فجأه وكتم علي نفسي بس ملحوقه هاروح الفرح واتبسط هناك ما تقلقش انت.
ابتسم باستفزاز
- إن شاء الله ممكن بقي تقومي تستعجلي عمتو. 
ضايقني رده البارد وعدم اهتمامه وحلاوة كلمه عمتو اللي طالعه منه فابتسمت بسماجه معهوده مني
- انت اللي عايزها فستعجلها انت وبالمره عدى علي المطبخ وهات الشاي اصل نفسنا نشرب ونروق على حالنا ومش مشكله لو عايز كوبايه برضو هبقى اصبلك.
بصلي پغضب طفيف وبدأ يتحرك لكن وقفته بصوتي
- يوه كنت هنسي.
ألتفت بتساؤل فابتسمت
- يبقى هات معاك صحن اللي هو طبق علشان هفرغ فيه قراطيس اللب اللي صحباتي جايبينها بعد شويه اصل جايين يقنعوني اقوم اروح معاهم الحنه شوفت ازاي! مش متقله عليك انت الفرح و هم الحنه ده انا يا بختي بيكم والله. 
نهيت كلامي بتمثيل فنفخ بقله حيله ودخل
- كياده وعنيده من يومك يا بنت ابني.
بصيت في اثره
- مش هو اللي بيؤمر وبيتحكم يبقى يدوق.
- العند ما بيركبكيش كده غير لما بتبقي متغاظه بس خليك صاحيه وواعيه القط ما بيحبش غير خڼاقه.
- وإحنا استغنينا خلاص عن المحبه.
- سرك باتع وفاضحك قدام حبايبك يمكن كتماه لكن العيون لماحه وشاطره في القراءه ومش لازم تبقي متنوره بالتعليم.
ابتسمت بجنب وبصتلها
- كلام سيما لكن خليني اجاوبك بفلسفه الفنانين العيون الشاطره بتبقى صافيه في حبها ومسلمه الرايه البيضاء وتفتكري في زماننا ده في رايات تتسلم علشان يبقى في لغه قراءه
طبطبت على - تبقي غبيه وما فهمتيش..
علت صوتها وهي بتبص لجوه
- الشاي يا سيف.
خرج بملامح مرسوم عليها الاقتضاب بأحترافيه وحط الصينيه قدامي فابتسمت
-اصبلك معانا
- متشكر..
بص للبوابه وعلي صوته - يلا يا عمتي اتأخرنا.
- عيني جايه اهو.
صفرت بأنبهار اول ما شفتها وقمت
- اوعى عمتي المزه جدا جت.
- والنبي بصحيح يا ايلول
- هتطلعلنا بعريس لقطه وش.
همست - بس يا بت اختشي.
- بكلمك بجد اقل من راجل شنباته يتهزلها اجدع بلد مش هقبل.
- نعم! افندم! عمتي يجيلها عريس ما ده اللي ناقص!
الټفت له بتسليه - هدي اعصابك يا باشمحاسب دي سنه الحياه و مسيرها تتجوز وتسيبنا.
وشه احمر من كتمان الڠضب وهدر
- يعني احلف عليها ما تروحش الحنه عشان تتبسطي ولا ايه فمسكت هي ايده بسرعه كمحاولة لتهدئه
- ايلول بتهزر معاك وانت عارفها ما بتراعيش المواقف وبعدين لازم اروح واقضي الواجب عايز يعني اهل البلد ياكلوا وشنا!
جز على اسنانه - ما مش جايبنا ورا غير كلام اهل البلد والتنظير يخرببيت دي عيشه.
حطيت ايدي في وسطي
- ومالها بقي عيشتنيا يا استاذ حتي انت متربي فيها وهي اللي كبرتك ووصلتك بالشكل ده فما تعملش علينا ابن بارم

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات