إسكربيت (حكايه إيلول) بقلم مريم منصور
فهمست
- اصل طيورها اهم من سيف ابنها بس ما تقوليش لحد.
ميلت عليها بهمس - مش بقول علشان انا مش زيك يا عمتي يا فتانه وكل حاجه قوام بتروحي تقوليها لستي.
- دي مش حد غريب وما تخافيش هتنسي انك بتحبي.. قطعتها بغلوشه - ايه هنسيح لبعض!
- يقطعني ده انت حبيبتي بس اسحبي كلامك الاول.
- سحبته وانا اللي فتانه ولا تزعلي نفسك بس ادي اخره اللي يئمن لعمات حرابيق بصحيح.
- بتقولي حاجه يا ايلول مش سامعه كويس
- مابقولش حاجه.
اتجهت ادور على المخلل قبل ما اضطر اروح اسألها لكن كالعاده الزمن مش حليفي والمواقف اتعلمت تبقى ضدي
- حاولتي تشوهي صورتي قدامهم واكيد ما عرفتيش صح بلعت ريقي والټفت له
- نعم!
- ما انا عارفك بتكرهيني.
بصتله بصدمع لثواني اكني ابتسمت بسماجه
كان مين علشان يفترض من نفسه كده يمكن كان هيبقى حبيب! لكنه طلع ملهوش في امور السهر والحب في قلبي خد جانب يمكن كان هيبقى صديق في الكبر زي ما كنا صغيرين لكني مطلعتش بسمع ولا بعرف اداوي فقلبه خده لجانب بعيد وفضلت الليالي الوحيده.
عديت من قصاد اوضه الضيافه بعدم ما اهتمام
- رايحه اقعد مع اسماء شويه.
- ومش هتاكلي
- واكله.. واكله وشبعانه لحد الاخر.
مراسيل الهوا كدابه ولمعه العيون خداعه كل الناس بتعرف تحب لكن مش كله بيعرف يداري وانا طلعت شاطره في المداريه. مابكرهوش لكن بكره اللي فاتنا وسابنا مابكرهش صوته لكن بكره نبره التقليل من شأننا وحالنا مابكرهش وجوده لكن بكره رجوعه لينا بسبب مناسبه او ظرف لكن عمره ما الشوق هفه لمتنا والونس في حكايتنا.
- تعالي يا ايلول انا في المطبخ.
دخلت من البوابه واتجهت لاثر صوتها
- ايه يا خالتي ما حدش رد ولا صد علي على طول ليه فصلت الخلاط - ما المدعوق صوته اعلي من حسك واسماء في الكليه والرجاله في الأرض والنهارده يوم سقي الزرع بتاعنا.
- طب اساعدك في حاجه
- لا لا خشي انت بس استني صاحبتك في الصاله.
ضحكت - بكيفك يا غلباويه.
- يبقى تخليني اساعدك انا صاحبة بيت على فكره.
مدت ايدها بالطبق
- وعلى ايه خدي قطعي شويه التوم علشان الباميه.
- كده اول غلطه في الطبخه الباميه تحب التوم مدقوق عشان يبقى ريحته فايحه فيها والطبيخ يتاكل بمزاج.
بصتلها - ده مافيش اشطر منها بس الموهبه مركونه بسبب الكليه وسحلتها برضو اعذريها.
- يا اختي اقعدي والنبي الشطاره تسد في كل حاجه وبعدين الواحده لما تيجي تاكل جوزها وعيالها هتاكلهم ايه علام!
بس اقول ايه! كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه.
حاولت ابتسم على جملتها اللي كانت شبيه لجمله صدرت منه في وقت ما وسابت في شئ.
- راضيه بمجموعك ده
- وماله حلو واعلى واحده في صاحباتي.
كرمش الشهاده بأيده ورماها في الارض
- صاحباتك الفشله اللي اخرهم التفكير في العريس والجهاز لكن بصي كده لأسماء! سابقتكم ومجموعها هيدخلها ثانوي مستريح وهي رجل على رجل وتشاور كده..
قرب خطوه - ما بتقارنيش نفسك بيها ليه بلاش مقارنه يمكن الكلمه ټوجعك ليه ما بتشوفهاش قدوه ليك ومثل تقضتي بيه وتوصلي زيها ولا انت شايفه الهري بتاع البنات التانيه هو ده الصح
- اولا ده كان هدفها وتعبت علشانه وسهرت الليل..
قاطعني - وانت ما تتعبيش الليل ليه احسن منك في ايه وايه اللي يفرقها عنك!
عقدت ايدي قدامي
- مش احسن مني في حاجه ولا انا احسن منها في حاجه بس الانسان مش مطالب يبقى نسخه من غيره علشان يرضي رغبه الاخرين ولا ايه مش انت اللي علمتني كده يا استاذ سيف
ابتسم بتكلف - علمتك بس ماكنتش اعرف يوم ما تيجي تشغلي عقلك وتتذاكي بالكلام يبقى في الخيابه دي والظاهر كده طول عمرك هتبصي تحت رجلك يا ايلول ودايره الفكر الغبيه هتسحبك كل يوم ليها اكتر من الاول لكن في الاول وفي الاخر كل واحد ينام على جنبه اللي يريحه.
يوميها ماوجعنيش مقارنته لي بصاحبتي لكن وجعني اني اتاثرت بكلامه وثقتي بحالي اتهزت وانا ما بيضقنيش في حياتي قد اللي يهز ثقتي في روحي اه ايلول مش غاويه علام ولا ليها طولت بال له.. لكن شاطره في كونها انسانه صادقه وطيبه وليها طولت بال في خدمه حبايب الدارغاويه تعيش في سلام وهدوء وتقعد تساهري الزرع وتشوف السماء صافيه البيت عامر بناسه والبوابه مفتوحه للغريب قبل الغريب وما يعبش الانسان احلام ولا ما قدرته وستي دايما بتقول " الاحلام اللي على قد التوب راحه للقلوب"
- ماشيه
- قاعده بقالي كتير وعمتي كل شويه ترن مش عارفه مالها.
- يمكن بتستعجلك قبل ما البلد تهيص بسبب الفرح.
عدلت الطرحه - ده الفرح اخر الاسبوع لسه بدري على الهيصه والزبليطه دي كلها.
ضحكت وحضنتني - ابنهم بقى والفرحه حلوه عقبال فرحتنا بيكي وكل يوم نهيص.
بدلتها الحضن - اديك قولتي الفرحه ومش لازم الفرح يجي على هيئه جواز.
- اومال على ايه يا حلوه
- ممكن على هيئه صديقه زي السكر زيك او ممكن زي مناكفه عمتي ليل نهار او يمكن زي الحكاوي ولمتنا.
- طب ما فيش زي سيف
خرجت لبرا - ده ربنا عليه ده وما تجيبليش سيرته تاني.
ضحكت - واضح انك مش طايقاه من اول يوم في البيت وهربتي على طول.
- واهرب ليه! كده كده لازم اتعود على وجوده اه مش دايم لكن مسيره يرجع في مره.
- وانت عارفه كويس ان عمره ما كان مربوط بيكم ولا بغيره سيف حر نفسه زي الطير وجناحه ما يتكسرش الا بقوه قوه.
- يبقى بعيد عنا ويا مراحب باليومين دول وبأحلا سلامات في اليومين اللي بعدهم.
غمزت - بس اعترفي انك بتحبيه.
اتحركت خطوه - دي شكليات.
- واعترفي انك بتتبسطي بالكلام معاه.
- دي مسميات.
- واعترفي انك شايله ذكريات زمان ومخبياه عن الكل.
الټفت ليها فجأه
- ومخبياها عنه كمان لانها مجرد ذكريات يمكن كل اللي قولتيه حقيقه ووارد في يوم انسى وافوق بس في حاجه منعاني انسى سيف ونيس العمر وصديق المواساه بعد مۏت امي اللي علم على قلبي وما زال سايب اثره على ملامحي وبالرغم من كل الحلو اللي عمله لكن ما نسيتش برضو نظره التقليل مني وما نسيتش اتهامه بالفشل يمكن معاه حق بأني ببص لتحت رجلي بس هي دي مصدر راحتي وهي دي ارضي اللي بتسند عليها وبعرف اقف عليها بأمان وعلشان كده عمر ما كان لينا ارض تجمعنا سوا حتى لو بور واحتراما لكل التخبط ده سري ما تذكرهوش قدامي لاني اكثر واحده حافظه السر.
ميلت علي ودني وهمست
- وانا شاهده على السر يا صاحبتي لكن خليك فاكره الارض البور مسيرها في