حكايه (ميرا وياسين) كامله بقلم الشيماء محمد

تعوض ده على رأيهم لكن موافقتي كانت مختلفة مع إنه أغلب إلي حواليا قالولي إنه هعاني وإنه مينفعش وإنه أنا لسه ٢ سنة وإني دكتورة علاج طبيعي وألف فرصة هتجيلي وفي فرص أحسن وإنه الموضوع هيبقا صعب ومسؤولية كبيرة عليا ولكن وها نحن هنا الآن!
لقيت حد بيفرقع صوابعه قدامي وبيفوقني من سرحاني ومكنش حد غيره هو إلي قعد في الكرسي إلي جمبي بعد ما كان قاعد قصادي وقالي بصي يا ميرا أنا عارف إنه أكيد كان هيجيلك فرص أحسن مني ومعرفش إزاي وافقتي بالوضع ده بس كل إلي أقدر أقولهولك إني هعتبر فترة كتب الكتاب ديه كأنها خطوبة أنا كمان شهرين ونص وهسافر عشان شغلي في دبي بسافر هناك أكتر من مرة في السنة بطبيعة إني ما لازم أكون موجود في فرع الشركة إلي هناك ومش عارف هل هقدر أرجع أستقر هنا ولا لا فلو مقدرتش هتيجي تعيشي معايا يعني هتسيبي كل حاجة وحياتك هنا وتيجي معايا..
قدامك شهر ونص بس وأكيد أنت عارفة الظروف بتاعة الفرح إنه لازم يتعمل قبل ما أسافر عشان تعيشي مع ياسين لأنه هيبقا في أمانتك وأنا مش هنا.
سكت وفجأة قام وقالي ياسين عنيد جدا وصعب يتعود على حد وأنت أكيد شوفتي بصته ليك كمل وهو بيبتسم تقريبا هو مش طايقك خالص!
رفعتله حاجبي وقولت في سري ما طبيعي مش ابنك.
وفجأة سمعنا صوت عالي اقتحم المكان وفعلا مكنش حد غير ياسين ابنه ضحكت عليه لأنه متعلق بباه جدا وفاكر إني هخطفه منه باين..
أنت بتعمل إيه هنا يا بابا معاها لوحدكوا
نطقها ياسين وهو بيبصلي پغضب وأنا لسه على وضعي مبتسمة شاله والده وقعد وقعده على رجله وقاله عيب يا ياسين كده ميرا دلوقت بقت مراتي يعني عادي أقعد معاها وهي شوية وهتيجي تعيش معانا.
بصلي ياسين ونفخ في شعره الطويل وقال أنت حلوة وبابا بيقول إنك مراته بس أنا لسه مش بحبك برضوا.
رد مروان بسرعة وقاله وبعدين يا ياسين عيب كده مينفعش كمل وقال ميرا أنا آسف بجد.
رديت عليه قولتله ولا يهمك حقه أنا أكتر حد ممكن يحس بيه لأنه ماما مټوفية وأخدنا وقت أنا وكريم عشان نتقبل طنط أمينة..
قعدنا شوية والعيلة جات قعدت معانا وبعد كده مشى ومن تاني يوم كملت شغلي الطبيعي في المستشفى لكن بعد يومين لقيته بيرن عليا بيقولي أنه حابب يخرج أنا وهو وياسين نتغدى عشان ياسين يتعود عليا أكتر وافقت وجهزت ولسه هخرج من المستشفى سمعت صوت بينادي وبيقول د ميرا استني لو سمحت.
أول ما سمعت الصوت نفخت بملل وقولت كانت ناقصة اتنهدت ولفيت وأنا بحاول أتصنع إبتسامة مجاملة ورديت خير يا د حمدي أنا خلصت كل الحالات إلي ورايا وأعتقد حضرتك بقالك يومين بتديني فوق طاقتي وأنا ساكتة وكل الحالات تقريبا أنا إلي مستلماها لوحدي!
قولت آخر جملة بإبتسامة صفرا وصوت عالي شوية أعلى من صوتي الطبيعي عشان عارفة إنه من ساعة ما اتخطبت وهو بيتعبني في الشغل وزود الموضوع أكتر من بعد كتب الكتاب لأنه معجب بيا وعارف إني رفضاهه.
رد عليا بإبتسامة مستفزة وهو بيقول خير يا دكتورة براحة مفيهاش حاجة لما نتعلم شوية ده أنت حتى بتحبي شغلك والمرضى بيحبوك مينفعش نقولهم لا ولا إيه
رديت عليها بهدوء وأنا بكتف إيدي قدامي وأعتقد يا دكتور كده حقي أطلب مرتب زيادة عشان الشغل ده ما دام القسم كله قايم على كتف شخص واحد