إسكربيت (حكايه إيلول) بقلم مريم منصور
2
- ده كان زمان لكن دلوقتي بقى في قهوه على السكه مينفعش.
نهي كلامه وهو هيحطها على الارض فصړخت
- لا استنى هفرش الفرشه الاول.
بصلي بغيظ
- بالراحه مش كده ما كانش ليها لازمه الهته دي.
جوابته باستفزاز
- سوري كنت بجرب صوتي يلا حطها.
- ماشي يا ايلول الصبر حلو برضو.
- اه اللي في حالاتك بيليق بيهم بس يا عيني ما بتشوفش نفسك وانت هتفرقع من كتر الصبر.
- ما الصبر ده له حد وهيطيح مره واحده.
ضحكت - علشان هو طور.
نبرته احتدت - ايلول!
وقفت ضحك بصعوبه وبصتله ببراءه
- انا اقصد الصبر على فكره.
- والله!
- إلا الظلم يا سيف إلا هومش هقبل بيه.
- مصدقك يا فنانه خلاص.
- شاطر بس مش اوي علشان من شويه نفخت عضلات الرجوليه والشهامه علي وماينفعش اعدي من القهوه وبتاع حضرتك القهوه دي اخترعوها للناس بالليل واحنا لسه بنقول يا صبح مستوعب ولا نو
- هو انت كله عندك اند بالند كده
مطيت شفايفي بتمثيل
- اعمل ايه بقى نصيبي! لقيت في عروقي شويه كرات د..م حمراء على بيضاء على نرفزه ومضايقه في سيف قلت يا ولد هذه هي متعتي.
- شلكنا مطولين ربنا يعيني بقي.
قام و طلع تليفونه من جيبه
- قومي يا ولد نلقط كام صوره قبل ما الشمس تتحرر.
- ماشي بس باقي الرجاله فين
- ومرحتش معاهم ليه!
- منا قلت اقف استني الزراعيه بتاعتي لما تيجي.
رفعت حاجبي اليمين ومديت ايدي
- طب هات اصورك بدل ما ازرعك انا جنب الزرع.
- مش هنقبح ونخربش يا قطه على الريق علشان كده مش حلو تمام
نفخت - إن شاء الله هات بقى.
- لأ اقفي انت الاول.
- و ده ليه
- ماشي بس مش عايزه اتصور.
- وانا علي هوايا اصورك.
- يا سيف!
- يلا بلاش غلبه على الصبح واقفي.
وقفت مكان ما شاور
- ارتحت كده
مسح علي الكاميرا
- ابتسمي يلا وقربي اكتر من الخضره.
- ايه الفايده يعني
- بحب لما ابقى متضايق ابص واتأمل في الطبيعه وهناك مافيش طبيعيه حلوه.
- طب ما تتأمل في السماء اهي عندك ولا اي طبيعه تانيه.
- مش فاهمه ايه المغزي برضو.
رفع التليفون وابتسم
- مش مهم انا فاهم ومرتاح يلا اضحكي.
سأقنعك بأني شريره ذات قوه ماهره
وهي حب افتعال المشاكل والمناقشات معك يا عزيزي.
- بتجري ليه
جاوبته بسرعه - صحيت متاخر وطلع ما عندناش بصل كفايه فهروح اجيب من عند اسماء.
- اهدي عشان مش فاهم ايه علاقه البصل بالسربعه اللي انت فيها دي
اخدت نفس كبير
- متسربعه علشان الغداء ماجهزش والنهارده يوم المحشي ومش عارفه ازاي مافيش بصل كفايه بس هروح اجيب من عندها فهمت
ابتسم - هو لسه الكل ماشي على العاده دي
- قولتلك دي عادتنا يعني دلوقتي القريه كلها بتعمل محشي بالذمه هتلاقي عندك في مصر هناك يوم الخميس الكل بيعمل محشي ويوم الحد بيعملوا سمك مشوي! والله ابدا احنا بس اللي ولاد عز ومتهنين.
حط ايده في جيبه بهدوء
- ايلول هو انت ليه محسساني اننا في مقارنه
- ماعرفش ووسع علشان الحق اروح.
- في اختراع حلو اسمه التليفون ما عداش عليك
ضيقت عيوني وشبيت لمستواها بتحذير
- عدى ويمكن مسكته قبلك بس معيش رصيد يا جميل وتاني مره ما تتكلمش بالاسلوب ده معايا.
طلع تليفونه
- طيب ما تروحيش وخدي رني عليها احسن بدل سربعتك. - - وانت معاك رقم اسماء
- وهيبقى معايا رقم ليه هعمل بيه ايه يا قطه
- ممكن تبطل تقولها
- هي ايه دي
حاولت امنع ابتسامتي
- يعني اللي هو..كل شويه..يعني..
قاطعني
- خلاص خلاص فهمتك يا قطه حاضر مش هتتقال تاني.
- غتت بصحيح.
واتحركت علشان امشي فعلى صوته
-تطولي بقى في الرصيد وخدي وادي براحتك ولو بتغيري اوي يبقى امسحي الرقم عاديانا موافق.
اتورت من تلميحه
- اصلا بثق في صاحبتي ثقه عمياء لكن انت مابثقش فيك.
- بنخربش تاني!بس الصبر جميل.
ابتسمت بسماجه والټفت اكمل مكالمتي معاها واطلب منها حاجه بالفعل كانت في ثواني قدامي.
- شطوره يا حبيبتي يلا تعالي اطبخي معايا.
- لازم
- مش جيتي يبقى يلا.
- مليش طول بال على العمايل.
همست - ولا انا والله بس بقولك هو لسه واقف ورانا
هزت راسها بأيجاب فعليت صوتي
- يبقى خلاص تساعديني في الاكل وبالمره تمسكي معايا الفروجه ونديلها واحده مقص.
عقدت بين حواجبها
- فروجه!
همست تاني - لسه واقف برضو صح
رمت نظره سريعه ورايا وهمست
- اه وعامل نفسه واقف مهتم بالتليفون لكن اكاد اجذم انه مفعل وضعيه ودان الفيل دلوقتي.
فضحكت وعليت صوتي اكتر وغمزت
- قولتي ايه يا صاحبتي
- قولت ايه انا!
خبطتها في ايدها بسرعه
- قولي اي حاجه بس الصوت عالي.
علت صوتها فجأه
- اه..اه طبعا يا حبيبتي انا عينيا ليكالأكل.
كتمت ضحكتي علي شكلها متوتر وكملت بصوت اعلى
- لا لا انا مش حاسه ان المحشي مابيحبش الفراخ حساه بيحب البح اكتر تعالي نجيب واحده من فوق السطح.
ميلت علي بهمس وخوف
- فيه يا ايلول إحنا بنرجع بالزمن ولا ايه مش كان اسمه بط
برقت
- ده انا اللي هبطتك دلوقتي لو مرديتيش علي وسيارتيني بصوت عالي.
اتعدلت ومسك الطرف العبايه بايدها وعليت صوتها
- ده المحشي مأكدلي بنفسه انه بيحبه بينا على فوق ده ليله البح سوداء النهارده معانا.. يمين بالله لنطلع نجيب ريش امه ريشه ريشه.
والټفت تطلع فمسكت ايدها
- استني انت رايحه فين هو مشي صح
- ايوه مشي.
ففلت ضحكتي بصوت عالي
- بس هايله والله ده انا اقتنعت.
لوت شفايفها
- ما انت اللي عليك عفريت اسمه اسايرك سايرك ايه بقي الحكمه
رفعت اكتافي بعدم اهتمام
- عادي بحب اضايقه.
- وانت كده بتقفليه منك يعني
اتحركت للمطبخ
- ما يتقفل ولا ما يتقفلش وانا مالي.
- على اساس انك مش عارفه انه ميال ليك وانت مفكره بكده بتصديه
- مين انا!
- ايلول ما تستغبيش.
- طيب نوليني بس الكبريته علشان اقيد البوتجاز.
- لأ.
الټفت ليها بضيق لكنه اتحول لضحك
- بتضحكي على ايه
شاورت - امبارح كان واقف نفس مكانك ده ولسعته بطرف المعلقه لما نظر علي.
غمزت - بيقف في المطبخ!
قربت منها بشړ
- دماغك يا حلوه كان داخل بيطلب شاي عادي وقام مرازي في فقمت مدياله.
- معروفه خلاص مناكفه ومرازيه يعني محبه وسعاده.
تاتي الفرصه للمقبل
- في حاجه غريبه في البيت عندنا.
- زي
قعدت جنبها بعد ما كنت بدور والف في الاوضه
- يعني سيف لسه قاعد والفرح خالص من اسبوعين دي مش حاجه غريبه
- غريبه.
- وستي وعمتي شغالين تلميحات بأن البنت ملهاش الا جوزها بالذمع مش دي حاجه