الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أسكريبت( لأنها تاج ) بقلم هدير هاشم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

شكله وتعبيراته وفضوله اللي مالي عينيه وقفت قدام الاوضة وبصيت عليها من بعيد قررتي تخرجي منها يبقى اتحملي مش هينفع تفضلي تهربي من الناس مينفعش تخافي من نظرة الناس ليكي أنسي وعيشي.
_ صباح الخير.
_ انا آسفة يا تاج والله بس عدي فضولي شوية بس.
ضحكت _ واضح واضح بس يعني هو مين اصلا
_ ده يبنتي صاحب احمد أخويا بيجي كل أسبوع يوم خميس ياخد الورد ده ويروح بيه القپر لوالدته هي بتحب نوع ورد معين بس امبارح اول مرة ياخد ورد الياسمين.
_ عادي هو برضو ورد يتحب.
مسكت أيدي _ تاج انتي كويسة
ابتسمت _ بخير يا حبيبتي اطمني.
_ طيب الحمد لله ...
بدأت اشتغل معاها وأبحث في نفسية الاطفال المكفوفين وكيفية تعاملهم مع صعوبات الحياة الوضع في الاول كانت صدفة لطيفة مع طفل دخل المحل عندي ولمس الورد وابتسم فات الاسبوع وبدأت نوعا ما اتعامل تاني مع الناس...
_ صباح الخير يا وعد.
_ تاج انا عندي النهاردة مشوار مهم جدا وتسليم اوردرات النهاردة احمد هيجي ياخدهم فالمحل عليكي بقا لحد مرجع.
_ في حاجه يعني
_ لا لما اجي هحكيلك تمام.
خرجت وعد وجه احمد جهزتله المطلوب واخده ومشي روحت للركن الهادي بتاعي مع رواية لطيفة جاتلي هدية من حد ألطف بدأت أقرأ وانا ببتسم على إبداع الكاتب قرأت جملة وقفلته واتنهدت وأنا بقول لم يكن يعلم أن قلبه سيهرول إليها راجيا المزيد من الطمأنينة بجوارها.
_ احم احم مازلتي ممتازة في تنسيق الكلام.
عرفت صوته فابتسمت تلقائي_ اهلا استاذ عدي اوردر كل مرة
_ لا ياريت تضيفي الياسمين.
_ مضطرة اعملك أنا علشان وعد مش هنا لو مش هيضايقك!
_ لا أبدا ده ياريت يعني.
بدأت اجمعهم وأنا مبتسمة ومتوترة ومش قادرة أحدد هو توتر علشان هيضطر الموقف أنه يشوفني ولا علشان بعمله هو بالذات!
_ لسه عند موقفك أن الناس زي بعضها.
_ اكيد الناس مبتتغيرش.
_ قالوا الحب بيغير.
_ الحب! مفيش حاجه اسمها حب في الزمن ده أو الأهم أن الحب زي إعجابك بالوردة اللي بتلمع بس.
_ قصتك باين عليها غريبة.
_ قصتي مأساوية.
_ ليه بتقولي كده
خلصت الورد واتنهدت وانا بلف وبقدمه ليه وانا بحاول ابتسم _ علشان العالم قاسې على الضعيف مع اني مكنتش ضعيفة.
مد أيده اخد الورد وهو مبتسم وعيونه بتلمع لمعة غريبة_ انتي بقا تاج
رديت بخجل _ بيقولوا.
_ بتقفلوا الساعة كام
رديت باستغراب_ الساعة 8.
_ تمام...
ابتسم ومشي قعدت مكاني وانا ساكته شكله لطيف نظرته متغيرتش برغم شكلي وفضل باصصلي ومبتسم بس مشي! زي الكل ما بيمشي هرب من الضلمة اللي هنا ابتسمت باستهزاء وانا بقول الظاهر مقدرش يتحمل الوردة المطفية فهرب للي بتلمع.
_ ها حابب أسمع
رديت بخضه وبعدها ابتسمت _ ايه ده في ايه
قعد قدام المكان _ عندك شاي صح كوبايتين شاي بقا وتعالي حابب اسمع الدنيا ازاي كانت قاسېة عليكي.
_ متأكد
ابتسم _ متأكد جدا.
عملتله شاي وقعدت قدامه وانا بقول _ عملتلك علشان مش بحبه الدنيا مش سهله يا استاذ عدي تحب تسمع منين
_ من البداية.
ابتسمت _ لما خلصنا دراسة كل واحده فينا كانت خلصانة وطالع عينها فقررت وعد تفتح المكان اللطيف ده وانا اتخطبت...
بدأت احكيلة حكايتي من وقت التخرج لحد الحاډثة اللي حصلتلي وبسببها بقيت كده وقفت ثواني وانا بتنهد وعيوني بتدمع مع الكلام _ مكنش سهل عليا كل ده بس كنت قوية ومکسرنيش وقتها غير هروبه أو انسحابه علشان كده قولتلك الناس بتحب الحاجه اللي بتلمع ووقت ما تنطفي بيرموها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات