السبت 30 نوفمبر 2024

روايه ليالي نوفمبر كامله بقلم هنا محمود

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كنا فى أوائل الشتا قبل الى فات زى اليومين دول عشنا مع بعض حكايات"
فى أواخر الشتا مش أوائل....
أتكلمت رقيه بضيق و هى بتحاول تركز ....
قعدت جمبها و أنا ببص من الإزاز على الشارع بحماس ...
الجو تحفا ما تيجى نتمشى...
تأفئفت "رقيه "بضيق ....
أنا زهقت منك يا هنا إحنا جينا هنا عشان نشتغل و نشوف أفكار لمشروعنا و إنت عماله تستهبلى

كشرت بوشى بعد كلامها
بذمتك الجو التحفه ذه حد يشتغل فيه الشغل مش كتير الجو ده للحبيبه و للتمشيه بس...
مجوبتنيش و كملت بص للورق الى قصادها لما لما سمعت تأفئفئ قالت بصيغه مفهاش هزار
عشان عارفه أنى الى هعمل المشروع راميه الموضوع عليا مش عارفه من غيرى هتعملى أيه فا من فضلك لو مش هتساعدينى إمشى....
بصتلها بعيون بتلمع من الدموع المتراكمه و قولت پحده أثر التراكمات الجوايا منها
الشغل ده من غير طريقتى فى الكتابه و حبكتى للقصه مش هيتقبل و منغير طريقه عرضى و المشاهد الى بسهر و أكتبها محدش هيقرا أصلا
و قفت من مكانى و إسترسلت كلامى
مش عشان بمدحك لكل الناس و بشكر فى شغلك و مجهودك و بقدرك و بحبك تيجى عليا أو تكلمينى بالطريقه دى كل حاجه بتبقا بالنص مابنا يارقيه ....أنت مش شايفه غير نفسك و مجهودك بس و أنا كأنى حماره مليش أنى أفكر مش بتسمعينى و فى الاخر انا بعرض تعبى و تعبك و لما حد يسأل تقولى ده مجهودك أنت!...كل واحد يشتغل لوحده بعد كده
نهيت كلامى و مشيت قبل ما أسمع جوابها أول ما فتحت باب الكافيه أخدت نفس عميق و مليت رئتيها بريحه الشتا ...
أنا حزينه و السما زي 
رقيها صحبتى المقربه أو أنا الكنت فاكره كده دايما بتحاول تقلل منى جوايا مواقف و تراكمات كتير منها دايما بتستقل من إهتمامتى لما أطلب منى أن أكتب أول أسكريبتات من الشغل قالتي "يعنى الناس هتسيب كل البيكتبه و ليكى أنت!..."
محتولتش حتى تدعمنى ولا فى مره لما كانت بتشوف تعليقات الناس تقول أكيد كلهم أطفال ....
لحد ما طاقتى خلصت مش قادره أفضل على كده أنا مش واخده من قربها حاجه فا أبعد أحسن ...رغم شخصيتى القويه إلا إنها كانت بتبقا ضعيفه معاها و بسكت عن حقى!...
بسبب أنى خاېفه أخسرها !!....مفيش غيرها فى حياتى لكن مع السلامه لأى حد قريب بيخليك تفكر فى نهايه اليوم أنك الۏحش.....يخليك تقول ...طب أنا مستحقش ...ليه بيتعامل معايا كده!...
فى الحالات دى أنك تبقا وحيد أحسن ...
لكنى إتعلمت الدرس و للأسف كان من أقرب الناس....
كل حاجه تتقدم بنسب العطاء الزياده و مشاركه النجاحات و أدق التفاصيل لو ملهاش مقابل أو رد فعل فا البعيد أحسن كده كأنها بتكلم نفسها مفيش مقابل لأى حاجه بتعملها....
إتنهدت بضيق و أنا بتفتح تليفونى على المذكرات و كتبت....
"اليوم قد تحررت من القيود...هدفى هو ذاتى أنا بالمقدمه و الباقى وراء ظهرى..."
فضلت أمشى و كإنى كده بطلع الطاقه السلبيه الجوايا لحد ما الدنيا شتت مره واحده ...
جرت بأقصى سرعه عندى لأى حته ضل قبل ما أتبل و قفت فى حته تحوينى من المطر و أنا بضم جسمى من البرد و على شفايفى مرسوم إبتسامه هاديه....مستمتعه بالجو
شوفت واحد بيجرى و ماسك كاميرا بيحاول يداريها من الشتا مش عارف يروح فين نادت عليه بصوت عالى
أنت يا أبو چاكت أسود تعالا هنا من الشتا....
ألتفت ليا لما نادته فا شورتله بسرعه أنه يجى 
جرى باتجاهى بسرعه و وقف جمى و هى بينهج بسبب جريه...
كان بيبصلى بصمت كأنه سرحان فيها !!..إتنحنحت بإحراج و قولتله فى محاوله لتشتيت نظراته عنى
لسه شغاله...
هى أيه!...
شاورتله على الكاميرا بإبتسامه صغيره
بص عليها بإحراج منى و قال بعد ثواني من تفحصها
اه شغاله
إبتسمت ليه و قولت بعفويه
طب الحمد الله.. شكلها غاليه
بصيت على المطره تانى بصمت ......
أول لما لحظت أن المطره خفت شويه بصيت حوليا بدور على مكان أقعد فيه لأن شكلها هتشتى تانى ....لما لاحظ نظراتى سألنى بنيه المساعده
لو بتدورى على مكان تقعدى فيه ....فى مكان قريب من هنا كافيه صغيره...
سألته بحماس
بجد فين!....
بص قصاده يتأكد أن المطر خلص و قال
تعالى معايا أنا كده كده رايح...
لاحظ ترددى فا بصلى بإبتسامه هاديه
بصى هو أسمه "ليالى نوڤمبر" الشارع الى بعد الجاى شمال...إعملى عليه سيرش لو عايزه...
و فعلا عملت سيرش و لقيت المكان فا أطمنت شويه...
كان ماشى و أنا ماشيه وره من غير كلام كنت مستمتعه بالجو الجميل و هو ماشى بصمت ...
بعد دقايق كان و قف قصاد كافيه على الطراز الأروبى مصنوع من الخشب و مكتوب عليه الأسم بنور أصفر فى مرجيحه صغيره برا و كام طرابيزه إبتسمت و أنا بسبقه لجوا من كتر الحماس
كان منظم... الأنوار الصفرا هى عنوانه ....فى مكتبه للكتب وركن هادى للقارئ و مكان تانى فى أغانى لأم كلثوم مكان دافى حسيت براحه مش طبيعيه ....
لحد ما أخدت بالى أن مفيش مكان أقعد!!....
إلتفت ليه كان واقف ورايا متابع ريأكشناتى بصمت لما لاحظت إبتسامته الخفيفه رجعت أبتسم تانى و قولت بحماس
أيه المكان التحفه ده عرفته ....منين ده كنز
إبتسم على كلامى و أتكلمت
بس شكلما ملناش مكان الناس كلها جايه تتستخبى من الشتا....
بص حواليه و فعلا ملقاش مكان فسألنى
هو هيبقا فيه بس واحد فا تسمحى أشارك...
إبتسمت على لطفه
بما أنك أنت الى جايبنى فا أنا الى هشركك تسمحلى أقعد معاك
جاوبنى بإبتسامه خفيفه و هو بيشاور لحد من الويتر
ده أنا ليا الشرف ...
جه الويتر و هو بيقول
أيه يا عم رسلان مختفى من الصبح...
حط أيده على كتف الويتر الى كان غمره بينوسنه
عم!...ماشى يا سيدى فضيلى الترابيزه بتاعتى عشان شايفك حاطط عليها حاجات...
حرك نظراته بينه و بينى ملامحه أتغيرت و إبتسم بإتساع بعد ما بصله تانى
جايب حد معاك ...ماشى يا عم
غمزله فى نهايته كلامه و هو بيجرى عشان ميجيش جمبه إتنهد "رسلان" بقله حيله منه
سألته بإبتسامه صغيره
شكلك مشهور هنا..
اومئ ليا و قال
آه ما أنا صاحب الكنز...
بصتله بسرعه بعد ما فهمت مراده و حطيت أيدي على بوقى پصدمه
بتهزر أنت صاحب التحفه الفنيه دى!...
اه أنا شريك فيه مع حد تانى...
مد أيده لقدام كاحركه رجل نبيل...
إتفضلي
مشت قصاده و أنا بدقق فى كل حاجه ...
قعدت على الترابيزه و هو قعد قصادى بصمت ....
قرب كريم الويتر مننا وقال
تطلبه أيه...
سألته
عندكم أيس كريم شوكلت...
بصولها كريم لرسلان الأول و بعدين جاوب بإبتسامه و مرح
مع إن الجو تلج بس أه فيه
جاوبته بإبتسامه و حماس
دى متعه و الله أبقا جربها.....
إبتسم ليا و أخد طلبتنا و مشي
شاورتله على الترابيزه
بص أنت خد نص و أنا نص عشان نعرف نشتغل...
مستنتش جوابه و طلعت ورقى و بدأت أحطه قصادى .....كنت حاسه بنظراته ليا لكنى تجهالتها حركت الورق قصادى بتوتر منه
كنت ببصلها و ملاحظ ملامحها شعرها بنى غامق طويل و شها مدور عيونها ضيقه شويه و اخيرا عندها غمزات بتبان لما بتعمل أى حركه 
حسيت أن قصادى تحفه فنيه محتاجه تتصور...
بعد دقايق جه كريم بالمشروبات إتكلمت هى بإبتسامه
تسلم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات