روايه ليالي نوفمبر كامله بقلم هنا محمود
"٢"
أسبوع مر كنا بنتقابل كل يوم بسبب جلسات التصوير ....
أنا تعبت بقالنا ساعه بنمشى و الجزمه عورتنى فهمنى عايز تودينى فين!....
إلتفت ليا و قال و هو بيشاور قصاده
عايز أروح الشجره الهناك عشان الصور...
إتنهدت بضيق...
دى بعيده أوى مش هقدر أمشى كل ده ...
وقف و قلع كوتشيه تحت نظراتى...
ألبسه هيبقا كبير بس مش مهم...
لا طبعا هتمشى إزاى...
ده عشب مش هتعور يعنى ألبس بس أنت عشان نمشى...
قعلت جزمتى بتردد و لبس كوتشيه كان كبير أوى قولتله بمرح و أنا بلبسه
أنت مقاس رجلك كام... ده شبه الدبابه...
لمحت غيظه منى فا بصتله ببراءه عشان ميزعلش
كمل مشى من غير ما يرود ولحقته ....
أيوا رجعى راسك لورا شويه أعدلى شعرك...
قاطع نظراتنا صوت تليفونى و هو بيرن ....بعدت عنه بإحراج و بشوف المتصل جاوبت بإبتسامه
أيه يا أستاذ عمر...
جاوبنى بمرح
أستاذ عمر طالع عينه من المدير ده ...خلصى روايتك و أبعتيها عشان أعدلك عليها ...
أومئت ليه تحت نظرات رسلان المتابعه ليا ...
ماشى عايزين نختار تصميم الغلاف مع بعض
قفلت معاه و لاحظت نظراته كملنا تصوير تحت صمته و بروده لما خلصنا لقيته سايبلى الكوتشى بتاعه من غير كلام و شال حاجته
شكرا ليك...ألبسه بقا عشان الأرض هنا نشفه و هتتعور...
أومئ ليا بصمت و هو بيلبسه....
غيرت هدومى و حاولت ألبس جزمتى بسبب أنى أتعورت من الكعب ....
طلعت برا الحمام لقيته و اقف بيبصلى بهدوء قدملى كيسه من الصيدليه
عشان التعاوير الفى رجلك....
حركتى دى هزت قلبى من جوا...
أخدتهم منه و أنا بيصله بإمتنان..
رجعت البيت يتعب و إرهاق قلعت الجزمه وقعدت على الكنبه بتعب ثوانى مرت و لاحظت حركه فى الصاله ...قربت پخوف و أنا بشوف الحركه....و شوفت فاران!! ...
صوت بعلو صوتى و أنا بجرى بعيد ...عندى فوبيه من الفيران حسيت برعشه فى جسمى و صويت تنى مش بيخلص ...
سمعت صوت خبط على الباب پحده...فتحت برجل بترعش من الخۏف كنت عايزه اجرى...
وقفت وراه و أنا بمسك الچاكت بتاعه بقوه
قولت بنبره متقطعه من أثر دموعى...
فى فاران جوا يا رسلان مش عارفه جم منين...
إتنهد براحه و قال و هو بيبعد أيدى عن الچاكت
طب خليكى هنا و أنا هدخل أشوف ...
بعدت أيدى عنه بالعافيه و أنا بترعش من الخۏف...
ثوانى و رجع تانى ..
الصالة عندك مليانه جم منين دولت...
دفع جسمى لبرا و هو بيحيب شنطتى و قفل الباب...
خلي الباب مقفول و أنا هتصل بشركه حشرات عشان ترش الشقه..مش هعرف أخدلك حجتك من جوا تعالى كده طنط خديجه بايته معايا متخفيش ...
نفيت ليه و أنا مش عارفه أروح فين اصلا!...
لا ما ينفعش أنا هروح أى فندق...
نفى ليا و هو بيمسك كف أيدى
لا طبعا الفندق دلوقتى مش أمان ليكى تعالى و طنط خديجه كده كده موجوده أنا إستحاله أسيبك ...
من الفجعه و التوتر مقدرتش أرفض مشيت ورا ببطئ و ترتر فتح هو الباب دخلت ورا بتردد
تقريبا ...طنط خديجه نايمه ...هوريكى أضتك و هديكى مفتاحك كمان كان لسه هيمشى لكنه لاحظ أنى مش لابسه حاجه فى رجلى قلع شبشبه لأنه كان بلبس البيت و حطه عند رجلى وقال بمرح..
لو عينك على حاجتى قولى...
ضحكت ڠصب عنى على كلامه و تابعت خطواته
وقفنا قصاد الأوضه و قال
هجبلك حاجه من عندى تلبسيها عشان خديجه نايمه ...
همهمت ليه بصمت و أنا لسه خاېفه
ثوانى و جه تانى مدلى تشيرت و بنطلون...
هيبقو كبار شويه بس يعنى حاولى لحد ما اليوم ما يعدى....
أخدتهم منه بصمت و قولت بإمتنان
شكرا أوى ليك ....
لبست هدومه كانت كبيره أوى عليا بطريقه تضحك...
بعد ثوانى الباب خبط و كان هو كنت مكسوفه لكنى فتحت بخجل
لاحظت نظراته ليا و ضحكته المكبوته
مش جعانه...
أتكلم تانى لما قابل صمتى كنت مكسوفه أتكلم
أنا هطلب أكل عشان جعان هطلبلك معايا
أومئت ليه بصمت ...نزلت وراه تحت قاعدنا مستانين الأكل كان الصمت هو سيد المكان ....
كان عندى فضول عنه و عن مراته!...
فسألته
هى طنط خديجه قريبتك...
نفى ليا
لا دى مربيه ريان بقالها كام شهر بس معايا
همهت ليه بصمت و أنا نفسى أسأله عن مراته!...
قاطعنها صوت عياط و صړيخ ريان جرينا عليه أحنا الأتنين شاله هو بلهفه لكنه مبطلش عياط
قربت منه بتردد...
هاته طيب ممكن يهدى..
أدهولى بصمت أخدته منه و أنا بطبط عليه براحها ...
جاب هو الأكل لما الدليفوى و صل و قعد جمبى...
كان متابعنا بصمت كان فى شعور غريب بيداهمنى و أنا ببص على ريان....
حاولت أسلك شعرى من أيده لكنه كان ماسك فيه قال و هو بيبتابع حركاتى
شعرك شبه شعر مامته أوى عشان كده كل ما يشوفك يمسك شعرك....
همهت ليه بصمت و أنا فضولى نحيته مراته بيزيد...
مر يومين لسه قاعده عندهم بسبب شركه المبيدات قاله هقدر أستلم الشقه بعديها بشهر أعترضت الأول لكنه أصر عليا