الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه حكايه ليلة كامله بقلم ملك منصور

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

اترميت على السرير حاولت مبكيش ولكن دموعي كانت بتنساب بدون إرادة مني سبتها تشق أنهار بطيئة على خدي لحد ما فوقت على رن موبايلي بصيت كانت رنته السادسة للدرجة دي مكنتش واعيه! 
مسكت الموبايل بسرعة وبعتله واتساب كنت عارفه إني لو كلمته هيعرف إني بعيط ودي كانت آخر حاجه عايزاها تحصل كفاية معانقة لمستحيلات..
أنا هاجي أخدك انهارده ساعة وابقى عندك جهزي هدومك
رده بمجرد ما بعتله حسيت بوغز أكتر مسألش حتى عليا...
..............
_ يا بليغ بقالي يومين عايزك في موضوع ولخمتني بالشغل ومشاكله.
_ يعم اسمع بس مش هعرف أنزل انهارده خالص ده أنا مطربقه عندي من كل حته الشغل من ناحية وليله من ناحيه.
بفزع ليله مالها ليله 
_ مالهاش يا سيدي إنت إزاي مش عارف 
دي متخانقة مع ابنك بقالها ايجي تلت أيام وڠضبانة عندي.
_ أهو شوفت ما هو ده الموضوع اللي عايزك فيه.
بقولك إيه يا بليغ شوفلك صرفه مع بنتك دي
_ طب سلام يا طلال هكلمك تاني.
_ إيه يا ست الكل مالها ليله ما تسيبيها براحتها تهدي أعصابها ما هو بزنك ده مش هتعرف ترتاح.
_ ترتاح آه دي بقالها تلت أيام قاعدة جوا لا بنشوف وشها ولا بتشوف وشنا ده حتى كريم مبتقعدش معاه 
قدام هي زعلانه كده سابت بيت جوزها من الأول ليه بس هقول إيه ما هي غاوية ۏجع قلب.
.........
_ نكدو.
الټفت بضيق من على السرير لكريم اللي طل بدماغه من باب الأوضة.
_ إيه نسيت تسألني مټخانقين ليه 
كريم الله يباركلك أنا معنديش حيل للمناهدة معاك راجعه من الشغل ومش قادرة.
ابتسم وقال بسخرية 
_ تؤ تؤ عشت وشوفتك بتحبي يا لول.
كان وقع الكلمة عليا غريب غريب بطريقة مرعبة قلبي ارتجف بطريقة جديدة ولكن اعتادتها مؤخرا محستش بتجمع الدموع في عيني غير مع اول دمعة لمست وشي ذهل كريم من رد فعلي وهو مقالش أي حاجه تزعلني جري عليا وقال بۏلع 
_ إنت بټعيطي 
في إيه أنا قولت حاجه تزعلك ولا دي هرمونات ولا إيه.
مسحت دمعتي بسرعة وبدأت أدخل في حالة عدم السيطرة على بكائي حسيت إني عايزة أحكي عايزة اشارك حد واقوله أنا حاسه ب إيه إحساس أول مرة أحس بيه من ساعة ما بدأنا اللعبة رغبة ملحة إني أتكلم وأحكي لكريم وكفاية كتف واحد شايل ويتقسم على كتفين 
حسيت إن مع نهاية الإتفاق من حقي إني افضفض حكيت لكريم اللي حصل مع احتفاظ بشوية أجزاء لنفسي أو بأغلب الأجزاء!
ملامحه اتقلبت مع كل كلمة حكيتهاله والدهشة مسابتش انش في وشه غير واستقرت رد پغضب مكتوم 
_ وهو إزاي يقبل يعمل حاجه زي كده أو يتجوزك وهو مش عايز.
إنت عارف كويس إنه مش بمزاجه وميقدرش يكسر كلمة اونكل طلال زل ما أنت كده معرفتش تقول المرة دي لبابا لأ وإنت عارف كويس إني رافضة.
سكت وبان إنه أقتنع بكلامي مبقيتش متفاجئه من دفاعي الدائم ليونس فهمت السبب ويمكن ده اللي واجعني.
_ ضايقك طول الفترة اللي فاتت وإنت خبيتي 
قولتلك لأ يونس كويس جدا.
_ القرد في عين أمه.
محكيتش لكريم عن أي حاجه عملها يونس ضايقتني ولا علاقته بنيرة ولا إنه كان بيسيبني لوحدي بليل ما بينتش يونس غير إنه جميل.
_ طب وإنت دلوقتي زعلانه ليه 
مش اللي كنت عايزاه وقلبتي الدنيا عليه هيحصل
بصيتله بدموع مليانه ألم سكتت شوية وكملت 
_ عشان...عشان..
حبتيه.
إلتفتله بسرعة مع دهشة سرعان ما تحولت لدموع بتحفر أنهارها على خدي 
قرب مني ومسح دموعي وابتسم وهو بيقول بكل حنيه.
_ متكمليش الإتفاق.
إيه!
_ زي ما سمعتي متكمليش وخليكوا متجوزين.
بس هو مش بيحبني.
ضحك بإبتسامه ساخرة وراها خبث بسيط.
_ مين قالك 
أنا عارفه هو مستعجل للإتفاق أكتر مني ده حتى هو اللي جاب فكرة الخناقة.
_ امم.
هو إيه اللي امم 
_ يعني هو ده اللي فهمتيه من استعجاله ما يمكن بيحبك ومستنيك تيجي تقوليله.
اتنفضت من على السرير وبصلته پصدمة مصحوبة پغضب بسيط 
نعم! 
أقول لمين 
إنت عايزني أنا اللي أروح أقوله أنا بحبك 
دي لو آخر حاجه ممكن أعملها مش هعملها مستحيل أعمل كده حتى لو هنتطلق ف أنا لا يمكن أبينله إني بحبه وهو مش بيحبني أو حتى أروح أقوله ده شيء مستحيل بالنسبة لي
وبعدين لو هو فعلا زي ما أنت بتقول مش هيستناني اجي أقوله يونس مش كده ولا دي شخصيته.
ضحك بسخرية 
_ يا سيدي يا سيدي وكمان بقينا فاهمينه ده مش حب عادي ده.
نغزته في كتفه 
بطل تناحه بجد متندمنيش إني قولتلك.
_ لأ وكمان مكنتيش عايزة تحكيلي ده الجواز غيرك خالص يا هانم.
فضلت قاعدة أنا وكريم لحد ما سمعت صوت الجرس بطريقة غريبة مش بفهمها قدر كريم إنه يخرجني من حالة الحزن اللي كانت سيطرت عليا وقدر إنه يخلي بسمة صغيرة تتأرجح ما بين ثغري.
...........
مشيت وخدتني معاها البيت فضي أول مرة أحس إنه كبير أوي كده رغم إنه حجمه متوسط مش بالكبر ده ساقعة مالياه هدوء قاټل غير مريح كل تفصيلة كانت بتدوس على قلبي وتخليني أحس..أحس أنها وحشاني!
الجزء العاشر 
مشيت وخدتني معاها البيت فضي أول مرة أحس إنه كبير أوي كده رغم إنه حجمه متوسط مش بالكبر ده ساقعة مالياه هدوء قاټل غير مريح كل تفصيلة كانت بتدوس على قلبي وتخليني أحس..أحس أنها وحشاني! 
إحساس بهرب منه بل بكدبه من ساعة ما رن ال notification كأنها مكانتش رنة عاديه بل ضړبة نزلت على قلبي شوشتني مش عارف أنا بمر بإيه ولا فاهم إحساسي المفروض دلوقتي أبقى في قمة سعادتي قاعد بمزاجي لوحدي من غير زن أو وش أو حد يقولي لازم تتجوز بنت اونكل بليغ بس اللي حصل عكس كل ده حاسس بالفقد ألم مسك قلبي مش راضي يسيبه وكأني فقدت شيء عزيز عليا فراقه سبب ثقب عمال ېنزف...
لفيت الشقة جزء جزء كل مكان لمسته المطبخ اللي مكانتش بتخرج منه من ساعة ما ترجع من الشغل بقى مكاني المفضل باكل فيه واقعد فيه اتأمل تكوينه اتخيلها وهي بتعمل الأكل لما زعلت عشان الجلاش ولما فرحت عشان الكيكه 3 أيام مروا عليا زي ال 3 سنين مشاكل الشركة اللي ظهرت بشكل غريب مقدرتش إنها تمنع عقلي ولو لوهلة من إني أفكر يا ترى عامله إيه دلوقتي أول مرة من ساعة ما اتجوزتها تبعد عني الفترة دي 3 أيام مسمعتش صوتها مشوفتهاش مكلمتهاش مشوفتش نظرة الخۏف لما باجي من غير صوت ولا نظرة الأمان اللي بتترسم جوا عنيها لما تعرف ان ده أنا عمري ما هنسى شعوري لما اتأكدت إنها بتطمن معايا وپتخاف من غيري يا ترى هي خاېفه دلوقتي 
حطيت أيدي على راسي اوقفها عن التفكير صداع فتك عقلي مبيروحش ثواني ولقيت رجلي واخداني بشكل تلقائي ناحية أوضتنا مررت إيدي على التسريحه افتكرتها لما كانت بتحط ميك آب خضتها ضحكتها كلها رجعت في بالي وكأنها لسه حاصله إمبارح فتحت دولابها طلعت هدومها وحضنتها كأنها هي اللي معايا بعوض شوقي ليها في حاجتها استنشقت ريحتها لحد ما انتشرت جوايا وفي اللحظة دي حسيت بإحساس غريب شعور أمان مختلف من نوعه إحساس أول مرة أعيشه بس جميل مش مخيف رفعت عيني وبعدت هدومها ببطىء لحد ما جواب أسئلتي وصل منور في دماغي وعرفت وقتها أنا صابني إيه!
كأنه شريط فيلم كان بيتكر في عقلي وأنا راكب رايحلها كل تفصيله وكل إحساس عشته الأيام اللي فاتت اتكر في عقلي وأنا سايق وتلقائي كانت ابتسامه كبيرة اترسمت على وشي وأنا بركن العربية تحت بيتها كأني جاي اتقدملها انهارده وكأني أول مرة هاخدها من بيت باباها.
..........
_ أهلا يا يونس يبني أدخل يا حبيبي.
استغربت جدا من رد فعل اونكل بليغ هدوء بل فرحة مستخبية وراء عينيه لما شافني وكأنه كان مستنيني استغربت جدا إزاي بيعاملني كده وهو عارف إني...إني....!
_ يبني كل اتنين بيحصل بينهم خلافات وده الطبيعي متخليش الخلافات دي تبوظ ما بينكم وكل ما تقولك اسيب البيت تفتحلها الباب كده.
عنيا يا اونكل أهو أحنا في الأول ولسه بنتعلم بردك.
_ عين العقل يا حبيبي اندهي ل ليله يا حبيبتي.
خرجت وكانت عيني في ذهول يونس بملامحه الجميلة وقميصه الهادي وعلامات الفرحة على وشة مع إبتسامة صغيرة كانت بتزين ثغرة كنت متوترة متوترة بطريقة غريبة وكأنه جاي يتقدملي انهارده وأول مرة أشوفه! 
الحقيقة إنها فعلا أول مرة أشوفه بعيون قلبي أول مرة الاحظ شعره الهادي اللي واخد تسريحه لطيفة بتوصف قد إيه هو جميل..
فوقت من شرودي الى زقة كريم وضحكتة الساخرة اللي دراها بإيده كان لازم انتقم لسخافته قبل ما امشي ضړبته بكوعي في جنبه فاتقلبت ضحكته لۏجع بيكتمه وأنا مبتسمه ببراءة
منتبهتش للكلام اللذ دار بين بابا ويونس مكانش شاغل بالي غيره وكلام كريم هل فعلا أحافظ على يونس وأحاول من غير ما أخليه يحس إني أخلي علاقتنا طبيعية وللغريبة إن بمجرد الفكرة ابتسمت بتلقائية سرعان ما اتحولت لعبوس لما هجمتني فكرة افرض هو مش بيحبني افرض مش عايز أصلا يكمل معايا بل مين اللي قال في الأساس إنه ممكن يكون بيحبني! 
إنت خبتي لدرجة مش عارفة تفرقي بين إنت عايزة إيه والواقع بيقول إيه 
اڼهارت أحلامي الوردية من قبل ما تبدأ واتخذ الوجوم جزء لا بأس به من وشي قومت ومشيت مع يونس وأنا مش منتبهه لحاجه مش مركزة غير في إن كابوسي اتحول لواقع حبيت حد ودخلت معاه في علاقة والعلاقة على أبواب الإنتهاء مسكت دموعي بالعافية وبابا بيسلم عليا 
خرجت مع يونس بثقل وأنا ببصله وكان واضح على وشه علامات الفرحة مشيت وراه ومسحت دموعي بسرعة قبل ما يلحظها 
فضلت راسي مسنودة على شباك العربية وأنا بسمع دندنته اللي موقفهاش طول الطريق دندنه كانت بتقطع في قلبي للدرجة دي مبسوط إن خطتك بتنجح! 
أقصد خطتي..
غمضت عيني عشان أمنع دموعي من إنها تنزل قدامه مش كبيعتي إني ببكي قدام حد ولو پتألم بقدر أقتل دموعي وما اظهرش حاجه بس مع يونس كان غير كنت عايزة اترمي بين ايديه واعيط أعيط كأني معيطتش قبل كده مكنت أعرف إن اللي بيحب بتبقى مشاعرة هشه للدرجة دي أو بيبقى بالهشاشة دي جنب اللي بيحبه فوقت من شرودي فجأة على وقفة العربية وادينا وصلنا بيتنا أو ده اللي كنت فاكراه فتحت عيني
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات