السبت 30 نوفمبر 2024

روايه بحر العشق المالح كامله بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 32 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


معرفش فيهم أيه بيسحر الرجاله 
تهكمت ماجده قائله 
عندك حق ما أنتى متعرفيش المبغوته فاديه عملت ايه دى خيرت أخوك وقالت له طلاقى قصاد جوازك من ناهد لأ وبعد ما
مشى راح لشغله لقيتها نازله بشنطة هدومها ولما سألتها قلت ادبها عليا بس انا مسكتش ليها واخدت شنطة هدومها وقولت لها عاوزه تمشى تمشى بطولها أنا عارفه هى كانت واخده ايه فى شنطة الهدوم دى ما يمكن كانت واخده الدهب اللى أخوكي كان بيجيبه لها وهى سابت الشنطه وغارت ياريت ما ترجع تانى 

تبسمت سحر قاىله 
كده كويس اللى عملتيه يا ماما وبعدين فيها ايه لما يتجوز هى لا منها ولا من كفاية شرها دى تحمد ربنا ناسيه إنها هى المعيوبهبس وفيق يبقى غلطان لو رجعها ويبقى غلطان لو طلقها 
تعجبت ماجده قائلهوأيه الغلط لما يطلقها اهو نخلص منها 
ردت سحرلأ يا ماما لو طلقها هيدفع لها نفقه ومؤخر وقيمة القايمه بتاعتها هو يسيبها كده فى بيت اهلها زى البيت الوقف عاوزه تطلق يبقى تتنازل عن نفقتها ومؤخرها وكل مستحقاتها 

الموجه_الخامسه_عشر
بحرالعشق_المالح
قبل العصر بقليل
عاد سالم التهامي من عمله الى المنزل يشعر بالارهاق رغم ذالك قابل زوجته ببسمه لكن لاحظ تجهم وجهها قليلا رغم أنها حاولت رسم بسمه لكن غلبت عليها ملامح وجهها الحزينه قائله
على ما تغير هدومك أكون حضرت الغدا 
اماء لها برأسه موافقا رغم شعوره بحدوث شئ سئ لكن آجل معرفة سبب ذالك الحزن على وجهها الى بعد أن يبدل ثيابه
بعد قليل
جلس سالم مع شهيره يتناولان الغداء لاحظ سالم عدم رغبة شهيره بالطعام وملامحها التى إزدادت حزن فقال 
مالك يا شهيره ملامح وشك زعلانه 
تدمعت عين شهيره قاىله فاديه
تسرع سالم بلهفه مالها فاديه جرالها أيه
ردت شهيره فاديه هنا من بعد ما أنت روحت للشغل جات وقالتلى إنها طلبت من وفيق الطلاق 
أغمض سالم عينيه يعتصرهما بآلم فى قلبه ثم فتحهم قائلا 
كنت متوقع النهايه دى فاديه إتأخرت كتير على ما خدت الخطوه دى وفاديه فين
ردت شهيره بآسىمن وقت ما جات وهى فى أوضتها نايمه حتى دخلت عليها من شويه أصحيها عشان تتغدى معانا قالتلى إنها مش جعانه هى محتاجه تنام 
شعر سالم بآسى قائلاأنا هقوم أدخل ليها 
قال سالم هذا وكاد ينهض لكن أمسكت شهيره يده قائله
سيبها شويه مع نفسها يا سالم هى محتاجه تفكر 
رد سالمتفكر فى أيه أكيد فى حاجه كبيره حصلت وصلتها إنها تسيب بيت جوزها وكمان تطلب الطلاق اللى إتأخر كتيرفاديه ضحت بعشر سنين من عمرها مع شخص عديم الإحساس 
ردت شهيره تحاول تهدئة سالم
فاديه ووفيق راجل ومراته وياما بيحصلوالطلاق مش سهل يا سالمكلمة مطلقه مش شويه يمكن أما ترتاح لها يومين تغير رأيها 
نظر لها سالم بتعجب قائلا
عارف إن كلمة مطلقه مش سهلهبس كمان وفيق 
لازم يعرف إن فاديه مش جاريه عنده هو وأمه الست دى من أول ما دخلت بيتنا وطلبت فاديه وانا مش برتاح ليها 
ردت شهيرهربنا يهديها هى فعلا على رأى صابرين حيزبون 
برغم شعور سالم بالآسى على فاديه لكن تبسم على وصف صابرين لوالدة زوجة أختها وقال
فعلا صابرين پتكره الست دى من أول ما دخلت بيتنافاكره صابرين ليلة جواز فاديه جالتلنا الاوضه ټعيط وتقول الوليه الحيزبون وإبن أمه خطفوا فاديه إنها خاېفه تنام فى الأوضه لوحدهالتتخطف هى كمان 
تبسمت شهيره هى الأخرى قائله
فاكره يا سالم حتى إنت ليلتها خدتها فى حضنك ونامت جانبك عالسرير وبعدها كانت أما تخاف تجى تنام هنا جانبك 
تنهدت شهيره بآسى قائله وأهى هى كمان أتخطفت تعرف إنها وحشانى قوى دى من تانى يوم لجوازها مشوفتهاش عمرها ما غابت عننا المده دى كلها 
شعر سالم بغصه فى قلبه يهمس
لنفسهعلىى الأقل إنت مشوفتهاش بس بتكلميها عالموبايل وتطمنى عليها 
بينما نظر ل شهيره حاول رسم بسمه قائلاالمنطقه اللى إحنا فيها كانت وقتها بين الاراضى الزراعيه ومكنش فيها بيوت غير بيتنا وبيت جمال أخوياوصوت الرياح كان پيخوف فاكره لما كانت تقول
إنها شافت حد واقف وراء باب البلكونه 
تدمعت عين شهيره قائلهمش عارفه ليه حظ بناتنا كده إن كان فاديه ولا صابرين الأتنين إنظلموا فى جوازهمفاديه براجل عنده كلمة أمه مقدسه حتى لو هتهد حياته طالما هى مرتاحه هو مرتاح 
قاطع سالم شهيره قائلامنين جالك إن وفيق مرتاح بس هو أتعود عالسمع والطاعه ليهابس خلاص كفايه كده بس قبل ما قرر لازم اسمع من فاديه الاول حقيقة أيه اللى حصل ومش هسمح لها تضعف تانى وفيق يا

يثبت إنه راجل ومسؤول ويقدر قيمة فاديه يا مش هرجعها له تانى 
بعد قليل بغرفة فاديه 
أشعل سالم ضوء الغرفه 
إقترب من فراش فاديه نظر لآثار الدموع الواضحه على وجنتيها تآلم قلبه وهو يجلس على الفراش جوارها قائلا 
عارف إنك صاحيه يا فاديه 
هنا لم تستطيع فاديه سوا النهوض والإرتماء بحضن والداها تبكى 
مسد سالم بيديه على ظهر فاديه بحنان وتركها تبكى الى أن هدأت 
عاد براسه للخلف قائلاحسيتى براحه دلوقتي إحكى لى أيه اللى حصل بالظبط 
سردت فاديه لوالداها ما قاله لها وفيق ونيته الزواج بأخرى من أجل الإنجاب او بالأصح من أجل إرضاء أمه 
تنهد سالم بحزن قائلا
يعنى وفيق زى كل مره كلمة مامته
مقدسه وإنت لما خيرتيه بين طلاقك وجوازه من ناهد هو مردش وسكت كالمتوقعوإنت دلوقتي أيه قرارك النهائى يا فاديه لآنى هتصرف على ضوء القرار ده
ردت فاديهالطلاق يا باباكفايه مبقتش قادره أتحمل أكتر من كدهوفيق شخص معندوش شخصيه قدام مامته رغم أنه عارف إنها بتبقى غلطانه فى أحيان كتيره لكن حتى تطيب الخاطر بيستخسره يبقى كفايه لحد كده 
تنهد سالم براحه مغصوص قلبه
تمامأنا دلوقتي هستنى كم يوم أشوف رد فعل وفيق على إنك سيبتى البيت 
ردت فاديهمع أنى عارفه رد فعله هيبقى زى رد فعله قبل كده بس مجتش من كام يومبس فى حاجه عاوزه أقولك عليها يا بابا أنا قررت اقطع أجازتى وأرجع تانى للتدريس 
تبسم سالم قائلا
بس إنت كنت بتدرسي فى مدرسه فى إسكندريه قبل ما تاخدى الاجازه 
ردت فاديهأيوا يا بابابس حضرتك ناسى إنى كنت قبل الاجازه عملت إنتداب لمدرسه قريبه من بلدنا
لفتره وبعدها أخدت الأجازه لما وفيق قال إنه مش عاوزنى أشتغل بس حتى لو هرجع للمدرسه اللى كنت بشتغل فيها فى إسكندريه مفيش مشكله 
رد سالمتمام آمر رجوعك تانى للشغل سهل متحمليش همه 
قال سالم هذا وعاود حضڼ فاديه التى حضنته قائلهربنا يخليك لينا يا بابا بس ليا عندك عتاب 
نظر سالم لوجه فاديه قائلا عارف سبب عتابك صابرين صح 
امائت فاديه رأسها بنعم 
ثم قالت ليه مش مصدق إنها مكنتش على علاقه بعواد وأنه فعلآ خطڤها ليلة زفافها على مصطفى 
أبعد سالم فاديه عنه ثم نهض بصمت كاد يخرج من باب الغرفه لكن 
عاودت فاديه الحديث متأكده إنك مصدق صابرين يا بابا وأحب أطمنك أفعال صابرين بتستفز عواد 
تبسم سالم وهو يعطى ظهره ل فاديه قائلا 
يستحق خليها تطلع عينيه 
قال سالم هذا وخرج من الغرفه وأغلق خلفه الباب 
رغم حزن فاديه لكن تبسمت تشعر براحه فوالداها هو لهم السند دائما مهما تظاهر بعكس ذالك 
مساء
بمنزل الشردى 
كانت دموع التماسيح الخادعه هى إستقبال ماجده ل وفيق الذى بمجرد أن دخل الى المنزل قالت له الخادمه أن والداته منذ الصباح بغرفتها ولم تتناول اى طعام أو دواء صعد الى غرفتها مباشرة ليفتح باب الغرفه يتفاجئ بها تكفى وجهها وهى جالسه بتلك الوساده بمجرد أن سمعت صوت فتح باب الغرفه رفعت وجهها 
إقترب وفيق من الفراش سريعا يقول بلهفه
ماما فى أيه مالك الشغاله قالتلى إنك طول اليوم فى أوضتك ومخدتيش دواك ودلوقتي عيونك حمره يه!
مثلت دور المظلومه بقداره قائله 
مفيش حاجه أنا كويسه يا حبيبى 
نظر وفيق لوجهها قائلا بإستعلام كويسه أيه يا ماما عيونك حمره زى لون الډم قوليلى وبلاش تخبى عليا إنت عيانه خلينى أخدك للدكتور وبعدين فين فاديه إزاى تسيبك بالحاله دى من غير ما تسأل عنك طول اليوم
تدمعت بدموع تماسيح تسيل زخات من عينيها
مما جعل وفيق يبتعد عنها ويذهب نحو باب الغرفه ينادى بعلو صوته على فاديه لكن لم يجد رد 
فعاودت الاقتراب من الفراش وجلس جوار والداته التى قالت بدموع كاذبه
أنا مكنتش ناويه أقولك بس مش قادره اتحمل خلاصالسبب فى الحاله اللى أنا فيها هى مراتك فاديهالصبح إتفاجئت بها نازله بشنطه كبيره فى إيديها بسألها بحسن نيهشنطة أيه دىردت عليا بغباوه وإنت مالك دى شنطة هدومى أنا هسيب البيت عشان ترتاحى حاولت معاها أقول لها ليه يا بنتى هتسيبى بيتكقالتلى مالكيش دعوه يا وليه يا خړابة البيوتحتى حاولت اخد منها الشنطه قامت كسعتنى بقوتها وقعت عالارض وإيدى إتجزعتوخدت الشنطه ومشيت 
ذهل عقل وفيق وقالقصدك أيهيعنى فاديه سابت البيت 
نهنهت ماجده بدموع قائله 
والله حاولت معاها اقول لها قوليلى أيه اللى مزعلك إن كان وفيق قوليلى وانا هجيبلك حقك منه بس بلاش تسيبى البيت فى غيابه ده بيتك يا بنتي لكن دى كسعتنى حتى كان قدام الخدامه لو مش مصدقنى إسألها إن كنت غلطت فى حقها انا على إستعداد أروح لها بيت أهلها أخد بخاطرها 
إقترب وفيق من والداته وضمھا بذارعه قائلا بعصبيه و تصديق 
مصدقك يا ماما يعنى فاديه مش بس سابت البيت فى غبابي لا

وكمان كسعتك على الأرض دى لوحدها لها رد فعل مختلف 
قال وفيق هذا وإنحنى يقبل يد ماجده 
التى شعرت بنشوه وهى مازالت تمثل قائلهقصدك أيه برد فعل مختلف 
رد وفيقهروح أجيب فاديه من دار أبوها لهنا تبوس إيدك وتعتذر لك 
قال وفيق هذا وكاد ينهض لكن تمسكت ماجده بيده قائله متبقاش إبنى لو روحت ورجعتها لهنا هى اللى سابت البيت هو حد كان داس لها على طرف بدل ما تحمد ربنا إننا متحملينها بعلتها لو غيرنا كانوا من زمان أقل شئ إطلقت هى بتستقوى بضعفك قدامها عشان بتحبها لكن لو سيبتها فى دار أهلها كم يوم هتتأدب وبعدها تبطل تستقوى علينا وفى حاجه كمان لو عملتها وقتها هترجع لهنا راكعه 
تسآل وفيق وأيه هى الحاجه دى
ردت ماجده بكهن تتجوز من ناهد زى ما طلبت منك إمبارح فاديه متفرعنه بسبب حبك وصبرك عليها عارفه إنك بتضعف قدامها 
تذكر وفيق رد فعل
فاديه وطلبها الطلاق المفاجئ له بليلة أمس حين أخبرها عن نيته الزواح ب ناهدأعتقد أن فاديه تفتعل كل ذالك كنوع من الضغط عليهلكن لا هو ليس ضعيف 
نهض وفيق دون رد على ماجده وخرج من الغرفه تاركاماجده التى جففت دموع عينيها تتنهد براحه تشعر بسعاده فهى وصلت لما ارادته أشعلت قلب وفيق من ناحية فاديه الآن عليها الصبر قليلا وفيق سيعود لها بعد دقائق موافقا على طلبها منه 
بينما ذهب وفيق الى غرفة النوم الخاصه به
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 126 صفحات