روايه بحر العشق المالح كامله بقلم سعاد محمد سلامه
بدأت الحراره تغزو جسده قليلا
ازاح غطاء الفراش من عليه وآتى بعلبة السچائر وسحب إحداها وأشعلها ينفث دخانها بشعور الآرق
تذكر حديثه مع رائف ليلة تأخير صابرين عند صبريه أول مره ثانى يوم لذهابهم الى الإسكندريه
فلاشباك
فبعد أن تحدث إلي صابرين عبر الهاتف وعلم أين تكون تعصب وأغلق الهاتف كان معه بالغرفه وقتها رائف الذى قال بمزح
رد عواد بعصبيه مش ناقص هزارك إنت عارف هى عند مين المدام راحت لمرات عمها
رد رائف وماله لما تروح عند صبريه يعنى لو كانت قالتلك إنها مثلا فى مكان تانى غير عند صبريه مكنتش هتضايق
رد عواد بكذب كنت هضايق طبعا
تبسم رائف قائلاكنت هتضايق بس مش بنفس الدرجه اللى على وشك دىإنت فارق معاك وجودها عند صبريه
عمتك
نظر عواد ل رائف قائلامن فضلك بلاش
تفسير على هواكصبريه
تهرب عواد من الرد قائلا
بطل تخاريفك دىأنا بتكلم فى
أيه وإنت بتتكلم فى أيهأنا متعصب إن صابرين خرجت بدون إذنى وراحت عند صبريه
تبسم رائف قائلا بتفهميعنى لو كانت إستأذنت منك قبل ما تروح لعند صبريه كنت هتوافق
رد عوادطبعا لأ
تفهم رائف قائلابس إنت متقدرش تمنعها أنها تقطع علاقتها بصبريه فى النهايه هى مرات عمها وعاشت معاها سنين هناعواد بلاش تتصادم مع صابرين من أولهاصابرين هتعند معاك وقتها اللى أنا شوفته بعد صابرين ما فرجت الجميع عالملايه عشان تثبت طهارتها إنها مش باقيه على حاجه وكان لها هدف وصلتله وسكوتك وقتها برهنهعارف إنه جه فى صالحك أنه أثبت رجولتك قدام اللى كانوا بيشككوا في إن الحاډثه القديمه سببت لك ضعف لو عاوز تحافظ على صابرين بلاش تجبرها إنها تقطع علاقتها بصبريه لآن وقتها صابرين هتعند معاك
أخرج هاتفه ونظر الى شاشة الهاتف قائلا
دى روزانا هطلع أكلمها من الجنينه عشان الشبكه فكر فى كلامى وبلاش تتعصب على صابرين
بالفعل أعقل عواد حديث رائف فى عقله لكن مازال يكبت غضبه
بعد قليل على طاولة العشاء
جلس رائف وعواد ومعهم ماجد وزوجته فوزيه التى قالتغيداء قليل لما بتتعشى معانا وبتفضل تاكل فى أوضتها امال
رد عوادسبقتنا وإتعشت أصلها مش متعوده عالسهر بس غريبه فكرتكم هتتعشوا الليله كمان فى ڤيلا سيادة السفير
ردت فوزية بأنزحهفعلا بابى كان طلب مننا نتعشى عنده بس أنا قولت ل ماجد عندنا فى الڤيلا ضيفه ولازم نراعى الذوق معاها
نظر لها عواد بإستفهامومين الضيفه دى بقى
ردت فوزيهصابرين طبعا
تلبكت فوزيه وحاولت كبت غيرتها قائلهإنت فهمتنى غلط أنا مكنش قصدى تفسيرك ده أنا كان قصدى إنها لسه جايه هنا جديد ولازم نرحب ونهتم بيها
تهكم عواد قائلا تسلمىياريت تهتمى باللى يخصك وبسوبالمناسبه يا ماجدوصلنى إن فى تجاوزات فى المصانع بتاعتنا هنا
رد عوادلأ أنت بتتعدى تخصصاتك تقدر تقولى ليه بعض العملاء بقوا بيشتكوا من تأخير وصول منتجاتنا ليهم غير إن فى معايير للجوده قلت
رد ماجددول عملاء قدام وأحنا بنكبر فى السوق وإسمنا بيكبر ولازم ندور على عملاء جدد غيرهم وده اللى عملته بعض العملاء تواصلوا معايا وأنا اتفاهمت معاهم شفهى والفتره الجايه هيكون بينا عقود غير كمان عندنا فرصه لتصدير منتجاتنا فى دول عربيه كبيره
تهكم عواد قائلاالشخص اللى اتواصلت معاه ده نصاب وسبق وعرض عليا نفس العرض الاهبل اللى بتقول عليهالموضوع ده منتهى مفيش فيه نقاشوبالنسبه لمعايير جودة المنتجات مش عاوز أى تجاوز مفهوم
مالكش دعوه بخطة الإنتاج ولا التوزيع كل المطلوب منك تدير شئون العمال اللى فى المصنع شغل الفنيات وبس التسويق والتوزيع ده أناالمسؤول عنهم
شعر ماجد بالدونيه ونظر ناحية زوجته التى ظهرت تعابير وجهها الغاضبه لكن قالت
ماجد بيهتم بمعايير الحوده وإن كان على تفتيشات وزارة الصحه الكتير اللى كانت فى الفتره الاخيره أكيد كان فى حد عنده غرض دنيئ وعاوز يشوه سمعة منتجاتنا بس الحمد للهاللى أعرفه إن صابرين بتشتغل فى وزارة الصحه وتقدر توقف الحملات دى بسهوله
تهكم عواد لنفسه هو يعلم أن صابرين تتمنى ان تجد تجاوز ووقتها لن تفوت الفرصهبينما قال
أنا عارف مين اللى كان السبب فى الإشاعه اللى طلعت على منتجاتنا وعرفت أتعامل معاه كويس بس أى تجاوز بعد كده أنا مش مسؤول عن رد فعلى وقتها أبسط شئ هفصل حقى فى مصانع زهران لوحده
قال عواد هذا ونهض من على السفره قائلا
شبعت سفره دايمه
كذالك فعل رائف وغادر خلف عواد مبتسما ودخلا الى غرفة المكتب وجد عواد يشعل سېجاره تحدث بعتب
مش ناوى تخف من السجاير اللى بټحرقها دى حرام عليك صحتك
رد عواد بسخريه خاېف على صحتى لأ متخافش انا تمام بس بنفث بالسېجاره عن غضبىالبيه مفكرنى مش عارف إن السبب فى التفتيشات الكتير اللى بقت على مصانع زهران نسيبه
اللى دخل السوق وعاوز يكتسح السوق هو
تعجب رائف قائلاووصلك الكلام ده أمتى مش كان عندك شك إن صابرين هى اللى بتفتعل التفتيشات دى
شعر عواد بغصه قائلافعلا فى البدايه كان ده شك وزاد
بالأخص بعد ما عرفت إن
عيلة التهامى حطوا إيدهم على الارض مره تانيه بس من كام يوم جالى معلومات إنها مش السبب وإنها كانت صدف معرفش بقى كانت مقصوده أو لأبس سبب التفتيشات دى إبن سيادة السفير اللى عاوز يفرض نفسه فى السوق ومفكر أنه هيستحوز على مكان مصانع زهران
تبسم رائف قائلايعنى صابرين طلعت بريئه
نظر له عواد بحنق قائلالأ متتغرش قوى كده صابرين دى مصېبه وحلت عليا وبكره أفكركمتأكد لما ترجع لشغلها من تانى هيبقى هدفها مصانع زهران
ضحك رائف قائلا
كان االله فى عونكيا إبن أختى إنت اللى بدأت بالعداوه إشرب بقى
عوده
عاد عواد من تلك الذكرى ينفث عضمكقولتلك السرير واسع عادى ممكن أتحمل نومك جانبى عليه
نظرت صابرين له بتمعن يبدوا وسيم بخصلات شعره النديه المبعثره على جبينه كذالك معطفه المغلق بعشوائيه ويظهر منه جزء كبير من ساقيه وصدرهيبدوا انه أخذ حمام للتو لكن سرعان نفضت ذالك الاعجاب قائلهسجاير عالريق زى العاده راعى إنى معاك بلاش تضرنى أكتر من كده
تبسم عواد قائلاأنتى اللى بضرى نفسكعالعموم صباح الخير يا زوجتى العزيزه
نظرت صابرين بغيظ لعواد قائله
جديده زوجتى العزيزه دى
قالت صابرين هذا وأعتدلت فجأه فى الجلوس على الكنبه مما جعلها تشعر بآلم أقوى لكن قالت ولا تكون طريقه جديده وبعدها تقولى حضرلى الفطور
ضحك عواد قائلا لأ هنا مش هقولك عاوز أى حاجه أطمنى
تعحبت صابرين من رده قائله وإشمعنا هنا أيه الفرق بين هنا وأى مكان تانى
رد عواد ببساطه هنا بيت زهران الرئيسى وأنتى هنا مرات عواد زهران مكانتك من مكانتى
تهكمت صابرين قائله وفى الأماكن التانيه مكنتش مرات عواد زهران ومكانتى من مكانتك ولا عشان فوزيه بنت السفير لازم تكون صاحبة المكانه العاليه
رد عواد بنت السفير بالنسبه لى ملهاش أى مكانه ولا قيمه وكفايه رغى عالصبح قومى خدى دوش دافى بعدها هتحسى براحه وخلينا ننزل نفطر مع العيله الكريمه
تهكمت صابرين لنفسها قائله
عيله كريمه خالصيلا إستعنا عالشقى بالله أنا مش باقيه على أى حاجه ومش هخسر أكتر من اللى خسرته
نهضت صابرين من على تلك الاريكه وتوجهت نحو غرفة النوملكن حين دخلت الى الغرفه سعلت بشده وقالت من بين سعلاتها
ايه ريخة الدخان اللى ماليه المكان دى إنت كنت مولع فيها حريقه
ضحك عواد من خلفها قائلا
حريقة أيه
ردت صابرين وهى تضع يدها على انفها
حريقة سجاير طبعا
ضحك عواد قائلابلاش مبالغه المكان فيه شفطات تهويه
ذهبت صابرين نحو باب شرفة الغرفه قائله الاوضه مش محتاجه شفطات تهويه دى محتاجه يدخلها عاصفه هوائيه تطهرها من ريحة السجاير
قالت صابرين هذا وفتحت باب الشرفهلتشعر بنسمة هواء بارده لكن نظيفه لكن لف إنتباهها لاول مره ترى إحدى شرفات منزلهم ليس فقط تلك الشرفه بل سطح منزلهم بالكامل وتلك العشش الصغيره للحظه شعرت بنغزه فى قلبها وتذكرت حين كانت تصعد لتلك العشش تسرق البيض من خلف والداتهاللحظه تبسمت لكن فجأه تدمعت عيناها بحسره لكن شعرت بشال ثقيل يوضع على رأسها
نظرت خلفها رأى عواد تلك الدمعه التى بعينيها فقال
بدمعى ليه
رفعت صابرين يدها وجففت تلك الدمعه قائله
تلاقي من شدة الهوا عنيا دمعتبس أول مره أشوف سطح بيتنا من هنايبان كأنه بيت صغير بالنسبه لك
نظر عواد نحو منزل صابرين قائلاتصدقى عمرى ما أخدت بالى بس مش صغير يعنى وبعدين ده بقى بيت باباك هنا بيتك
قائلهوغد
تبسم عواد قائلا بإستفزازعارف إنى وغد ومعنديش مانع لو فضلتى قدامى إنى أشاركك مميز زى اللى أخدناه هنا قبل كده ليلة الصباحيه فكراه
شعرت صابرين بهزه فى ا وقالت بتحدىلأ مش فكراه
قالت هذا وإبتعدت عن عواد وذهبت نحو دولاب الملابس وأخذت لها
ملابس أخرى وتوجهت نحو الحمام ودخلت إليه
ضحك عواد وهو يسمع صوت تكات غلق باب الحمام بالمفتاحضحك اكثر على تلك الحمقاء المستفزه التى تجعله يكاد يجن فهى بكل وقت بحاله غير الأخرى
ظهرا بمنزل الشردى
جلستا كل من
ماجده وسحر التى قالت
الايام الجايه مش هبقى أجيلك بالنهار إنت عارفه تحهيزات زفاف ولاد سلفى ولازم اكون هناك موجوده أشوف الطالع والداخل ويكون ليا كلمه الحيه صابرين رجعت هى وعواد إمبارح لو شوفتى دخلتهم تقولى عشاق شكلها ناعمه زى أختها وعرفت تضحك على عواد