الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه تعالي الي چحيمي كامله بقلم اميره الشافعي

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عمها نور الدين لتساله عن اخيها فدار الحوار 
مي السلام عليكم 
نور الدين وعليكم السلام يا مي 
مي متسائله حضرتك كلمت المستشفي وعرفت حاجه عن اسامه يا عمو
نور الدين بلهجه جاده ايوه
كلمتهم واسامه هيعمل العمليه بكره وقالو ان رجله كويسه والعمليه دي بيعتبروها تافهه كمان 
مي براحه الحمد لله طمنتني ياعمو 

نور الدين قالو كمان ان وضع قلبه خطېر ولو متلحقش ممكن لاقدر الله 
مي لأ متقولش كده ان شاءالله هيبقي كويس 
نور الدين ان شاءالله بعد ما يخلص امتحاناته هسفره يعمل جراحه مش ممكن تتعمل هنا لان لو فضل ممكن لا قدر الله تخسروه بلحظه 
مي بحزن شديد ربنا يخليك لينا يا رب 
نور الدين انا خدت اسم ابوه من والدتك وقربت اوصل ليه وساعتها اكيد هتعرفو علشان يرجع لاسمه الحقيقي اسامه محمد عبد الحميد 
مي بتساؤل ماما قالت لك دا اسمه والده 
نور الدين ايوه 
واعملي حسابك ان فرحك انت وشهاب يوم الجمعه الجايه بعد ما يوصلو بيوم 
مي
معترضه لأ انا مش هتجوز شهاب 
نور الدين الموضوع مش في ايدك يا مي انتو مكتوب كتابكم والشغل دا خلاص معتيش تروحيه خالص الاسبوع ده تجهزي نفسك وبس وهبعت لك فلوس مع السواق لزوم التجهيزات 
مي لأ 
اغلق نور الدين الهاتف فلا حق لها بالاعتراض من وجهة نظره ستسير الامور كما خطط هو شاءو ام ابو 
ظل يفكر مليا ان لم يتزوج شهاب هذه المره فلن يتزوج بعدها ابدا ويضيع ما تبقي من شبابه 
نور الدين يحب شهاب حب الاب الحاني لابنه ولن يسمح لاحد ايٱ كان بإيذائه 
في المساء جلس نور الدين في الحديقه مع شهد وشهاب ولوجي
شهد طيب انا راجعه بيتي بكره ان شاءالله وهنيجي انا وشريف في الفرح 
نور الدين لأ يا شهد خليكي وسافري بعد الفرح هنحتاجك معانا وشريف لما يعرف مش هيقول حاجه يا حبيبتي 
شهاب پغضب برده مصمم يا عمي ماتستغلش حبي ليك انت عارف رايي
نور الدين مبتسم مي مراتك فعلا بس انت ال بتتجاهل دا انتو متجوزين مش لسه هتتجوزو يا بني انتو مكتوب كتابكم 
وقفت سياره اجره عند بوابة الفيلا 
وترجلت مي بصحبة اميمه 
شهد بتعجب مش دي مي 
نور الدين ايوه مين ال معاها دي 
لم يعلق شهاب 
دخلت مي والقت السلام وقالت 
دي اميمه صاحبتي وزميلتي ف السكن 
واشارت الي الجالسين وقالت 
ودا عمي يا اميمه وشهد بنت عمي 
اميمه ضاحكه وزوجك سبق واتعرفنا 
مي عمي عاوزاك علي انفراص 
اشار لهن نور الدين لتجلسا معهم وقال طيب اقعدو خدو الشاي معانا الاول 
جلست مي واميمه وحاولت مي تجاهل نظرات شهاب المحتقره لها بدون ان تعلم سبب تلك النظرات 
لم تستطع لمس فنجان الشاي لقد كانت مضطربه
وقالت معلهش يا عمو انا مش عاوزه اتاخر علي السكن 
نهض نور الدين عن مقعده واشار لها قائلا اتفضلي 
ظلت اميمه جالسه مع شهد وشهاب بينما دخلت مي معه لغرفة المكتب
جلس علي مكتبه وقال نعم يا مي 
مي بضيق الكلام ال حضرتك قلته في التليفون انا مش هكمل 
حضرتك ده مش طايقيني وانا برده عندي كرامه ليه حضرتك كل ال يهمك ابن اخوك انا برده دمكم ولحمكم وبكت مي 
نور الدين انت ليه ركبتي مع جمال النهارده 
اخبرته مي ما حدث فقال 
وطلبتيه يجي لك دار المغتربات 
مي انا مستحيل اقسم بالله ما معايا رقمه اصلاولا هوا يعرف رقمي هوا قال كده 
نور الدين ايوه مصدقك طب هاتي موبايلك ووضعه علي المكتب ثم
صمت قليلا قبل ان ينهض ويقول ممكن تيجي نقعد بره معاهم ومتتكلميش ابدا في الكلام ده 
مي بقلة حيله حاضر
اتصل نور الدين بعد ان خرجت مي بجمال وقال له 
ايوه يا جمال بقولك تعالي علشان نشوف هنروح معاك امتي لعيلة ماجي احنا متجمعين اهو في الحنينه 
جمال بسعاده عشر دقايق واكون عندك يا عمي 
هز نور الدين راسه وهو يفكر ثم خرج الي الحديقه
راي مي تهم بالانصراف هي وصديقتها فقال 
ايه ده يا مي عاوزه تجيبي صاحبتك عندنا وتمشو من غير ما نتعشي سوا علشان تقول ان قرايبك بخلا 
اميمه مبتسمه خلف نقابها لا حضرتك ابو الكرم بس احنا لينا مواعيد 
شهد لاميمه ولا مش هتعرفي تاكلي معانا علشان النقاب ادخل انا وانتي ومي جوا 
اميمه مازحه لا مټخافيش عليه المنتقبات بيعرفو يتصرفو كويس
بعد اقل من عشر دقائق وبعد ان وضع عبده الطعام وجلس الجميع يتناولون طعامهم 
عدا شهاب الذي قال انه يشعر بالشبع 
جاء جمال وجلس مازحا سلامو عليكم قال نور الدين اقعد يا جمال دي مي وصديقتها ما فيش حد غريب 
بعد قليل قال لجمال 
اضرب كده يا جمال علي تليفون مي لحسن سبناه جوا 
جمال بتلقائيه لأ انا ممعيش رقم مي 
نور الدين امال ضړبت عليك ازاي علشان تروح توصلها الصبح ارتبك جمال وانتبه شهاب 
وفؤجئت مي بتصرف عمها 
فقال جمال مرتبكا ما سجلتوش وبدا العرق يظهر على وجهه
فصاحت مي طب فين سكني يا جمال 
تعرف تقول في شارع ايه 
جمال قريب من الشركه انا قابلت مي وانا رايح الشركه الصبح 
مي بغيظ واتحايلت عليا اركب وقلت ابقي لسه زعلانه لو مركبتش
هنا نظر لها شهاب پغضب وقال وتركبي ليه حتي لو ده حصل 
نور الدين ولا كلمه خلاص 
جمال بخجل وارتباك علي فكره انا كنت بقصد قابلتها بالصدفه
بس انت فهمت غلط يا شهاب 
شهاب وهو ينظر لجمال پغضب ولا كلمه زياده يا جمال 
غير جمال الموضوع وقال هيه هتيجوا امتي تخطبولي بقي 
فوجئ الجميع بلوجي التي جائت تصيح وهي تحمل ليمونه وتنظر اليها بذهول 
مامي مامي البراد الصيني وقع مني اكسر بس الليمونه دي كانت محطوطه فيه ووقعت سليمه ما انكسرتش البراد كله انكسر والليمون شاطره ومش انكسرت 
وسط الڠضب
العارم ضحك الجميع 
الفصل الرايع عشر عناق لاول مره 
بعد ان ضحك الجميع علي كلام لوجي وخصوصا شهاب الذي ضحك عاليا فنست مي الجميع واخذت تنظر اليه بذهول فلاول مره تسمعه يضحك بهذا الشكل منذ ان تعرفت عليه 
ازداد شبابا ووسامه ولم تستطع مي اخفاء اعجابها به 
نظرت إلى اميمه التي قالت لها بهدوء 
يلا يا مي اتاخرنا ومدام عايده ممكن تعمل لنا مشكله 
نهضت مي واقفه ثم قالت لنور الدين عمو نور الدين ممكن تسمحلي اروح شغلي اصل اميمه ولولو بيخرجو الصبح وانا لو قعدت هزهق من القعده لوحدي 
نظر اليها نور الدين لبرهه وهي تنتظر الاجابة والموافقة الي ان قال 
صحيح يا مي انا كبير العيله والمسئول عنها
لكن انتي ليكي زوج والزوج له حق القوامه علي زوجته المفروض با حبيبتي تستاذني من زوجك 
وافقت اميمه وقالت صح لسان حضرتك يا عمي
اخدت مي تفرك كلتا يديها باحراج اتستاذن شهاب امام الجميع 
نظرت إلي وجهه فرات اساريره منفرجه فمنذ قليل كان يضحك من كلام لوجي 
فقالت بصوت منخفض ممكن اجي الشغل 
تمهل شهاب قليلا ثم قال طيب
شكرا قالتها مي مقتضبه ثم قالت يلا يا اميمه 
نهضت اميمه وهي تنظر إلى الساعه وتقول ياه ميعاد الدار عدي يا مي يلا بسرعة 
قال جمال طيب اوصلكم في سكتي منا مروح 
مي باصرار لأ شكرا هناخد تاكسي 
نهض شهاب من مجلسه وقال انا هوصلكم
نظر نور الدين لشهد وتبادلو ابتسامه ذات معني 
قالت لوجي بتوسل اجي معاكي يا خالو اجي يا مي 
شهد بردع طنط مي يا لوجي عيب تقولي مي 
لوجي اوصل طنط مي مع خالو 
شهد خدها معاك يا شهاب واكلها ايس كريم 
وبالفعل خرجت لوجي تجري تسبقهم الي السياره 
جلست بجوار اميمه في الخلف 
وجلست مي بجوار شهاب 
لوجي ضاحكه خالو هتجيب لطنط مي ايس كريم كمان 
شهاب بتساؤل ايه رايكم تاكلو ايس كريم مع لوجي 
فيه هنا 
مكان بيقدمه هايل 
مي لأ معلهش اصلنا اتاخرنا قوي 
هز راسه موافقا لكنه اوقف سيارته امام بنايه عاليه بها مول كبير ونزل ليبتاع الايس كريم من النوع الفاخر لمي واميمه ولوجي 
اميمه بتحفظ شكرا ليه تعبت نفسك 
شهاب بهدوء مافيش تعب 
اخدت مي الايس كريم الخاص بلوجي وفتحته لها ووضعته بغلافه بحيث تظل ملابسها نظيفه واخذت لوجي تلتهمه بسعاده
نظر اليها شهاب وقال ما بتكليش ليه 
مي اممم انت مجبتش لنفسك ليه 
شهاب بابتسامه صغيره لأ ني مش عاوز 
قالت مي انا كمان مش هقدر ثم استدارت وناولته لاميمه وقالت لها شيليه معاكي علشان لولو 
عند بوابة الدار فوجئت كلا منهن ان البوابه اغلقت 
كادت اميمه ان تبكي و قالت الحقي يامي قفلو البوابه 
مي بحزن مدام عايده هتعملها حكايه ومعملناش تصريح 
نادت اميمه يا داده يا داده 
اقتربت العامله من البوابه وقالت ابله عايده منبهه منفتحش البوابه بعد الساعه حداشر 
تدخل شهاب وقال لو سمحتي روحي قوليلها شهاب نور الدين عاوزك 
اطاعته العامله وبعد قليل حضرت تحمل مفتاح ادارته في سلسلة كبيره مربوطه بالبوابه 
ودخل شهاب تتبعه اميمه ومي وهم يشعرون وكانهم اطفال اصطحبهم والدهم للمدرسه 
اصطحبتهم العامله لمكتب مديرة الدار 
طرق شهاب الباب فقالت بصرامه اتفضل 
احم السلام عليكم 
انا شهاب نور الدين 
عايده غني عن التعريف يا فندم بس المواعيد بتاعت الدار 
شهاب يقاطعها انا مبسوط من نظام الدار والمحافظة على النظام ثم اخرج دفتر شيكاته وقال تسمحيلي اتبرع بمبلغ لاصلاحات الدار
كادت عايده ان تطير من الفرحه بمنحة شهاب للدار 
ثم قالت طيب حضرتك تقرب لمين فيهم 
شهاب بهدوء مي نور الدين بنت عمي وخطيبتي 
عن اذنكم وانصرف تتبعه نظرات مي المذهوله واعجاب عايده والعامله 
قالت اميمه ممكن اطلع يا مدام اوضتي 
عايده بترحيب طبعا اتفضلو اتفضلي يا مي
في طريقهم الي غرفتهم 
قالت اميمه مازحه اتفضلي بعد ما كنا مطرودين عند البوابه بركاتك يا شيخ شهاب
علقت مي ضاحكه لا شيكاتك يا شيخ شهاب 
وفي غرفتهم قابلتهم لولو متجهمه 
اميمه بحنان مالك يا لولتي 
مي بود زعلانه ليه يا لولو 
لولو پغضب انا مش ساكنه معاكم ولا ايه انتو بتنسوا ان احنا تلاته ورايحين جايين سوا مقلتوليش اخرج معاكم ليه مش قد المقام 
مي بحنان انتي ماكنتيش هنا واحنا لو مش بنحبك ماكناش جبنا لك دي دي مش اي ايس كريم دا من بتاع الاكابر يا بت 
ومن الشيخ شيبو بذات نفسه 
جذبتها لولو بغيظ وقالت هاتي ليكو نفس تهزرو وما ان مسكتها حتي قالت دي ساحت 
مي واميمه بصوت واحد من رميتنا علي البوابه 
نامت مي قريرة العين سعيده انها ترضي بالقليل من حنان شهاب عليها
وهو كان لطيف معها وصديقتها والفضل يرجع لله ثم لذكاء عمها نورالدين
في اللحظه التي كان
فيها الجميع
سعداء كان هناك اخرين ممن يطلق عليهم شياطين الإنس وما اكثرهم انهم دائما ضد سعادة الاخرين فالحقد ينهشهم نهشا 
وعندما يجتمع مثل هؤلاء لن يكون الا الحديث الخبيث والفعل المقيت 
انهم يشبهون مصاصين الډماء الذين نسمع عنهم بالاساطير 
ولكن مصاصين الډماء يمتصون دماء البشر 
وهؤ لاء يمتصون سعادتهم وامنهم وامانهم
وما اجتماعهم الا للمكائد وما اعتصامهم الا للاذي 
انه جمال ونديم اللذان جلس سويا في النادي 
كان جمال هادئا يتحدث بمزاح 
بس عمي دا مالوش حل يا جدعان يا نهارمالوش اخر الراجل يقولي اضرب عليها لا والبت تقولي قول انا ساكنه فين 
دا لولاش بنت
 

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات