الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه تعالي الي چحيمي كامله بقلم اميره الشافعي

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كويس صلي وادعي له 
هزت مي راسها موافقه وقالت ان شاءالله 
بقول لكم انا حاسه بارهاق ومحتاجه انام شويه 
لولو باعتراض ليه احنا لسه ماقعدناش مع بعض وقطعنا فروة خطيبك القمر 
مي ضاحكه انا هنام قطعوها لوحدكم 
وبالفعل غطت في نوم عميق فلم تاخذ حصه كافيه من النوم امس 
ايقظتها اميمه قبل منتصف الليل بقليل وقالت 

قومي يا مي صلاة العشا هتفوت منك صلي ونامي تاني 
مي بنعاس طيب حاضر هقوم اهو يا ايمي 
وبالفعل استيقظت لاداء فرضها ثم نامت مرة اخري
ليستيقظ الجميع لصلاة الفجر جماعه تامهم اميمه بصوتها الجميل وقرائتها المميزه 
وجلسن لقراءة الاذكار بتشجيع من اميمه
الي ان اشرقت الشمس لتملا المكان نورا وبهجه فاستعدت كلا منهم للقيام الي اشغالها 
ارتدت مي ملابسها ببطئ وتناولت افطار خفيف مع زميلاتها 
ونزلت لتمشي ببطئ الي الشركه فما زال امامها وقت طويل لقدخرجت مبكره اكثرمن اللازم 
تفاجئت بسياره تقف قريبا منها ويفتح جمال الزجاج ويقول 
اركبي يا مي اوصلك معايا 
مي برجفه شكرا
استاذ جمال الشركه مش بعيد وانا بحب اتمشي 
ترجل جمال من السياره وقال يامي تبقي لسه زعلانه مني دا انا اعتذرت ليكم كلكم 
وانتي اختي يا مي 
مي بخجل لأ خلاص مش زعلانه بس الموضوع اني بحب اتمشي
جمال بتصميم والله ما انتي كسفاني انا اصلا متضايق من نفسي ارجوكي اركبي دا انت اختي ومرات اخويا كمان 
ولا تدري لما اشفقت عليه وشعرت بصدق ندمه 
فاستقلت الكرسي الامامي بجانبه وهي تلوم حالها ولكن تصميم جمال احرجها 
عند البوابه وقف شهاب يركن سيارته فلمح سيارة جمال لم يهتم في البدايه 
ولكنه لمح مي الذي تترجل من السياره مبتسمه وتشكر جمال 
لم يتحدث اليهما ولم تشعر مي انه رآها وبعدت ان دخلو بثواتي 
تبعهم شهاب الي مكتبه متجهم الوجه 
دخل الي مكتبه مباشرة ولم يلقي السلام كما اعتاد ان يفعل مؤ خرا او ينظر لها وانما قال امرا لبسنت التي تجلس علي مكتبها 
متدخليش حد لمدة نص ساعة 
بسنت حاضر يا فندم
جلس شهاب علي مكتبه وهو يشعر بالضيق الشديد 
ابعد كل مافعله جمال معها تركب معه وتنزل من السياره سعيده تضحك هكذا فكر 
اخذ يفكر بالامس طلبت مني الترجل معها من السياره امام سكنها حتي لا تظن بها زميلاتها السوء هل ستتطلب نفس الطلب من جمال 
كان منفعل جد ولكنه اسرها في نفسه 
حاول ان يشغل نفسه في عمله وكلم بسنت لتحضر له بعض الملفات
في خارج المكتب حملت بسنت الملفات فقالت لها مي 
هاتيهم يا مدام بسنت عاوزه اساله عمي اتصل بماما واسامه ولا لأ 
حملت الملفات وطرقت الباب ثم دخلت 
قال يظنها بسنت وهو يكتب شيئا 
حطيهم علي المكتب 
قالت مي احم كنت عاوزه اسال
قاطعها قائلا بجفاء اظن انا
قلت مدام بسنت تجيب الملفات اتفضلي اخرجي 
مي وهي تشعر بالحرج اصل 
شهاب قلت اتفضلي 
خرجت مسرعه وصفقت الباب ورائها وبدلا من ان تجلس علي مكتبها حملت حقيبتها وخرجت من المكتب مهروله لتصطدم بجمال الذي كان في طريقه إلى المكتب الخاص بالارشيفات 
جمال مالك يا مي فيه ايه بټعيطي ليه
مي بانفاس متقطعه ما فيش 
جمال باهتمام لأ قولي فيه ايه مين مزعلك تعالي مكتبي لما تهدي 
مي بضيق ارجوك سبني امشي يا جمال 
جمال باصرار لأ والله لازم اعرف مالك 
انت مش بنت عمي ولا ايه 
كان جمال بالفعل مهتم بمي ومتاثر لبكائها 
مي بتاثر شهاب طردني من مكتبه 
جمال معلهش يا مي انتي عارفه طريقته متزعليش 
مي خلاص والله انا هديت عن اذنك بقي 
نزلت مسرعه 
اما جمال فلم يذهب حيث كان ذاهبا وانما توجه إلى مكتب شهاب 
وقال لبسنت فيه حد مع شهاب 
بسنت ايوه يا فندم مندوب شركة المامون 
جلس شهاب علي مقعد مجاور لبسنت وقال طيب انا هستني لما يخرج 
بعد حوالي عشر دقائق خرج رجل وقور يحمل ملفات من مكتب شهاب واتي اخر يريد مقابلته لكن جمال قال لبسنت انا هدخل الاول ومش هغيب يا مدام 
طرق جمال الباب وفتحه ثم دلف الي المكتب قائلا بابتسامه 
سلام عليكم 
شهاب بجديه وعليكم السلام 
جلس جمال في الكرسي المقابل لشهاب وقال 
شكلك مشغول قوي النهارده
شهاب بتاكيد ايوه وكمان لازم حد فينا يسافر سويسرا اخر الاسبوع علشان لينا شغل هناك هنجيب ساعات وحاجات تانيه 
جمال وماله 
تنحنح جمال ثم قال شهاب اظن خلاص معتش زعلان مني 
تجاهل شهاب عبارته وقال عاوز ايه يا جمال 
جمال وهو يدعي انه متردد بس كنت 
عاوز اعرف انت مزعل مي ليه 
شهاب يخفي غيظه هيه اشتكت لك 
جمال بصراحة ايوه ما انا ابن عمها برده مش كده
شهاب بحنق كده 
شهاب وهو ينظر متاملا جمال 
هوانت وصلتها النهارده مش كده
جالت فكره شيطانيه بعقل جمال 
فصمت برهه ثم قال اه 
والله يا شيبو اول ما اتصلت بيه رحتلها جري 
شهاب وقد ظهرت علامات الذهول المصاحب پغضب علي وجهه ليه 
جمال بتساؤل ليه ايه
شهاب بجديه ليه يعني اتصلت بيك 
جمال بابتسامه ماكره ولا حاجه ما حبتش تمشي النهارده اتصلت عليه وقالت لي اعدي عليها واجيبها معايا 
شهاب بتعجب قالت لك كده
جمال ايوه يا اخي قلبها طيب والمسامح كريم
شهاب بجفاء طب يلا لو سمحت علشان فيه ناس مستنين بره
جمال بابتسامه طبب اقول لمدام بسنت تدخل لك حد من ال بره 
شهاب پحده لأ 
خرج جمال ويهو يشعر ان خطتته الخبيثة اتت ثمارها وان شهاب يحاول كظم غيظه
فقال وهو يخرج سلام يا شيبو 
من ان خرج شهاب الا وقڈف شهاب القلم الذي بيده بعصبيه في الارض واخذ يقبض اي شئ علي مكتبه ويقذفه بغيظ علي الارض 
طرقت بسنت المكتب متعجبه 
وما ان دخلت حتي قال ابعتي حد من العمال ينضف المكتب والغي اي مواعيد انا عندي شغل بره
وخرج من المكتب مسرعا وسط ذهول بسنت مما تراه 
استقل سيارته وانطلق الي الفيلا مسرعا 
وعندما وصل اليها ترجل من السياره وامر البواب قائلا
دخل العربيه 
قابلته لوجي التي كانت تلعب بحديقة الفيلا
خالو شهاب خالو شهاب 
لكنها تركها ودخل الي مكتب عمه الذي كان يجلس علي مكتبه وقال عندما راه 
ما جيبتش مي معاك ليه انا قايل لها تعالي 
شهاب يحنق انا مش السواق بتاعها دا اولا 
ثانيا بقي يا عمي الموضوع ده لا يمكن يتم
ولوتم يبقي بنت اخوك ولا ابن عمك دي هتعيش تعيسه فاهم كانك بتديها لواحد فاتح ايديه وبيقول لها تعالي الي چحيمي 
نور الدين بتعجب فيه ايه يا شهاب انت كنت كويس معاها وصممت توصلها لسكنها 
وكنتو تمام 
شهاب پحده عمي بقولك ايه جمال لايق عليها اكتر وهما متفاهمين يا ريت متتغطش عليا اكتر من كده 
نور الدين البنت اختارتك 
قاطعه شهاب اختارتني علشان بتلعب علي الحبلين با عمي 
تتجوز شهاب وتشاغل جمال 
انا معنديش استعداد اتعب تاني علشان واحدة ايا كانت 
نور الدين ممكن تهدي وتكلمني
شهاب الهانم بعد مازعلت مع جمال بسببها وعمري مازعلت معاه قبل كده 
جايه معاه الصبح الشركه في العربيه ونازله سعيده ومبسوطه ولما دخل علينا امبارح ال ايه كانت عامله مړعوبه 
نور الدين ازاي الكلام ده 
شهاب لأ وايه طلبته في التليفون يروح لها السكن بتاعها ويجيبها الشركه 
وخد كمان انا زعقت لها راحت جري تشكي له في مكتبه 
علشان ايه يصالحها ويقول لها معلهش وممكن كمان 
نور الدين يقاطعه شهاب الكلام ده مش معقول
ممكن قابلها بالصدفه وهيه جايه 
شهاب بغيظ لأ وحتي لو حصل تركب معاه ليه 
نور الدين طب سيب لي الموضوع ده وبعدين جمال مرتبط وعاوز يخطب واحده اسمها
ماجي وطلب مني احدد ميعاد نروح نخطبها له
شهاب انا ماليش دعوة انا قلت ال عندي ارجوك يا عمي كفايه لحد كده 
دخلت شهد التي استمعت الي جزء من الحوار وقالت تخاطب شهاب 
علي فكره انت لو سبت مي عمرك فعلا ما هتربط بغيرها لان مافيش في اخلاقها
وبعدين البنت يتحبك فعلا 
شهاب پعنف ليه هتحبني ليه تقدري تقوليلي علشان الشركه والفلوس ثم صاح قلت لكم طلبته يروح لها السكن 
ثم تركهم وصعد الي غرفته 
شد الكرافت بضيق ثم نزع عنه الجاكيت والقاه باهمال علي مقعد بالغرفه 
وجلس علي فراشه وهو يشعر بالضيق الشديد 
الا نه بدا يشعر بوجودها بالفعل 
الانه يغار عليها 
هو لا يعلم ما حدث له تلك اللحظة انه اخذ يسترجع الذكريات كل ما يعلمه ان تلك الفتاه البريئه التي عشقها پجنون تجسدت امامه 
نظرات العشق والهيام التي كان يمنحها اياها بسخاء 
وتمنحه هي كلمات الغزل المعسوله مدعيه انها رجلها الاوحد الذي يملأ كيانها 
كان ينفق عليها ببذخ الهذا ادعت حبه 
كان يحنو عليها ويخشي عليها 
تذكر حواره معها ودار لقائهما بخلده مسيطرا 
جيرمين بدلال شابو حبيبي انت مبتحبنيش 
شهاب بهيام انا فعلا مبحبكيش انا بعشقك 
عارفه مبلمسش شعرك ليه 
جيرمين بضحكه عاليه ليه 
شهاب بغير من ايدي ازاي تلمس شعرك 
انا مش هلمسك الا وانتي مراتي رسمي 
علشان مدنسش برائتك 
انا بحبك لدرجة خاېف عليكي من نفسي 
جيرمين انت نفسي يا شوبي 
ثم وضع يده علي عيناه يتذكرها عندما دخل شقته حينما حضر قبل ميعاده يحمل لها اخبارا ساره عن عرسهم المنتظر 
ليتلقي الطعنه الداميه ليراها بين احضان رجل آخر تبثه هيامها 
لم يصدق عيناه وكره ما سمعته اذناه
تذكر عناقهما المليئ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه 
ليصييييييييييح سااااااااااافله سااااااااااافله 
دخلت شهد مسرعه لتقول مالك يا حبييبي بتزعق ليه 
ينظر اليه بوجه يرتسم عليه آلام واحزان 
تشفق عليه اخته وتجلس بجواره دامعة العينين وتقول بهمس مالك يا حبيبي 
شهاب بتوسل سيبيني لوحدي يا شهد
خرجت شهد من عند شقيقها وهي تشعر بالاسي عليه واللوم الخقيقي علي مي 
انه محق لما تستقل سيارة جمال بعد مافعله معها ورآه شهاب بعينه
دخلت الي عمها المكتب وقالت عمو مي فعلا غلطانه اخويا مش ناقص حرام شهاب بطيبته واخلاقه يحصل فيه كده 
نور الدين يا شهد ما تتسرعيش 
شهد بحزن اطلع شوف منظره فوق وانت تعرف ان عندي حق شهاب بدأ يتعلق بيها يا عمو انا عارفه اخويا 
ومش هسمح لاي حد ياذيه تاني 
في فيلا جمال 
نديم بضحكته الكريهه ضړبة معلم يا جيمي
جمال وهو يشعر بالسعاده ولسه 
انا عارف نقطة ضعف شهاب يا نديم 
وهلاعبو كويس 
وال ايه داخل له ببراءه اساله مزعلها ليه
نديم بسخريه دا انت طلعت داهيه يا صاحبي
في دار المغتربات 
اميمه بتعجب مش قادره افهم برده ليه يعمل كده 
مي باكيه لأ المهزله دي لا يمكن تستمر انا لازم اتكلم مع عمي
في فيلا نور الدين 
نور الدين پحده لأ مفيش كلام 
انا كلمت ام مي والمستشفي كمان 
الولد هيعمل العمليه بكره وهيرجع بعد اسبوع واحد وعلي فكره قلبه لازمله عمليه خطيره وهيرجع بعد ما يخلص امتحاناته 
النهارده السبت ميعاد عودتهم الخميس
وفرح مي وشهاب الجمعه انتهينا 
شهد معترضه لأ يا عمي مينفعش 
نور الدين بلهجه قاسيه شهد انا محدش يقولي اعمل ايه ومعملش ايه
شهد طب ومامتها واخوها المړيض 
نور الدين انا هفهمهم كل حاجه ومي مش هتقدر ترفض
فرح شهاب ومي اخر الاسبوع تمام 
شهد بعيظ لأ مش تمام
في دار المغتربات
جلست مي تتحدث مع اميمه ولا زال الحديث عما فعله معها شهاب
اميمه غريبه كان ظريف امبارح 
مي بحزن فعلا بس معرفش ليه عمل معايا كده النهارده انا مستحيل اكمل الموضوع ده 
هاتفت مي
 

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات