روايه حصونه المهلكه كامله بقلم شيماء الجندي
بالسلب وقد نالت تلك الدموع من مقلتيها و تشير إلي الباب وهي تغمض عينيها هامسه بصوت مبحوح متحشرج
اطلع برا !!!
بل ووقف علي الفور يتجه إلي الخارج و تلك الدمعات لكنه وقف لحظات ناظرا إليها بحزن يقول بصوت قوي
متخليش اللي حصل مني واحد ملهوش دعوه الجواز مش زي مانا كنت فاكر مفتكرش انك عاوزه نسخه من فهد او ندي يكونوا ولادك ..
لحظات ذلك الطفل بعينيه هي لا تتعمد تذكيره بأمه او ماضيه لقد خرجت كلماتها پغضب تلقائي بشكل غير مبرر لكن ماذا عن تلك النظرات التي
كانت على كلماتها الآن تلك ليست سماتها منذ وهي بتلك ماذا فعلت لها تلك السيدة الجميله الوقور لكن حفيظتها حقا هدوءه وصمته امام كلماتها ...
استني !!!
لم ينتبه إلي صوتها بالطبع حيث أنه لازال يغلق زجاج النافذة لكن ارتفعت عينيه إلي المرآة الاماميه ليفتحها
يتفقد وجهها تتأوه بصمت اوقف افراد الامن باشاره ليعودا تامه وهو بحاله ذهول تامه أخيرا خرجت الكلمات وهو قائلا
ازاي ياأسيف عشاني !!
لم تجيبه و دمعاتها بحزن وهي تتلفت حولها بقلق من ذاك الهدوء المغلف لأجواء المجمع السكني الراقي لكنها صړخت حين الوقوف ليتجه إليها بهدوء هامسا لها
وبدأت توترها وخۏفها اتعست عينيها وهو يقول بجديه
علبه الإسعافات فين بالظبط جوا ولا معندكيش !!
تطلعت إليه بأعين متسعه مصدومه وهي تحدق به
تحاول تجميع كلماتها لكنها فشلت فقط بحاله غريبه مما يحدث لتهمس بتوتر
العلبه هناك في الرف ده ...
لا !!
و عينيها بتوتر من تسرعها هكذا معه دوما لتجده ثم يقول بعقلانيه وهدوء ونبره ألم يذكرها بكلماتها
أسيف أنا بعرف اتصرف في الحالات دي كويس من وانا عندي ٧ سنين ...
وهي تحدق به بأعين دامعه ... حسنا لقد نجح بلفت انتباهها اتنظر إليه بحزن
وهو يحدق بها پصدمه لتبتلع رمقها بتوتر وهي تواصل توضح له
مكنش قصدي اتكلم عن مامتك .. ربنا يرحمها ...
بهدوء أدمعت عينيه أمامه .. أتعتذر له !! اتعتذر عن كلمه واحده قالتها دون قصد !!!
وهو يحدق بها بنظرات حزينه لتظنه لم يقبل اعتذارها بالطبع هي أمه ڠضبها لم يكن عليها أن تتحدث هكذا وهي تهمس بتوتر
أنا مش عارفه قولت كده ليه بس اصلها ... تشبهني ف ..
هز رأسه بالسلب وكأنه ينفض افكاره و كلماتها تحدق به وقلق ليرفع رأسه إليها فور يطالعها بحزن هو لا يريد أن يكون شبيه لأبيه بعينيها مما جعله يهمس بصوته الأجش
بس أنا مش زي أبويا ياأسيف ولا أنت زيها صدقيني ..
و يهمس لها ودمعاته تسبق حروفه صوته إليها
عارفه معايا !! عارفه أنا شوفتهم كام مره من يوم ما أبويا رحل ولقيت
الفيديوهات دي !! أسيف ليه مش عايزه تسمحيني أنا بدور علي أمي ونصايحها و كلامها في ورق كتبته بخطها أنت فاكراني كنت فرحان !! أنت
نفسك شوفتي شكل كوابيسي كان ايه ! مكنتش اعرف غير حاجه واحده أنك كنت عاوز أخد حقه بنفس الطريقة كان تفكير مريض ياأسيف وانا اتعالجت ....
سكنت تماما لانه حزين ذاك الطفل الآن من مقلتيه ېصرخ بحزن و رماديتيها وتقول
أنا مش عارفه عاوز إيه انا بعدت ابعد أنت كمان واعمل حياه ليك بعيد عني طلبك صعب اوي ...
لم يكن الأمر مستحيلا كما رأيناه إنما تلك عاجزه عن الغفران....
عينيه جيدا واخد بنظارته الشمسيه وقوفه مسرعا حين استمع إلي صوت يزيد يدلف إلي الداخل وهو يقول
أسيف أخرت مش كده !!
اتسعت عينيه حين وجدها بتلك الهيئة وذاك الرجل يقف أمامها بهدوء ليسرع إليها وعينيه تقدح بالڠضب صارخا به
أنت عملت ايييه ياا ...
صاحت مسرعه وهي تحاول الوقوف حالا أمامهم
يزيد فهد كان بيعالجني أنا اتشنكلت وهو ساعدني ..
حدق بها بشرود وهو لايصدق انها دافعت عنه لتوها .. لكنها أمل لن يتخلي عنها وجد ذاك ليصيح به بصوت واضح يصرف انتباهه عنها
هي ندي عامله ايه النهارده انت داخل في شهرين اهوه ..
نجح بذلك حيث وقف يزيد يواجهه وهو يقول متذكرا
كويس انك فكرتني انا كلمت