روايه (حكايه جواد وحور ) بقلم مريم حسن
وأنتي عرفتي إنه عكس علي
منك لله يا أركين الكلب.
وست بسمة كمان الله الله دا أنتوا طابخينها سوا بقى مين العريس إن شاء الله
بصوا لبعض بتوتر واضح وبعدها بسمة قربت مني.
هقولك بس إحنا مكناش بنضحك عايكي ولا قصدنا أي حاجة وحشة ماشي
سكت فكملت.
العريس هو.. جواد!
جواد! جواد ابن عمة بسمة وزميلنا في الشغل! بس أنا مكنتش بتعامل معاه خالص اللهم إلا السلامات بس. إيه اللي يخليه يتقدملي دا غير إنه أكيد عارف إني كنت بحب علي.. غريب فعلا غريب.
بعمل اللي أي إنسان طبيعي بيعمله بتقدملك.
بس ليه أنا أنت أكيد عارف إني لسه خارجة من علاقة فاشلة ومعنديش استعداد أدخل في أي علاقة تانية.
ابتسم ببساطة.
يعني موافقة ولا لا
شوف أنا بقول إيه وأنت بتقول إيه يا أستاذ جواد
قاطعني.
جواد.. جواد من غير أستاذ.
يا جواد
قاطعني تاني.
اسمي طالع منك زي السكر!
بصيتله بغلب وضحكت.
يا ابني افهم.. أنا منفعكش.
اتكلم بجدية فجأة.
ليه ناقصك إيد
مش كدا
ناقصك رجل
لا بس
مشوهة لا قدر الله
لو تديني فرصة
مبتعرفيش تطبخي مثلا
مش قصدي.. نعم! يعني لو مكنتش بعرف أطبخ مش هتتقدملي!
وحتى لو كنتي كل دول كنت هتقدملك بردو!
اټخضيت اټخضيت لدرجة إن قلبي دق دق وخاب خاب لدرجة إني وافقت عليه!
لو كان في جايزة للعباطة
أنا خدت الجايزة دي مرات
كل يا حبيبي بالهنا والشفا.
تسلم إيدك يا أمي الأكل تحفة.
دي حور اللي عملاه يا حبيبي.
بصلي بابتسامة.
بصيتله ومردتش وكملت أكل عادي فماما زغرتلي ماما بتعامله كأنه ابنها وأنا اللي مرات ابنها مش العكس. فضلوا يتكلموا لحد ما الليل جيه وأنا قاعدة زيي زي المزهرية اللي هناك دي.
خدي يا حور خطيبك واقعدوا في البلكونة شوية.
أوف بقى مشيت قدامه على البلكونة وقعدت على كرسي وهو قصادي مديتلوش اهتمام وبصيت للسما يا رب أرجع بالزمن لورا وأرفضه. الجو كان حلو أوي وبدون ما أحس فكرت بصوت عالي.
مش أحلى من عيونك اللي بتبصله.
قلبي انتفض لوهلة نسيت إنه موجود بصيتله وكان ساند على حرف البلكونة ومبتسم ابتسامة نفضت قلبي تاني.
مفيش راجل يستاهل حبي
دي حكاية قديمة بزيادة
حكاية
أنت بتعمل إيه هنا
بيقولوا صباح الخير الأول.
صباح الخير يا سيدي بتعمل إيه هنا بقى
بصفتك إيه
خطيبك مثلا
نفخت بقوة مش عارفة إزاي قلبي المهزق وأصحابي المهزقين أقنعوني أوافق. تخطيته وأنا رايحة للعربية عشان أركب لقيت إيده اتمدت وفتحتلي الباب. بصيتله وركبت بهدوء جان أوي الواد بس لا مش هحبه لا.
ورد للورد يا ورد!
مسكت ابتسامتي بالعافية وخدتها منه وشميتها أو يمكن غطيت بيها ابتسامتي اللي فشلت إني أمسكها.
عرفت منين إني بحبه
ابتسم.
قلبي عرفني.
لا متدقش إحنا اتفقنا إننا مش هنضعف متسبنيش لوحدي في نص الطريق يا قلب يا مهزق أنت. جريت من قدامه على مكتبي عشان لو فضلت شوية كمان كنت هقع فيه.
مال لونك مخطۏف كدا ليه
م مفيش مش مخطۏف ولا حاجة يا بسمة.
وإيه الوردة دي كمان
خبيتها ورا ضهري بسرعة كأني أذنبت.
مفيش ورد ولا حاجة.
جواد دخل وعيونا اتقابلت فضحك بخفة ومشي يسمة وأركين بصولنا وبصوا لبعض بابتسامة عارفة معناها كويس ولا مش هيحصل اللي في بالهم دا أبدا.
يا ترى منين الوردة دي يا حور
مش من حد يا أركين وبطلي.
وهو أنا عملت حاجة عشان أبطل
بصيتلها بطرف عيني وسكت.
لا بس بيحبك أوي جواد.
بيحبني إيه يا بسمة بالله دا إحنا مكناش بنتكلم خمس ثواني
على بعض.
والله والوردة دي ودقات قلبك وابتسامته كل دا أيه مش