رواية عبير الفؤاد بقلم هاجر نور الدين
حسمت آمري وأخدت قرارى قومت خدت شنطة السفر وجمعت كل هدومي وحاجتي وخدت الفلوس اللي كنت شايلاها لما كنت بشتغل ومشيت بهدوء في الشقة ووصلت للباب وفتحته ونزلت بسرعه
إنتي
كنت وصلت لأول الشارع بتاعنا سمعت حد بينده عليا وقفت مصډومة ومتخشبة وخاېفة
الحلقة الثانية
فضلت واقفة مكاني مړعوپة ليكون حد يعرفني ويقولهم ويرجعني تاني قولت اني هطنشه وامشي بس مع وقفتي اللي طولت جاية امشي كان هو اتحرك وبقي ف وشي معرفهوش بس شكله مش من هنا خالص
إنتي بتعملي اي لوحدك دلوقتي ف الساعة دي واي الشنطة دي
وإنت مالك وبعدين إنت مين
لأ مالي ونص أنا كاتب كتابك يهانم وبالصدفة كنت جاي عشان عايز والدك في موضوع الاقيكي هربانه
الصدمة شلتني اي اللي هو بيقولوا دا اكيد في حاجة غلط
كاتب كتابي اي إنت شارب حاجة ولا اي انا مش متجوزة
لأ ماهو نا كاتب كتابك من غير مانتي ماتعرفي حاجة لأنتي ولا اي حد تاني غير والدك بس وكدا كدا كنت جاي عشان اعرفك واخدك معايا لإني مسافر
والله لو مش مصدقاني تعالي نطلع نسأل والدك وهو يقولك إني كتبت عليكي إمبارح
مشيت معاه ونا مترددة ومصډومة ازاي بابا يعمل كدا دا انا كنت بقول ان هو الوحيد اللي حنين عليا طلعت معاه وهو اللي خبط علي الباب بابا فتح وطلعت ماما واختي علي صوت الخبط وراه
إزيك يابني عامل اي واي اللي جاب عبير معاك ف وقت زي دا برا البيت!
الحمدلله ياعمي انا كويس دا نفس السؤال اللي كنت جاي اسئلهولك اي اللي نزل عبير من البيت ف وقت زي دا مع شنطة هدومها مش قادر تحافظ علي الامانة يعمي كام يوم
إحسان(والدة عبير) مين دا ياأشرف وإنتي يا شؤم اي اللي نزلك ف وقت زي دا بشنطة هدومك عايزة تطفشي وتجيبيلنا الكلام اكتر ماالناس مش سيبانا في حالنا بسببك
لو سمحتي هي مراتي دلوقتي ومسمحش لحد إنه يمد ايده عليها
فرح(أخت عبير) تلاقيه عاشقها وكانت هربانة معاه اومال هيكتب كتابه عليها وهي معاه ف وقت زي دا ليه يعني
فؤاد مسمحلكيش تتكلمي كدا عنها دا أحسن منك مليون مرة وبعدين انا متجوزها من والدك وحتي هي مكنتش تعرف ولسه عارفه دلوقتي
أشرف وإنتي يعني لو كنتي عرفتي كنتي هتعملي اي مانتي مش عايزاها وكل شوية عايزة تخلصي منها بأي شكل
إحسان بس انا كنت هجوزها وإتفقت مع الست وكان هتخدمني ف حاجات كتير
أشرف تجوزيها تاجر الممنوعات هو وأمه عشان شوية مصالح ليكي لأ مش بنتي اللي تتجوز تاجرممنوعات وعشان عارف إني مش هقدر أمشي الفكرة دي من دماغك جوزتها فؤاد من وراكي ومن وراها هي كمان بس ثقي فيا يابنتي أنا واثق من اختيارى فؤاد راجل وجدع
عبير مبقتش فارقة والله أهو اي حد ترموني ليه وخلاص
بصلها فؤاد بشفقة علي حالتها ورجع بص لوالدتها
اللي كنتي هتعمليه ف مراتي دا مش هيعدي بالساهل وانا هاخدها معايا عشان هسافر انا وهي بكرة الصبح وإنسيها بقي خالص لحد ماتعرفي قيمتها
إحسان خدها وإشبع بيها أصلا مش عايزة أشوف خلقتها مانت ذوقك زي الزفت خلصني منها
فؤاد إتعصب وكان هيرد بس تمالك أعصابه وبصلها
لولا إنك والدة مراتي اللي إنتي لسه غالطة فيها وفيا كان ليا رد تاني معاكي عن إذنك ياعمي عشان