روايه من آخر حكايه كامله بقلم نورا سعد
يعيش معانا أنا كمان هجيب بنتي تعيش معانا ومش هتكون فترة مؤقتة يا راضي هتعيش معانا على طول.
موافق.
موافق!
آه.
لتاني مرة اللي بنيته بيتهد قصاد عيني! وكأن الحياة حالفة تعند قصادي! هو أنا مش من حقي أعيش ليه كل حاجة بعملها بتيجي في النص وتتعك من تاني
أنا هاخد البنت تعيش معايا.
كان ده كلامي مع فارس طليقي قابلته عند ماما وقولتله اللي عندي بدون مقدمات.
وده ليه مش الأستاذ كان رافض إنها تعيش معاه
بصيت لماما بلوم لأن أكيد هي اللي قالتله رجعت بعيوني له وقولت
شيء ميخصكش المهم أن بنتي هتعيش معايا.
قام وقف قفل زرار البدلة وقال
أصلا أنا كنت هكلمك عشان أقولك أننا لازم نقسم البنت علينا لأني هتجوز أنا كمان ومش عارف أخد بالي منها عشان مش فاضي وأكيد مش هتقل على مراتي ببنتي وأمها نفسها رمياها!
طب ما الحال من بعضه أومال في أيه
عمتا البنت هتعيش معايا على طول مش هنتعب الهانم متخفش.
ولما أعوز أشوفها
هتلاقيها أكيد.
يلا يا نور
هنروح فين
هنروح بيتي يا روحي يلا بينا
ومن زاوية تانية كانت البنت بتحكي وبتقول
كنت سمعاهم وهما بيتخانقوا كانوا عمالين يتعزموا عليا كأني قطعة جاتو! طفلة عندها 8 سنين سامعة كل الكلام ده وفهماه! لكن الغريبة أن هما مكنوش فاهمين معنى كلامهم!
وعدى شهر والموضوع اتقفل لحد ما ماما هي اللي جت وفتحت الموضوع تاني ودي كانت النتيجة!
دي أوضتك من دلوقت أيه رأيك
ماما هو ليه بابا مخدنيش أعيش معاه
قعدت على الكنبة ووقفتني قصادها خدت نفس وقالت
عشان هو دايما مش فاضي مسافر عنده شغل وعشان هيتجوز!
يلا على أوضتك يا نور عشان تنامي.
من سنتين لما ماما وبابا كانوا عايشين سوا كنت دايما بسمع ماما وهي بتتخانق مع بابا عشان مش موجود على طول وكنت عارفه أن سبب أنفصالهم هو الأهمال.
هو مش المفروض لما حد بيتضايق من تصرف هو نفسه مش بيعملوه
يعني...يعني ماما بتضايق من الأهمال غريبة... مع أنها دايما بتهملني!
مرتدش أكتفيت بأني أهز راسي وبعدها دخلت أوضتي!
أخويا! فاجأة بقيت عايشة مع ناس معرفهاش! دي حتى أمي أكتشتفت أني معرفهاش!
أنا مش عايز صداع من الساعة 8 مشوفش حد برا الأوضة فاهمين وحضرتك يا بيه ليه كل شوية بتنزل الشارع أيه خلاص هتكون صايع
دايما بيزعق بقالي اسبوع عايشة معاهم ودايما بسمعه بيزعق بيزعق لينا! ليا أنا ويوسف وماما!
ما توطي الزفت ده.
حاضر.
كنت بتفرج على التلفزيون ولكن فاجأة جيه أعلان والصوت علي تاني وبدون مقدمات لقيته خرج من الأوضة وبكل ڠضب كان بيشد مني الريموت وهو بيزعق وبيقول
مش بتفهمي قولت وطي الصوت مش بتعرفي تسمعي على قدك غوري من وشي.
هربت من قدامه