روايه من آخر حكايه كامله بقلم نورا سعد
وجريت على أوضتي أنا... أنا معرفش أنا بعمل أيه هنا أنا مش حاسه أني بنتمي ليهم! دول مش عيلتي وعمرهم ما هيكونوا عيلتي الشخص ده دايما بيخوفني! حتى نظراته بتخوفني! هتصدقوا لو قولت أني بقيت بغير منه! ماما مهتمية بيه أكتر مننا كلنا! كأنه هو أبنها مثلا!
حتى... حتى يوسف بكره بدون سبب مش بحبه أنا الحقيقة مش بحبهم كلهم ولا حتى بحب نفسي!
وأنت مالك
أتحرج من ردي الحاد مهتمتش لكن هو أتنحنح وقال
يمكن عشان عايشين في بيت واحد بقالنا شهرين أهو ومش بنتكلم!
ومش عايزة يكون في بنا كلام أصلا!
ليه كل ده
وبكل عصبية كنت بقوله
عشان أنت وبباك السبب في كل اللي بيحصلي ده أنا كنت عايشة مع تيته مبسوطة أيه اللي جابني هنا
عشان أنا جيت هنا! وده مش ذنبي زي ما هو مش ذنبك!
سبته ودخلت أوضتي وأنا فاهمة هو بيقول أيه كان عنده حق!
باين عليه أنه أكبر مني الحقيقة معرفش هو ذنبه أيه عشان أعامله كده لكن كنت حاسه أن هو السبب! لو مكنتش مامته سابته لبباه مكنتش ماما خدتني من تيته! بس عقلي مكنش مقتنع أن هو مجرد قطعة شطرنج بتتحرك على هواهم عشان يكسبوا الماتش! زي تمام!
مش رجوله دي يا شبح على فكرة!
وأنت مالك بقى يا حلتها
لا منا جاي عشان أوريك أنا مالي.
كنت في الشارع وبتعاكس الطفلة اللي كان عندها يدوب 8 سنين بقت شابة بنت 16سنة وبتتعاكس من شباب الشارع والحقيقة أن اللي دافع عني هو يوسف! يوسف اللي بقالي 8 سنين بتلاشى التعامل معاه! تخيل أني عايشة معاه كل الفترة دي ومش عارفه اتأقلم معاه بسبب عقلي!
أنا متشكرة.
ده واجبي!
شكلي كنت ظلماك!
عشان أنت ظالمة يا هانم.
ضحكنا! ومن هنا بدأت صداقتنا! بقينا قريبين من بعض أسرارنا كلها مع بعض بنقضي اليوم كله سوا وبنسيب بعض على النوم وحقيقي لأول مرة أحس أني بنتمي لشخص في المكان ده!
معرفش معرفش يا راضي!
كان صوتهم عالي خناقة كل مدة تقريبا الخلفة! عايزين يخلفوا بقالهم 4 سنين ومش عارفين! غريبة طب مش لما يربوا اللي عندهم الأول متهيألي هما ميعرفوش عننا حاجة أصلا!
سمعتي الخناقة الأخيرة
ضحكت بسخرية وقولت
الخلفة ولا في جديد
ضحك هو كمان ربع رجله قصادي وقال
ابتسمت بتعب وقولت
سمعت جملة قبل كده بتقول كونك متجوز فأنت مش مجبر تخلف لكن كونك خلفت فأنت مجبر أنك تربي! والغريبة أنهم مربوش وبرضه بيدوروا على الخلفة!
ووه يعني أنا مش متربي يا جدع
ضحكت! عرف يخرجني من حزني بضحكة من القلب ومن وسط ضحكي قولت
مش قصدي كده يا بارد.
كملت كلام بجدية وقولت
قصدي أن أحنا الأتنين الدنيا اللي ربتنا بنت ال سنة نص عمرها قضيته في حضڼ جدتها وهي اللي مربياني والنص التاني عيشته في حضڼ العالم! حتى أنت! أبن ال سنة متربي مع نفسه وسط الشوارع والناس والمجتمع مش كده
ابتسم هو كمان