الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه ساكن الروح كامله بقلم ندي هارون

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ده خيالك إنت عشان إنت عايزة تشوفيه إنت مش هينفع تشوفيه بس هتقرأي 
وحط إيده على عيني وشالها في نفس اللحظة ولما فتحت عيني لقيت كلام مكتوب على الحيطة 
محتواه 
يزن أمجد فقد والداته في شبابه وفي عمر بدري جدا بالنسبة له كان متعلق بيها جدا كانت كل حاجة ف حياته معاه دايما ف كل شيء الحلو والۏحش 
أصغر إخواته محبش يدخل ف قصة حب بعد ۏفاتها هي كانت حبه الأول حس بالوحدة وعدم الونس لأول مرة بعد ما فقدها 
ولما شاف حد وأعجب بيه بعد ما حاول يدخل في علاقات وفشل كانت روح بس خسرها علشان شاف إنه غير مؤهل لإنه يحبها مع إنه بيحبها يمكن أكتر ما هي بتحبه بس شاف إنه هيبقا أناني لو فضل معاها وهي تستحق حب واهتمام أكتر م اللي بيقدمه ليها بكتير ميعرفش إن الأنانية بحد ذاتها إنه يسيبها ف نص الطريق وإنه يسيب الإيد اللي مسكها ووثقت واتحامت فيه وإديته الأمان مقدرش يفهم إن أنانية منه إن حد يديله قلبه أمانة فيخون الأمانة دي التخلي عن الحب مش انتصار ولا حاجة وخلف الوعود حاجة ممكن نشوفها صح مهما حصل كلمة بحبك كلمة مش هينة ولا سهلة مينفعش نرجع فيها لإن حسابها عظيم 
كنت بقرأ وأنا مذهولة إيه ده وصف عظيم مش متخيلة إيه ده وإزاي ممكن حد يوصف حد كده !
وأنا سرحانة ف اللي شايفاه لقيت سؤال مكتوب ع جنب من جوانب الأوضة محتواه 
لو رجعت واعترفت بغلطي وإني مكانش المفروض اسيبك هتسامحيني هتديني فرصة يا روح
سرحت وفضلت أفكر شوية فعلا وأسأل نفسي 
هديه فرصة ولالا 
في اللحظة دي كانت مدة وجودي ف الاوضة خلصت ولازم اطلع لإن كل أوضة لازم اقعد فيها مدة معينة وإلا كل ده هيروح 
طلعت من الاوضة ببص على شمالي لقيت باب كبير مكتوب عليه العيلة
دخلته لقيتني كأني دخلت مكان شغال فيه فرن مثلا الدفا هنا كان حرفيا مش معنويا 
دخلت ولقيت كلام كتير أوي مكتوب ف كل مكان بس ملفتش نظري غير جملة واحدة لو مكنتش هتعيش مع ناس تحارب علشانك وتستحقك يبقا عيش من غير ناس أحسنلك 
ولو هتستنى من حد يحبك زي أبوك وأمك يبقا هتعيش تجارب تتعلم منها إن محدش هيحبك زيهم 
الجملتين دول كانوا كافيين أوي ليا 
خرجت من الأوضة وبعدين سألت 
اللي فاضلي قد إيه
مش كتير قدامك تدخلي الباب اللي جاي منه الصوت العالي ده الباب كان مكتوب عليه الحياة الدنيا
وفعلا كنت سامعة جامد خارج م الاوضة اټخضيت ورجعت خطوة ورا 
لقيت نفسه ورايا بالظبط بيقولي 
افتحي افتحي الباب ده يلا 
فخۏفت لأول مرة أخاف وأحس بحاجة مش طبيعية بس كدبت خۏفي ودخلت
فتحت الباب لقيت ناس كتير بتصرخ وبتقربلي وعايزة تأذيني وناس تانية بتشدني عشان تحميني منهم وفيه ناس بتحاول تمسك إيدي وأول ما اجي أمدها وأمسكهم بيسيبوها ويضحكوا كنت حاسة إني ف غابة مليانة وحوش مش عارفة أخد نفسي ومش عارفة إيه بيحصل والصوت اللي كان معايا اختفى !
طب أنا هفضل هنا على طول أنا مش هرجع أعيش حياتي تاني أنا بقيت لوحدي حاولت أنادي على حد ينقذني أبويا أو أمي أو صحابي مفيش حد بيرد عليا
فضلت أصرخ لحد ما جه شخص من ورايا وقالي بصوت هادي  
ربنا موجود الوحيد اللي يستحق إننا نخضعله ونثتغيث بيه ونثق فيه 
ولازم
نعرف إننا هنتحاسب على كل حاجة عملناها وهنسأل عن كل حزن كنا السبب فيه لشخص على كل قلب اتكسر بسببنا على كل ۏجع وأذى اتسببنا فيه لبني آدم هنتحاسب على الصغيرة قبل الكبيرة 
سرحت ف كلامه وبصيت حواليا لقيت مكتوب على الحيطة 
فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا
يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار 
قعدت أعيط جامد وأسأل نفسي هو كده خلاص
مفيش رجوع تاني
طب أنا عايزة ارجع مش عايزة افضل هنا
وأنا پصرخ جه من ورايا حد زقني بقوة ووقعت من على طرف المكان اللي كنت واقفة فيه وقومت مڤزوعة من النوم على صوت أمي 
اصحي يا روح بقا كل ده نوم
قومت وشي اصفر ومرهق كل ده كان كابوس
لا مش كابوس ده تنبيه من ربنا 
قومت م النوم صليت وشكرته إني واحدة من عباده اللي من عليها برسالة عشان تفوق من تاني 

مسكت موبايلي وكتبت بوست ستحاسب على كسرك لقلوب من حولك ستحاسب على مشاعر الآخرين التي آذيتها وستدفع ثمن كل البكاء الذي تسببت فيه
إيذاء كل ما يملك الإنسان على الإنسان حرام والقلب من أعز الممتلكات لدى الإنسان فلا تفرط به 
ف اطلب السماح ممن تسببت بحزنه وإيذائه قبل أن يأتي يوما لا ينفع العفو فيه 
تمت

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات