روايه بحر العشق المالح كامله بقلم سعاد محمد سلامه
الهاتفليفتح بعدها الهاتف بتلقائيه نظر الى كوب المياه الموضوع على أحد طاولات الغرفه لثوانى فكر بنثر المياه على وجهها وإيقاظها لكن تراجع عن ذالك لديه الاهم الآن من إيقاظها
خرج من الغرفه مباشرةوعاود إغلاق الباب بالمفتاح توجه الى مكان آخر بالأستراحه وبدأ بالتطفل على هاتفها فتح الرسائل الخاصه بها تهكم ساخرا من كم تلك الرسائل التى قرأ إسم مرسلها وما كان غير ذالك الأبله مصطفى سخر من كلمات الحب والغزل وردها المقتضب عليهحتى أحيانا ترد عليه ببعض الإيموشن فقط ربما تدعى الخجل هذا ما ظنه لا يهمه تلك الرسائل فلديه رساله لابد ان ترسل من هذا الهاتف الآن
فقام بإرسال رساله خاصه له ثم قام بإرسال صوره من هاتفه الى هاتفها من هاتفها الى هاتف والدها ودخل الى حساب أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه بها وقام بنشر تلك الصورهثم أرسلها الى أحد ما وهذا سيتولى بقية المهمه الآن فى توصيل تلك الصوره الى
أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالبلده
دخلت شهيره الى غرفة هثيم تنظر له بتقييم ثم رفعت يدها تقوم بضبط هندامه تبسم لها هيثم قائلا هو خلاص يا ماما والله مش أنا العريس
تبسمت شهيره قائله يارب أشوفك عريس
تبسم هيثم لها قائلا أبقى دكتور جراح الاول وبعدها أبقى عريس عاوز أذل صابرين واقولها إنى حققت حلمى وبقيت دكتور جراحه مش دكتور حيوانات زيها
ضحك هيثم بينما دخل عليهم سالم مبتسم من القميص
لاحظت شهيره شحوب وجه سالم فقالت برجفه
سالم فيها أيه الرساله مال وشك إنسأم كده ليه
أعطى سالم الهاتف ل شهيره التى للحظه إنزعجت من الصوره ثم ضحكت قائله ده مقلب من صابرين
إبتلع سالم ريقه قائلا شوفى مين اللى مع صابرين فى الصوره ده مستحيل آخر شخص ممكن إياد يعمل فوتوشوب لصورته مع صابرين
نظرت شهيره للصوره وقالت بتوجس فعلا مستحيل ده عواد زهران ده مستحيل فى رساله تانيه أفتحها أكيد ده مقلب
بابا أنا مش هقدر أتجوز من مصطفىأنا بحب شخص تانى و عارفه هتستغرببس ده الشخص اللى قلبى دق لهمصطفى مقدرتش أحس بيه ومش هقدر أكمل الفرحومش بس كده أنا روحت لعند الشخص اللى بحبه وهو بيحبنى هبعتلك صورته فى رساله
كان هذا مختصر الرساله لطمت شهيره على صدرها قائله أنا مش مصدقه ده أكيد كدب مستحيل الفرح خلاص بعد ساعه خلينا نتصل على فاديه هى مع صابرين فى الكوافير ده مقلب منهم
وصل مصطفى وجد فاديه تقف أمام الصالون إقترب منها بسؤال قائلا فين صابرين
ذهل عقل فاديه هى لآخر لحظه كانت تعتقد أن مصطفى يمزح وأن صابرين معه لكن الحقيقه صادمه إذن من الذى ذهبت معه صابرين بالسياره بدأت تشعر بتوجس وقالت برجفه معرفش أنا فكرت العربيه اللى ركبت فيها صابرين إنت
كنت فيها
تعجب مصطفى قائلا عربية
أيهأنا قدامك أهو والعربيه أهى
نظرت فاديه للسياره هذه سياره أخرى غير التى ذهبت بها صابرينإختل توازنها وكادت تسقط لكن سندت على عمود جوارها و تعلثمت قائله
معرفش أنا مش فاهمه حاجهإزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه
تعصب مصطفى وزفر نفسه پغضب وعيناه تجول بالمكان لاحظ وجود كاميرات موضوعه على مدخل صالون التجميلفقال بحدههنعرف إزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه
قال مصطفى هذا ودخل الى صالون التجميل وقف مع مديرة الصالون قائلاأنا شوفت كاميرات قدام باب محل الكوافير ممكن بس لو سمحتى نشوف تسجيل الكاميرات لآمر هام
تعجبت مديرة الصالون ولمعرفتها الشخصيه ب فاديه واقفت وفتحت لهم تسجيل تلك الكاميرات التى أظهرت أن صابرين صعدت للسياره بإرادتها ما سبب لوثة عقل ل مصطفى
الذى شد من خصلات شعره لكن فى نفس اللحظه صدح هاتف فاديه التى سرعان ما فتحت حقيبة يدها وأخرجت هاتفها ونظرت له ثم نظرت الى مصطفى وقامت بالرد لتسمع حديث والداها
صابرين فين بطلبها على موبايلها مش بترد عليالسه ساعه ونص على ميعاد قاعة الزفاف
إرتبكت فاديه ولم تقدر على الرد أخذ منها مصطفى الهاتف ورد بدلا عنها قائلاأنا فى محل الكوافير يا عمى وفى عربيه جت خدت صابرين ومشيت من شويه
لم تعد ساقي سالم تستطيع حمله جلس على أحد المقاعد بالغرفه ولم يستطيع الرد على مصطفى
تعجبت شهيره وكذالك هيثمالذى قال برجفهبابا مالكثم أخذت شهيره منه الهاتف ترد على مصطفى قائله
فاديه
رد مصطفى أيضاانا مصطفى يا مرات عمى
تعلثمت شهيره تقول بخفوتصابرين
عاود مصطفى بنفس الردإذن تلك الرساله كانت صحيحه ليست مقلب من صابرين
تحدث مصطفىهجيب تسجيل لكاميرا الكوافيروأجيب فاديه وهاجى لعندكم
بالفعل بعد دقائق معدوده بمنزل سالم التهامى
دخلت فاديه وخلفها مصطفى الذى يشعر بتوهان وإنعدام
نظرت فاديه الى من آتى من خلفهم مبتسما يقول
كويس إنى لحقتكم هنا قبل ما تروحوا
القاعه كنت خاېف أتأخر على الميعاد مش يلا يا فاديه عشان هنفوت على ماما ناخدها من البيت
نظرت له فاديه وحاولت رسم بسمه ولم ترد
بينما تعجب وفيق قائلا
مصطفى هو مش هتروح تاخد صابرين من الكوافير لازم تنجز عشان الوقت
رد مصطفيوقت أيهمش اما نعرف مكان صابرين الاول بعدها نشوف حكاية القاعه دى
لم يفهم وفيق معنى حديث مصطفى الا بعد أن أخرج مصطفى هاتفه وفتحه على أحد الفيديوهات قائلا
العربيه دى شوفتها قبل كده يا عمى
نظر الجميع نحو الفيديوتمعن وفيق فى السياره قائلا
مش دى صابرين اللى بتركب العربيه العربيه دى أنا عارفها كويس
كذالك سالم تعرف على السياره لكن مازال الصمت يتحكم به وقلبه يكاد يقف دقاتهبينما قال مصطفى بلهفه
عربية مين دى
رد وفيق بلا إنتباهدى عربية عواد زهرانبس غريبه ده نادر لما بيسوقها شوفتها كذه مره لما كنت بزور سحر أختى
سكب وفيق آخر قطرات البنزينليقول مصطفى بحنقوصابرين هتروح تركب عربية عواد ده ليههى تعرفه منين أصلا
حل الصمت على المكان ثلاثة عيون تنظر لبعضها قبل أن يلاحظ مصطفى تلك النظراتكانت تدخل ساميه پغضب حاولت إخفاؤه قائله
مصطفى أيه اللى جابك هنا مش لازم تروح لمحل الكوافير تاخد عروستك عشان تلحقوا تاخدوا لكم كم صوره قبل ميعاد قاعة الفرح أنا كنت جايه أقول
ل سالم وشهيره وهيثم يجوا معانا فى العربيهصبريه وإبنها قالوا هيسبقونا عالقاعه
حل الصمت للحظات قبل أن يقول مصطفى
صابرين
قاطعته ساميه تتمنى السوء ل صابرين قائله مالها صابرين أنا قلقت لما دخلت ولقيتكم واقفين كده قولى فى أيه أوعى تقولى صابرين جرالها حاجه
وجه مصطفى شاشة هاتفه ناحية وجه ساميه لترى مقطع الفيديوفى البدايه لم تركز جيدا لكن أنتبهت لتلك السياره التى صعدت لها صابرين وقالت العربيه دى أنا شوفتها قبل كده فى البلد بس
رد وفيق دى عربية عواد زهران
هتفت ساميه قائله وأيه اللى ركب صابرين عربية زفت ده من وجوه فاديه وشهيره كذالك مصطفى وسالم ضړبت ساميه بيدها على صدرها قائله
قصدكم إن عواد خطڤ صابرين!
طب خطڤها ليه ولا لأ أستنى هات الفيديو تانى كده من أوله
تمعنت ساميه بالفيديو وقالت لأ دى صابرين راكبه العربيه بمزاجها
كانت الصدمه على كل الوجوه حين سمعوا قول ساميه
أيه اللى يخلى صابرين تركب عربية عواد زهران
إرتبكت شهيره قائله وهى صابرين تعرف عواد ده منين دى بقالها سنين بعيده عن البلد كلها بتيجى
يادوب زيارات
ردت ساميه مش شايفه الفيديو صابرين ركبت العربيه بمزاجها إتكلم يا سالم ليه ساكت
نظر لها سالم مصډوم ماذا يقول أن صابرين هربت الى عواد وبرسالتها الهاتفيه تؤكد ذالك
بقاعة حفل الزفاف
كان المدعوين يجلسون إنتظارا لقدوم العريس وبصحبته العروسلكن بدأ الوقت يسير والساعه عدت من التاسعه مساء موعد مجئ العروسينلكن اصبح الهمس يزداد بالاخص بعد عدم حضور أحد من أولياء العروسين الى القاعههنالك من يترقب وصول العروسينلكن أصبح الوقت يمضى وأصبح هنالك همس أن العروس أختطفتوهمس آخر أن العروس هربتوصوره على الهاتف أصبحت تتناقل أمام الاعينفئه تؤكد خطڤ العروس وفئه أخرى تؤكد هروب العروس الى حبيبها فالصوره تظهر صابرين وهى تجلس بين أحضان عواد وعيناهم تنظر
لبعضهم بعشق
بالعوده ل منزل سالم التهامى
أصبحت الساعه العاشره والنصف
نظرت صبريه نحو ساميه تشعر بتوجس وخيفه لديها إحساس أن ما حدث وأختفاء صابرين ليس كما قالته ساميه قبل قليل حين رأوا تلك الصوره على الحساب الخاص ل صابرين بأحد مواقع التواصل الإجتماعيوما كانت الصوره الأ التى جمعتها ب عوادحاولوا الاتصال على هاتف صابرين لأكثر من مره فى البدايه كان يعطى رنين ولا رد
ثم الآن أصبح يعطى مغلق
تحدثت صبريه تقولمش ملاحظين حاجه فى إختفاء صابرين والصوره اللى إتنشرت على حساب الفيسبوك بتاعها
تهكمت ساميه بحنق قائله طبعا ملاحظين نظرات الهيام بينهم
زفرت صبريه قائله بدفاع عن صابرينمتأكده الصوره دى فوتوشوببص لها كده يا إياد إنت بتفهم فى الفوتوشوب
تمعن إياد للصوره وقالبصراحه مش قادر أحدد إن كانت الصوره فوتوشوب أو لألأن مش واضح أى تأثيرات عالصوره
زفرت ساميه بظفر قائلهكان قدام صابرين وقت تنهى فيه كتب كتابها من مصطفىلو كانت طلبت منه الطلاق قبل ما نحدد ميعاد الفرح مكنش أفضل ليها ولينا من قعدتنا دى وكلام أهل البلد علينامصطفى عمره ما كان هيجبرها على الجواز منهبس واضح إنها حبت تلعب بينا وتقلل مننا قدام الناس فى البلدولا كانت بتلعب عالحبلين
صمتت شهيره وكذالك سالم اللذان مازلوا يخفون تلك أمر الرساله التى أرسلتها لهم صابرين فالرساله تؤكد طيش صابرين وقول ساميه صحيح إبنته خذلته الليله خذلان لم يشعر به طيلة عمره لا يعلم ماذا سيكون رد فعله لو رأها أمامه الآنأصبحت عائلة التهامى علكه فى فم أهل البلده فلم يحضر العرس القليل من
أهل البلده وتلك الصوره التى إنتشرت حتى لو كانت كاذبه فعدم حضور صابرين للزفاف أكدها بقوهحقيقه واحدهإبنة التهامى هربت الى