روايه حصونه المهلكه كامله بقلم شيماء الجندي
لقد تمكن من اشغال عقلها كم آلت إليه حالتها وأن الله اختار الأفضل لها حين فقدت جنينها حيث قال إنها
فرصه عظيمه عليها و الاعتراف بمرضها لأجل التداوي منه وقررت العوده الي غرفتها مره اخري
علها تنعم ببعض ساعات النوم منها طوال ليلتها اتسعت عينيها انظارها علي تلك للهدايا اتجهت لتجدها عباره عن علبه كبيره مغلفه ومحكمه
افتحي هديتك وحاولي انا مشغول النهارده ومش هقدر اقابلك لكن ميعادنا بكره عاوز اجي الاقيك منفذه ده ..
ابتسمت وهي لاول مره منذ وقت شيئ ماا .....
وقفت أسيف پغضب وهي تحدق الذي أرسله اليها يزيد مع بطاقه صغيره أمسكت هاتفها وهي تطرق عليه پغضب مسرعه تتصل به منتظره لحظات قبل ان قائله پغضب
صمتت لحظات تستمع إلي حديث قبل ان تقول پغضب وهي تحاول وعمتها تحدق بها باندهاش
ردماادي ايه لا ده مش رمادي والورقه قصادي مكتوبه انا عارفااه ...
لحظات مرت عليها وهي تحدق بالورقه ثم پغضب وقالت باعتذار
انا هختار فستاني بنفسي اسفه ليك ..
خلاص ماشي .. مش زعلانه لا ... سلام ....
اختفت ابتسامه ذاك من خلف الجدار وابن عمه بجانبه هامسا له
انت مقولتليش ليه علي موضوع الفستان ده احنا مش اتفقنا ..
فهد ابن عمه وهو ياخده بعيدا حتي لا يتصاعد صوتهم لها . ثم پغضب
ايه يابني ادم انت وانا عملت ايه ليهم كل الحكايه بحب اللون ده وكان نفسي بس للاسف أسيف اتغيرت ١٨٠ درجه بس بدايه حلوه برضه ...
بتحب اللون ده .. فهد ياحبيبي فوووق أسيف يعني ليه هو مش ليك انت صدقت..
حديثه پغضب به
لو حاولت تااني في جمله مس عارف اعمل ايه
اتسعت عيني نائل وهز رأسه بالإيجاب علي الفور وهو يهمس له
هو ده اللي قولت عليه !! اعمل حسابك اسيف كل كلامها هيبقي علي إنجازات يزيد تكلمك انجز وقولي هعمل ايييه اسيف لو عرفت أني معملتش اللي قالته.....
هز رأسه بقلق وهو يأخذها منه بتردد قائلا بتأكيد
فهد انا وثقت فيك. اوعي تحكي حاجه عن اللي حصل ...
اندهش فهد من تفكير ابن عمه واردف پغضب
انت اټجننت يانائل متقلقش .... اتمني أسيف تكون لسه من براءتها وتسمعها المهم انك تخرج عمتك من مش عاوز حد معاها ساامع ....
قالتها أسيف وهي تنظر تلك العلبه الصغيره الملفوفه كما أتفق مع ابن العم ليردف باندهاش مجيبا اياها
ايه ياأسيف اللي غريب بس مممن واحده صاحبتك وحابه تفاجئك شوفيها وأنا اشوف الاوردر بتاع الفستان وصل ولا ايه ...
ثم تركها مصطحبا عمته وهو يحادثها معه ...
فتحت العلبه بقلق قبل ان تنصرف إلي جهازها تبدأ بتشغيلها مرتجفه متوتره للغايه ولاتدري ماتلك الآن قلقها الغير مبرر اخيرا ادركت سبب ذاك الخۏف حين ظهر وجهه أمامها يبتسم بهدوء وهو يردف في الفيديو الخاص به وكأنه علي علم بتصرفاتها الآن
هااي يابيبي اوعي تقفلي ارجوك وانا عمري مااترجيت حد ياأسيف مش هتخسري حاجه لو سمعتيني وانا مش قصادك انا عملت الفيديو ده عشان بقيت متأكد انك حبه تشوفيني في مكان يجمعنا لو تيم غالي عندك كملي الفيديو للآخر مش عايز اكتر من كده ...
تنهيده تعرفها جيدا عنه يفعلها حين يفقد اعصابه بدأت الدموع تتجمع بمقلتيها وهي تحدق به بصمت رويدا رويدا لتسمتع إليه يقول وهو يجلي حنجرته بصوت رخيم متعقل
أنا عارف انك مش عزيزا تشوفيني ولو تقدري هتعمليها من غير ماتترددي لحظه واحده وانا
ساعتها ياأسيف هستقبل وانا مرتاح ومبسوط كمان أنت مكنتيش تستاهلي اللي حصل وانا كنت
في عالم تاني .. وده مش مبرر ابدااا ولا عمري هيبقي ليا حق في اللي عملته أنا هحكيلك حكايه صغيره وسايبلك ده ومش عايز منك غير انك
تسمعيني وتعرفي ان طلبي الوحيد تسامحيني اتمني ماشوفش نظرات خوف في عينك بعدها لأني معنديش ياأسيف ..
تنهد رأسه للجانبين وهي تتابعه بقلب وقد بدأ سيل الدموع لعينيها من وقع كلماته ولاول مره الصدق برماديتيه لا هي ليست تلك المره هي دامعه .... استمعت إلي صوته الأجش يقول بنبره واضحه
الحكايه دي لطفل صغير عمري ماحكيتها لحد هتقولي بحاول اكسب عطفك ايوه انا محتاج عطفك ياأسيف ولأول مره بحتاجه من حد بعد .. أمي ..
الدموع إلي عينيه هو تلك المرة وبدأ يسعل محاولا المحافظه علي نبرته لتكون واضحه لها