الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فريسة في الأرض كامله بقلم عائشه هشام

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

كان جالي ديسك !
وأكمل قائلا 
لو انا قد ال 3 تيران دول انت اية 
صمت مفكر وأجابه ب 
هرقل !!!
قهقه الجميع وجلسوا بجانب سليم بالمشفي 
في صباح يوم آخر 
صړخت سارة فزعه من نومها واطلقت صيحات مټألمة يبدو انها ولادة مبكرة أخذت تهز في آسر الذي رد عليها ناعسا 
سيبيني انام شوية 
صړخت عند اذنيه فانتفض في فزع قائلا 
عايزة أيه يا بنت المچنونة 
ردت في ڠضب وهي تمسك ببطنها في ألم 
بولد فز قوم وديني المستشفي 
نهض في سرعة وساعدها في إرتداء ملابسها كاد ان يرتدي ملابسه فصړخت قائلة 
بقولك بولد انا لسه هستني لما تلبس هدومك 
رد عابسا 
يعني انزل بالشورت والفانلة يا حبيبتى هلبس بسرعة 
صړخت مرة أخري فحملها في نفاذ صبر قائلا 
احملي انت وانا يطلع عين امي الله يخربيت صريخك اتطرشت 
بداخل المستشفي 
وضعها علي العربة وسط نظرات الإستغراب من ملابسه مسح علي شعره قائلا بعد ان ذهبت لحجرة العمليات 
يا فضيحتك
يا آسر فاضلك الكاب وتبقي أحمد السقا واللي ما يشتري يتفرج !
امسك بهاتفه وبعث رساله لسليم يطلب منه المجئ نظرا لحاله زوجته وانه لم يحضر ملابس فنور ستتصرف 
كان سليم يجلس علي الأريكة بعد ان كتبت له الطبية الخروج ونور تنظف له الچرح 
نظر لها في خبث قائلا 
الحلو أيديه ناعمة اووي 
ارتبكت قليلا واحمر وجهها خجلا وهي تنهي عملها فأكمل قائلا 
قوليلي بقي كنت بتقولي أية امبارح 
لم يكمل جملته واستمع إلي رنين رسالة نصية كادت نور ان تذهب لجلب الهاتف ولكنه امسك بها قائلا 
سيبك من الرزل اللي بيرن انا هقفل التليفونات واقطع علاقتي بالناس دي وافضالك يا جميل !
نظرت له في لوم وامسكت بالهاتف قائلة 
افرض حاجة مهمة خد شوف
نظر للهاتف وزفر في ضيق 
قرأ الرسالة وقص علي نور ما بها فقالت 
شوفت بقي يلا انا هجهز الحاجة ونروحلهم 
بعد مرور 5 أعوام 
كان
ذلك كان ذنبه 
كمل سليم وآسر عملهم بعد ان حكم علي من حاولوا قټله ب سنة مع السچن المشدد 
عند سراج

و مايا 
امسكت مايا بفتاه صغيرة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وأخذت تداعبها بيديها وتطلق الصغيرة قهقات عالية أثر دغدغات جدتها لها جاء سراج من الداخل قائلا 
كبرنا يا مايا وبنتنا جابت بنوتة زي القمر 
امسكت مايا بالصغيرة التي امتدت يداها طالبة من جدتها ان تحملها ووضعت رأسها علي كتفيها واخذت تربت علي ظهرها في حنو فهتف سراج قائلا
مش كفاية واخدة البنت من امها 
ردت مايا وهي تمط شفتيها قائلة 
انا نسيت امها دي ملك كل حياتي دلوقتي 
رد قائلا 
اه منكم يا ستات محدش فاهم ولا هيفهم دماغكم 
عند آسر و سارة 
كانت سارة نائمة علي الفراش وتلعب بيديها في شعره الغزير الناعم وهو يلقي عليها عبارات الغزل الصريحة بينما في وسط اندماجهم تقدم منهم طفل في الخامسة من عمره يدعي عدي 
ورث كل شئ عن آسر ملامحه اسلوبه وخفة ظله وحنيته نستطيع ان نقول انه نسخة مصغره من والده يعشقه ويحب تقليده في كل شئ 
نظر لهم الصغير في صدمة
وهو يتثاءب 
أيه ده شكس !!
وأردف في خبث طفولي 
علشان كده كنت بتوزعني يا بابي وعايزني انام علشان تستفرد بالمزة !
نظر له آسر بإندهاش ومن ثم رفعه بجانبهم علي الفراش قائلا 
مين ده !
أردفت سارة ضاحكة 
ابنك يا حبيبى 
امسك عدي بوجه والده وأداره إليه قائلا 
اه انا ابنك يا حبيبى 
أخذ الطفل يركل والده بقدميه وهو
يحاول التملص منه بينما تزحلق آسر ووقع علي الأرض أثر افلات الملاءة التي كان يستند عليها فتأوه قليلا وهتفت ساره والصغير پخوف 
مالك يا آسر 
رد بصوت متحشرج وهو يمسك بظهره 
ولا حاجه يا حبيبتى الظاهر كده انه شرخ في العصعوص !
عند سليم و نور 
كانا يسيران علي شاطئ الإسكندرية ذو الهواء النلعسلية ووزنها الذي لم يتأثر فلقد تحسنت حياته 180 درجة بعد ان سمع بخبر حمل زوجته وحبيبته نور 
سليم 
قائلا 
أمرك مولاتي !
في مكان آخر 
عند ياسر و اسيل 
جلس ياسر علي النجيلة بداخل الحديقة الخضراء قائلة 
ملك وحشتني اوي ماما واخداها محسساني انها بنتها وانا ضرتها 
قهقه ياسر قائلا 
ولا تزعلي هنروح نجيبها بكرة بس النهاردة ليا بقي 
ابتسمت في خجل فحملها قائلا 
وانا حقي لازم يجيلي كامل انا راجل بشقي !
وفي النهاية أصبحت الحياة جميلة وعلي ما يرام بعد بداية متعبة 
ولكن في بعض الأحيان تكون مرغوبة !
تمت
الفصل الأول 
كانت تجلس فى شرفة منزلها وترتشف فنجان قهوتها بإستمتاع شديد وهى تدندن مع نغمات أغنية لفيروز وتنظر لآشعة الشمس الذهبية التى غمرت الأرض بدفئها و نورها وصوت زقزقة العصافير الذي يصل لإذنيها بالإضافة إلى السكون الذى أضاف لقلبها الراحة والطمأنينة رفعت يديها ونظرت لساعة يدها لتجدها تعدت العاشرة والنصف صباحا نهضت من مكانها فزعه والتقطت سلسلة مفاتيحها وهاتفها وانطلقت بسيارتها مسرعه إلى عملها 
بينما فى مكان آخر 
قولى يا سولى عجبتك !
نظر لها فى تهكم وقال بلامبالاه 
عادى وأكمل فى برود قاسى قائلا 
ويلا بقي يا حلوة من هنا !
رفعت عينيها إليه وقالت بحزن مصطنع 
انت ليه بتعاملنى كده ده انا حتى بحبك هو علشان أخدت اللى انت عايزه تسيبنى !
أطلق قهقه عالية اثر جملتها واجه نحو خزانته وشرع فى ارتداء هدومه قائلا فى جدية تحمل نبرة متهكمة
بتحبينى ! حب ايه ده ده انت بالدور وبعدين اللى خدته ده غيرى خدوه كتييير وده بقى دوركوا فى حياتى مزاجى وبس 
واكمل ارتداء ملابسه واتجه نحو الباب وهم بفتحه قائلا 
انا ماشى ارجع ملاقيكيش ثم أردف بسخرية مكملا
وابقي خدى الفلوس من الدرج اصله من عرق جبينك يا عينى أصلك بتتعبى !
سليم الحديدى شاب فى الثانية والثلاثين من عمره فاره الطول اسمر البشرة ذو عضلات متينة وقبضة فولاذية لديه شعر اسود كثيف وناعم وعينين سوداوتين حادتين كالصقر ذو بسمة قاسېة متعجرفة ساخرة فى بعض الأحيان 
داخل جريدة ما 
كانت تمشى بخطوات سريعة وصلت إلى مكتبها القت السلام على الجميع ومن ثم واصلت عملها و 
كانت تدون مقالها منهيه اياه وهى تضع عليه لمساتها الأخيرة اخرجها من سرحانها صوت زميلها يوسف الذى بات يرمقها بنظرات هائمة سارحة فى جمالها قائلا 
الجميل بيكتب ايه اكيد مقال بتهاجمى فيه الرجالة 
اتسعت شفتيها فى بسمة واثقة وادرفت فى تحد
هو انا ورايا غيركم متقلقش هتفضل دايما نور عزام لقمة فى زور كل الرجالة !
ثم نهضت من مكانها ومرت من أمامه دون أن تعطيه أدنى اهتمام متجهة إلى مكتب رئيس التحرير بينما اعتلى وجهه الإصرار للحصول على تلك الغزالة الحسناء 
بعد أن انهت عملها ذهبت متجهة إلى بيتها وصلت وأبدلت ملابسها وجلست على سريره وهى تسترجع بذاكرتها عن سبب كرهها الشديد للجنس الآخر بالرغم من ۏفاة والديها وهى لا تتعدى الشهرين وتكفلت الدادة خديجة بتربيتها 
FLASH BACK 
كانت الدموع تنهمر من عينيها كالسيل متحشرجة قائلة فى أسى وهى تضع كفيها على وجهها دلالة على حزنها الدفين
انا مش مصدقة يا نور ان سراج يعمل فيا كده ده كان بيتمنى نظرة منى ل
واكملت وهى تنحب فى مرارة 
اخدنى من حبيبى زمان وفرق بينا واتجوزته وبعد كل ده يتجوز عليا ويقولى بكل قسۏة ان دى ست البيت وانت خدامتها !
ربتت على كتفيها فى حنو قائلة فى ڠضب شديد وهي تصر على اسنانها فى حنق من تصرفات ذلك المعتوه فصديقتها هشة للغاية تبكى من أقل كلمة 
طب وانت مطلبتيش الطلاق ليه فين شخصيتك !
اردفت مايا باكية وهى تحاول كبح شهقاتها المتتالية قائلة فى تهكم ونبرة متحشرجة يتلوها أنين خفيض
مقدرش مقدرش اقول حاجة انت عارفة هو يقدر يعمل ايه نفوذه وصلته ليا وخلت ابويا يوافق على جوازنا وماټ بحسرته عليا نفوذه دى تقدر تعمل أى حاجة 
نظرت لها فى حيرة شديدة تضاربت الأفكار فى رأسها كهبوط المياه من مرتفعات عاليه
لتصب فى نهر عظيم محدثة ضجيج وثوران إرتسمت ملامح الڠضب متخذه مجراها على وجهها الجميل معلنة عن خيبة الأمل لإيجاد حلول لصديقتها المقربة ولكن لا يوجد فأردفت فى حنق وعصبية قائلة 
أظن من بعد اللى بسمعة والمشاكل اللى بتجيلى وبسمعها مطلعتش غير بنتيجه واحدة وهى ان الرجالة ماتوا فى الحړب !
استفاقت نور من ذكرياتها وتنهدت كانت على وشك أن تغط فى النوم ولكن استوقفها عن فعل ذلك صوت طرقات على باب غرفتها أذنت للطارق بالدخول ليأتيها صوت حنون و 
الدادة خديجة بحنو وهى تحمل فى يدها كوبا من عصير الليمون البارد خطت بقدميها حتى وصلت اليها قائلة بصوت دافئ جعل ابتسامة نور تشق طريقها إلى وجهها 
خدى يا حبيبتى الليمون ده من ساعة ما جيتى وانت مش مظبوطة 
قبلت نور كلتا يديها قائلة فى امتنان لتلك السيدة التى لم تتخلى عنها وربتها مثل لو كانت ابنتها وأكثر 
تسلم إيدك يا ماما خديجة العصير جه فى
وقته والله 
ربتت خديجة على كتفيها فى حنان أمومى وقالت مبتسمة 
ربنا يخليكى يا بنتى يلا بقي اشربى ونامى تصبحي علي خير
نور بإبتسامة عذبة قائلة 
وانت من أهل الجنة 
ثم خرجت الدادة واغلقت الباب
خلفها تاركه نور غارقة فى بحور ذكرياتها 
على الطرف الآخر 
فى شقة تمتاز بالطراز الكلاسيكى الذي ينم عن

ذوق صاحبها تجلس فتاه تمتاز بجمال هادئ حيث البشرة الخمرية والعيون السوداء الواسعة ذات الأهداب الكثيفة والتى تشبه تماما أعين الحوريات تحدثت تلك الفتاة بنبرة متوترة موجهه نظرها إلى صديقتها الجالسة أمامها و  سارة بنبرة متوترة 
انا خاېفة جدا يا ريم الظابط ده مش راضى يسيبنى وبيقولى كلام ابيح جدا !!
وأردفت بقلة حيلة وتوجس من القادم قائلة 
انا مش عارفة اعمل ايه !
حاولت ريم بث الطمأنينة فى روح صديقتها برغم من توجسها من ردة فعل ذلك الرجل المتعجرف قائلة 
متقلقيش يا حبيبتى مش هيقدر يعملك حاجة وأكملت مداعبة اياها قائلة بلهجة مرحة 
وبعدين سيبك من ده كله ايه ابيح دى ! جيبتيها منين 
لوت سارة شفتيها فى سخرية مصطنعة قائلة محاولة منها فى نسيان ما يجول ببالها 
يا جاهلة هو انت متعرفيش 
اطلقت ريم ضحكة خفيفة قائلة 
لا معرفش 
من السوق يا هبلة 
هتفت سارة بذلك متصنعه الجدية فاتطلعت ريم اليها قائلة وهى ترفع احد حاجبيها 
لحد كده وعلاقتنا انتهت !
فقهقهت سارة بمرح تلتها ريم واڼفجرا بالضحك غير متذكرين لمشاكلهم فالحياة فرصة إن لم تستغلها ضاعت ومهما فعلت لن تعود لك !
بيننما توجه سليم إلى مبنى إدارة أمن الدولة 
ذلك المبنى ذو الوجهات الزجاجية اللامعة والتصميم الفخم الجاذب للإنتباه كان كل من يراه يقف له بإعتدال مؤديا التحية العسكرية إحتراما له ولمركزة المرموق 
العقيد سليم الحديدى ذو مقام رفيع يمتلك شخصية فولاذية يهابها الجميع لا يتردد ولو للحظة فى الإعتراض إبداء رأيه مهما كانت النتائج ولا يهاب
المۏت يتميز بذكاء خارق بالإضافة إلى الشجاعة والإقدام وشراسته وقسوته بالطبع انطلق داخل مكتبه جلس على الكرسى الخاص
10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات