الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه قسوه أطاحت بي كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


وئام ماما غلطت كتير فى حقك و حق ناس تانية و أنا خاېف عليها من ذنوبها.
أبتسمت نصف إبتسامة فى لفتة عجيبة منها وهى تنظر بعيدا مش هقدر اكدب عليك وأقولك أني مسامحاها لكن ربنا يسامحها يا حمزة و يرحمها.
حدقت إليه الحاجة الوحيدة اللى كانت مزعلاني جدا هى اللى عملته فى ماما الله يرحمها.
قال بذهول هى مامتك توفت 

أومأت برأسها اه من كام شهر لسة من قريب بردو.
قال بعطف البقاء لله ربنا يصبرك أنا كنت بحب مامتك جدا كانت طيبة أوى.
أومأت برأسها وقد عجزت عن الحديث عند تذكر والدتها.
تنهد حمزة المهم تكوني تحاولي تسامحي ماما يا وئام هى دلوقتى محتاجة ده جدا.
قالت وئام بهدوء ربنا يسامحها يا حمزة ويمكن أقدر اسامحها فى يوم.
حدق بها بإستغراب و تركيز أنا حاسس أنك اتغيرت يا وئام يعني مثلا مكنتش متوقع أنك توافقي بالسهولة دى أنك تقابليني.
أبتسمت ببساطة لأنى فعلا اتغيرت يا حمزة و اتغيرت جدا كمان مبقتش نفس وئام زي زمان مبقاش عندي أي ضغينة أو حاجة جوايا للماضي دلوقتى بس بقي عندي سلام داخلي بحاول أعيش بيه باقي عمري الفترة اللي فاتت غيرتني جدا و غيرت نظرتي لكل حاجة حتى اللى كنت عايزه أتغير.
مازال يحدق بها بتعجب إيه اللي أتغير 
رفعت كتفيها بلامبالاة حاجات كتيرة أهمهم صفات من شخصيتي مكنتش واحدة بالي أنها سلبية وبتأذيني و فيها ضرر ليا ولما بدأت أفكر أحسن بدأت أرتاح أكتر و مبقاش عندي أي شعور سئ تجاه أي حد عايزة بس أعيش مرتاحة.
حدق بها بإبتسامة ثم تردد ولكن قال فى النهاية يعنى كدة ملناش فرصة تانية سوا 
اتسعت عيناها پصدمة حمزة أنت بتقول إيه أنت متجوز!
أخفض بصره أنا طلقت مريم من مدة.
رفعت حاجبها طب ليه
لم يجب بل تنهد ثم قال يعني ظروف جوازنا مكنتش طبيعية و أنا كنت لسة بحبك و حاجات كتيرة أوى ومقدرتش اظلمها معايا.
أبتسمت وئام وهى تنظر له بتدقيق حمزة أنت أخدت بالك أنت قولت إيه 
عقد حاجبيه قولت إيه
قالت بذكاء كنت بتحبني يعني دلوقتي أنت مش بتحبني يا حمزة ودى حاجة أنا متأكدة منها.
قال

بإستنكار ازاي ده
وئام بحكمة زى أي حاجة بنتمناها ومش بنحصل عليها بيبقي جوانا نوع من الحنين و شعور أننا اتحرمنا من الحاجة دي زي لعبة مثلا كان نفسك فيها أوي بس مقدرتش تشتريها بيبقي جواك نوع من الحسړة كل أما تفتكرها و بيبقي نفسك فيها أوى وتعيش طول عمرك حزين عليها و معمي عن أي حاجة تانية قدامك و ممكن تضيع عمرك كله بنفس الوضع ده وتخسر حاجات كتير أوى و أنت مش واخد بالك والله أعلم يمكن لو كانت جاتلك مكنتش حبيتها أبدا و ده وضعنا دلوقتى أنت من جواك مبقتش تحبني يا حمزة لكن لسة جواك حنين و حسرة على اللى كان بيننا و لأننا طبعا اتفرقنا بطريقة مش طبيعية و لا عادلة وكان فيها ۏجع لينا إحنا الاتنين مقدرتش تنسي و ده فضل جواك أفضل حاجة كنت تعملها يا حمزة أنك تتقبل زي ما أنا تقبلت كدة أنه الانفصال كان غلطة مشتركة بيننا كمان مش غلط مامتك وبس أنا فهمت ده بعد فترة طويلة و الحمد لله أنه فهمته فهمت أنه العلاقات بتحتاج حاجات أكتر وأهم من الحب علشان تستمر و تنجح و احنا علاقتنا مكنش فيها ده يا حمزة.
كان يحدث بها بذهول لتحليلها الأمر بهذه الطريقة و تابعت بإرتياح أنا دلوقتى بقيت محتاجة و عايزة حاجات أهم من الحب بكتير حاجات مش متأكدة إذا كنت هقدر أحسها معاك ولا لا هى الراحة و الأمان.
أبتسمت و تابعت البنت مننا لما بتتخطب أو تتجوز مش بتبقي عايزة مجرد شخص تحبه لا بتبقي عايزة شخص تحبه و تتسند عليه و تحمي نفسها من الدنيا كلها منه لو حسيت فى يوم بأذي من أي حد تلجأ له و تفضفض له تبقي على راحتها معاه تبقي معاه بشخصيتها الحقيقية بدون أي تكلف ولا تظاهر ولا خوف أنا عقلت لدرجة أني عايزة الحاجات دى حتى لو كانت من غير حب يا حمزة 
لذلك أنا حتى لو بحبك يا حمزة ف أنا مش عايزة أرجع تانى علاقتنا واللي حصل فيها كان عاطفي و اندفاعي جدا و مرهق نفسيا و الأڈى اللي سببته مامتك ليا و لمامتي كان صعب جدا عليا لأني فى النهاية كنت مجرد بنت مخطوبة عايزة تكون أسرة بسيطة مع الشخص اللي بتحبه مكنتش عايزة أكتر من كدة لكن الحمدلله على كل حال أنا مؤمنة أنه كل حاجة حصلت كانت خير لينا و افتراقنا عن بعض كان بردو خير لينا سواء بتدخل مامتك أو بغيره و التجربة دي علمتني حاجات كتيرة أوى.
بقي ينظر لها مطولا حتى قال بنصف إبتسامة كل ده يا وئام أنا عمري ما فكرت كدة طب والشخص ده هو إبن عمك
ضحكت بذهول عرفت منين
حدق بطرف عينيه يمكن لأنه قاعد يبص لينا وكأنه عايز يقوم ېخنقني أو لأنه حسيت أنه عينك بتلمع وأنت بتتكلمي ورأسك و نظرتك بتروح ناحيته و كمان مش بنعرف كل الحاجات اللي قولتيها دي غير لما نمر بتجربة تعلمنا الفرق.
قال بتساؤل طب أنت عارفة أنه بيحبك
أومأت برأسها بثقة ف تابع بتعجب بس عارفة إزاي مش باين عليه حاجة ! قالهالك
قالت بحرارة و عيناها تلمع مؤمن عنده أكتر عادة مزعجة فى الدنيا كلها هو أنه شخص كتوم مش بيظهر مشاعره مقالهاش لا بس أنا حسيت بيها حسيت بيها فى كل مرة حاول يخرجني بيها من حزني كل مرة كان بيقف جنبي و كل مرة كان بېخاف على مصلحتي وحاجات كتيرة أوى هو مقالهاش لما كنت مچروحة بعدك ومقالهاش فى ظروف ۏفاة ماما و باباه و مش هيقولها وهو شايفاك رجعت لحياتي وممكن تطلب مني أرجع هو مش هيقولها هيسيب الإختيار ليا أنا.
حدق بها و قد أدرك أنها بالفعل تعني ما تقول أبتسم بقليل من المرارة و قال ربنا يوفقك فى حياتك يا وئام.
أبتسمت و الدموع فى عينيها وأنت كمان يا حمزة ربنا يوفقك فى حياتك الجاية نصيحتي ليك فكر كويس و متخسرش مريم لأنه من إحساسي أنها بتحبك جدا بتمني لك السعادة حقيقي وأنك تقدر تتحرر من

الماضي و تنساه زي ما أنا اتحررت و نسيت.
أومأ برأسه بصمت ف قد كان الصمت أبلغ من الكلام فى تلك اللحظة ثم بعد دقيقة نهضت ف نهض معها.
قالت له بإبتسامة هادئة مع السلامة يا حمزة.
رد حمزة بهدوء مع السلامة يا وئام.
خرج حمزة و غادر بينما توجهت وئام إلى مؤمن الذى يحدق بها بحيرة.
قال لها عندما وصلت إلى طاولتهم هو مشي كان عايز إيه
قالت بمشاكسة هو أنت مش شايفه وهو ماشي يعني
حدق بها بضيق ف تابعت بهدوء كان عايز يصفي شوية أمور بيننا مش أكتر.
نظرت إلى كارم و قالت بحماس ايه رأيك نخرج و نروح نأكل آيس كريم 
قفز كارم لاقتراحها ب حماس بينما كادت تضحك من شكل مؤمن الذي ينظر لها بتعجب.
حين كانوا يسيرون إلى سيارته قالت له فاكر لما قولتلك فى يوم لو كنا بنحب بعض و اتجوزنا كان أريح ليا من حاجات كتير 
ضيق عينيه وهو ينظر لها وقال بإستخفاف ايوا و بعدين
وقفت أمامه و أبتسمت إبتسامة حقيقية واسعة إيه رأيك لو نخلي الحل ده حقيقي و واقع يعنى تنقذ بنت عمك و تتجوزها و كدة كدة مش هتلاقي أحسن مني 
عاد حمزة إلى المنزل بتعبير هادئ ولم يتحدث مع أحد و صعد مباشرة إلى الشقة توجه إلى خزانته و أخرج حقيبته يضع بها بعض الملابس بعزيمة.
بعد قليل شاهدت مريم سيارة تغادر و سلمى و أميرة يعودان إلى البيت.
قالت بتعجب ل سلمى العربية دي كانت موجودة ليه حد تعرفوه
جلست سلمى على الأريكة و تنهدت العربية دى كان فيها حمزة هو اخد هدومه و ودعنا و مشي خلاص سافر.
تجمدت مريم پصدمة مكانها ايه سافر!
بارت 28 و الأخير
بعد مرور ثمانية أشهر كانت مريم تقف بجانب سلمى و هما يضحكان سويا مع بعض الأقارب والأصدقاء كانت هذا زفاف أخيها و قد كانت سعيدة لأجله للغاية.
سمعت صوت أميرة تصرخ بفرح وهى تركض نحو باب القاعة فنظرت بإستغراب إلى إتجاه عينيها لتتجمد مكانها كان حمزة يدلف فى تلك اللحظة إلى القاعة يسير بخطى ثابتة واثقة وقد تغير كليا عما كان عليه قبل أن يسافر من أشهر كان مختلفا تماما يبتسم بهدوء يرتدي بذلة أنيقة فوقها معطف أسود شعره مصصف بطريقة رائعة كما أن عينيه تغيرت بالكامل كانت الآن مليئة بالثقة والقوة عكس ما كانت عندما رأته آخر مرة أبعدت بصرها بعيدا.
أبتسم حمزة بهدوء وهو يحتضن شقيقته الصغرى ثم تليها سلمى التى عاتبته لطول غيابه اتجه إلى حيث مريم تقف فتوترت ثم تذكرت أن والدتها تقف بجانبها لابد أنه آتي إليها.
أقترب حمزة من خالته يحتضن كفيها بين يديها ثم يقبلهما عاملة ايه يا خالتو
احتضنته خالتها بسعادة بخير يا حبيبى أنت أخبارك إيه 
عاتبته قائلة كدة ينفع تقلقنا عليك بالشكل ده وتغيب علينا كل ده
أبتسم إبتسامة اعتذار قائلا حقك عليا يا خالتو لكن كان لازم أعمل كدة ده كان مهم جدا بالنسبة ليا علشان أقدر أفهم حاجات كتير وأشخاص كمان.
قال كلمته الأخيرة وهو يحدق إلى مريم التى توترت من نظرته قضوا بعض الوقت فى مرح قبل أن يبدأ المأذون بكتب كتاب زياد شقيق مريم كانت تقف تنظر لأخيها بتأثر وسعادة عندما عانق عروسه بعد أن أصبحوا زوجين حين سمعت همس فى أذنها وصوت يقول ايه رأيك إحنا كمان نعمل زيهم دلوقتى و نبقي زوجين دلوقتى 
التفتت بإرتباك وخطفت أنفاسها منها حين رأت حمزة قريبا منها وهو يبتسم لها ابتسامته الساحرة لم يترك لها الوقت لتتكلم حين الټفت لوالدتها وهو يقول بمرح ايه رأيك يا خالتو نخليها بدل الجوازة اتنين
.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
انتهى المأذون من عقد قران مؤمن ووئام انطلقت التهنئات من كل مكان كان حفلا بسيطا أصرت وئام عليه كانت ترتدي فستانا أبيض بسيطا يحمل الرقي والرقة فى تصميمه مع حجاب يليق بها كعروس و لم تضع أي شئ على وجهها إلا كحل زين عينيها أما مؤمن أرتدي بذلة سوداء كان رائعا بها وتليق به و أخيها كارم ارتدي كذلك بدلة تناسبه وكان يبدو ظريفا لم تقم وئام
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات