روايه قسوه أطاحت بي كامله بقلم ديانا ماريا
ليا وبس لغيت العقل وسيبت القلب هو اللى يحكم ويتصرف و دى النتيجة.
ظل ينظر لها بحزن ف قالت بغصة متبصليش
كدة يا حمزة بالله عليك صدق أنك صعبان عليا زى ما أنا صعبانة عليا نفسى بالضبط.
لم يتحمل حديثها ف ترك الغرفة و خرج بينما وضعت مريم يدها على فمها تبكى پقهر.
ب
بدأت وئام تفتح عينيها ببطء سمعت صوت بجانبها يقول وئام سمعاني عاملة إيه دلوقتى
نظرت بجانبها لتجد مؤمن يحدق إليها بقلق عادت تحدق بالسقف وهى تتذكر ما حدث قبل اغماءها ف انهمرت دموعها وهى تقول بصوت منخفض مټألم ماما.
قال مؤمن بصوت متعب وحدى الله يا وئام أدعى لها وادعى لبابا هما محتاجين ده دلوقتى واسندي نفسك علشان كارم.
نهض مؤمن يحاول أن يهدئها هجيبه لك بس أهدي.
قالت وئام بتوسل هاته بسرعة بالله عليك أنا محتاجة ليه أوى.
خرج مؤمن بعد أن وعدها أنه ذاهب لإحضاره بينما وئام تطلعت حولها بعيون ذابلة نظرت إلى المحلول الذى فى يدها بعدم اهتمام و انتظرت قدوم أخيها بفارغ الصبر وهى تذرف دموعا صامتة على خسارتها.
بعد قليل دلف إليها مؤمن برفقة كارم الذى ركض إليها وصعد إلى سريرها
ضمته إليها وهى تبكى أما هو تطلع لها ببراءة وقال بتساؤل وئام هى ماما وعمو راحوا فين
ضمته لها بقوة أما مؤمن ف اقترب منهم وأخذ كارم من وئام ثم جلس بجانبه على أريكة صغيرة فى الغرفة.
تطلع له كارم بحيرة ولكن قال بذكاء ايوا هو عند ربنا فوق .
ازدرد مؤمن ريقه ثم قال أهو مامتك و عمو راحوا هناك عند ربنا فوق معاه يا حبيبى.
بدا الحزن و التأثر على وجه الصغير يعني أنا مش هشوفهم تانى مش هشوف ماما تانى خالص
كارم ببراءة طب ليه أنا كمان مروحش المكان ده معاها
شهقت وئام ف نظر لها مؤمن بتحذير ثم عاد يحدق ب كارم وقال بحنان علشان كل واحد ليه الوقت المناسب اللى بيروح فيه يا حبيبى كلنا هنروح طبعا بس كل واحد هيروح فى وقت ربنا وحده اللى عارفه وأحنا أن شاء الله بعد عمر طويل هنروح هناك إحنا كمان الأحسن دلوقتى أنك تدعى لماما وبابا وعمو كمان و متزعلش يا حبيبى
ثم مسح على شعره بحنان وقال عارف أنك محظوظ يا كارم أنت دلوقتى بقي عندك وئام هى أختك و مامتك وكل حاجة إنما أنا بقي كان عندى ماما واحدة و ماټت.
احتضنه كارم خلاص وئام تبقي مامتنا إحنا الاتنين.
أبتسم مؤمن ف أبتعد عنه كارم وهو يسرع إلى وئام وهو يقول وئام أنا بحبك أوى متسبنيش.
وئام بصوت مخڼوق وأنا كمان يا حبيبى متخافش طول ما أنا عايشة عمرى ما هسيبك أبدا بإذن الله.
تطلعت إلى مؤمن و وجدته يضع يده على ذقنه وهو يتطلع إلى الأمام
رأت الدموع العالقة فى عينيه وأقل شئ يمكن وصف نظراته بها هى الألم!
أتي إتصال له من شقيقته الأخرى سلمى ف رد بهدوء ايوا يا سلمي
قالت سلمى بضيق ممكن أعرف إزاي نصحي من النوم عادى كدة نلاقي ماما تقول إنك مشيت من البيت
قال ببرود طب وهى قالتلك أنا مشيت ليه
سلمى بتعجب لا ! بس مهما كان يا حمزة إزاي تسيبنا و تسيب ماما لوحدها وتمشي
زفر بحدة سلمى أنا طبعا مش هسيبكم لوحدكم أنا رجل و مسؤول عنكم لكن اللى عملته ماما معايا مش شوية وتقدري تسأليها أنا خرجت من البيت ليه مكنش ينفع أفضل بعد كل ده كان لازم أخد هدنة على الأقل.
سلمى بحزن يعنى خلاص هتسيبنا
وبخها حمزة بمزاح اسيبكم ايه يا بنتى هو أنا هاجرت !
أنا يدوب خدت شقة برة يعني كان ممكن أتجوز برة أصلا من الأول عادى لكن أنا لسة زى ما أنا و هفضل معاكم علطول .
سلمى بتردد طب فيه موضوع عايزة أتكلم معاك فيه.
حمزة بإهتمام موضوع ايه قولي
سلمى بتوتر لا مش هينفع فى التليفون لما تيجي .
حمزة بصرامة مش هاجي البيت يا سلمى نتقابل برة بكرة أن شاء الله وقوليلي اللى أنت عايزاه.
سلمى بإحباط تمام يا حمزة.
أغلق معها الهاتف ثم تطلع إلى باب غرفة النوم بتفكير.
نهض ثم طرق على الباب عدة مرات حتى فتحته مريم وهى تطلع له بجمود.
قال بتوتر أنا جيبت عشا علشان نأكل ممكن تيجي تأكلي علشان أنت مأكلتيش من الصبح و مناعتك ضعيفة أصلا يا مريم.
قالت بسخرية بجد مهتم بيا و بصحتي يا حمزة
قالت لها بعتاب اه طبعا يا مريم أيه اللى بتقوليه ده
مهما حصل أنت بنت خالتى.
تطلعت له بهدوء تمام .
جلسا معا على الطاولة يتناولوا العشاء بصمت حتى قطعته مريم بقولها أنا عايزة أقولك على حاجة.
حمزة بإنصات نعم
مريم بنبرة شديدة الهدوء أنا عايزة أطلق يا حمزة.
.بارت 16
توقفت يده حمزة التى تحمل كوب المياه فى الهواء وحدق بها پصدمة نعم
قالت مريم بحزم ايوا يا حمزة أنا عايزة أطلق إحنا مش هينفع نستمر بالطريقة دى.
وضع الكوب على الطاولة وبدا كأنه يجد صعوبة فى الرد بعدها قال برفض قاطع مينفعش طبعا! أنت بتقولي ايه!
نهضت بقوة لا ينفع يا حمزة و ينفع أوى كمان ده أحسن ما نستمر كدة أنا مش هقدر استحمل.
نهض بدوره وهو يقول برجاء مريم أنا عارف أنه أنا غلطت فى حقك لكن أنا آسف بجد اديني فرصة اعوضك عن غلطى وأنا أوعدك هتقي ربنا فيك و أعمل كل اللى أقدر عليه .
مريم بتهكم طب و وئام
حمزة بتعجب مالها
اقتربت منه وهى تنظر إلى عينيه مباشرة هتقدر تنساها
هتقدر تحبني أنا بدالها
توتر و حدق فى الأرض ف ابتسمت بمرارة شوفت إزاي مينفعش نكمل حمزة حتى وأنت فاقد الذاكرة كانت فى بالك و دلوقتى بعد ما عرفت أنها مظلومة بسبب مامتك هتفكر فيها أكتر و أكتر وتفكر فى الحاجات اللى ضاعت عليكم بسبب مامتك إزاي تفرقتوا بسببها وكان زمانك متجوزها هى هتفضل تفتكر و تتحسر وعمرك ما هتشوفني.
رفع بصره لها وقال بإصرار يا مريم مينفعش ده إحنا مكملناش أسبوع متجوزين!
مريم بإصرار أكبر ميهمنيش أن شاء الله حتى يكون يوم واحد أنا مش هستحمل يا حمزة .
حاول أن يقنعها طب اصبري فترة بس لو متفقناش
نتطلق.
هزت رأسها بالنفي بشدة ف عاد يقول مجددا برجاء طب اصبري فترة على الطلاق مينفعش دلوقتى يا مريم
على الأقل علشان خاطر خالتي.
انهمرت دموعها وهى تقول بصوت منخفض مينفعش يا حمزة أنا إنسانة من لحم و ډم وليا قلب ڠصب عني ممكن أحس بأمل أنك تحبني هبدأ أتمني و أحلم تانى.
اقتربت منه وهى تضع يدها على قلبه و تنظر فى عينيه مباشرة مش هعرف أعيش معاك من غير ما أطمع فيك ولا فى قلبك يا حمزة مش هعرف مكونش أنانية وممكن أرفض افترق عنك حتى لو مبتحبنيش.
أخفض رأسه بحزن ف ابتسمت وسط دموعها وقالت الهوى غلاب يا ابن خالتى الهوى غلاب و القلب ملوش سلطان ڠصب عني هحبك أكتر ڠصب عني هلاقي نفسي بدعى كل يوم تحبني وده مش بإيدي زى ما هو مش بإيدك تحب وئام محدش يقدر يحكم ولا يسيطر على قلبه وده مش ذنبى زى ما هو مش ذنبك.
انهمرت دمعة من عينيه وهو يحدق إليها ف ابتعدت عنه وهى تركض إلى الغرفة و نغلق الباب وراءها بقوة بينما جلست حمزة وهو يضع رأسه بين يديه
فى صباح اليوم التالي توجه حمزة حتى يقابل شقيقته سلمى فى كافيه قريب.
قالت بعتاب ممكن تقولي دلوقتى بقا ليه سيبت البيت
حمزة بهدوء سلمى أنا بجد مش ناقص اللى مكفيني و زيادة قولتلك مرة اسألي ماما أنا ليه خرجت من البيت لو أنت جايباني هنا علشان كدة ف أنت بتضيعي وقتي و وقتك.
قالت بسرعة و استغراب استني يا حمزة شوية النقاش مبيبقاش بالطريقة دى وبعدين لا مش ده اللى كنت عايزاك فيه.
قال بملل أمال عايزة إيه
ترددت وقالت بخجل متقدم لي عريس.
قال بحدة نعم! وده يجي يكلمك بتاع ايه ملكيش رجالة
قالت بتبرير و توتر لا والله مكلمنيش أبدا دى بنت عمه معايا فى الكلية ف هى اللى قالتلي وقالتلي لو أخوك وافق هتكلم إبن عمها يجي يتقدم .
حدق بها بدهشة و أبتسم بشئ من السعادة وملامح وجهه يظهر عليها التعجب أنت كبرتي أمتي يا سلمي وبقي يجيلك عرسان
اخفضت رأسها بخجل ف قال طيب أنت موافقة
سلمى بخجل اللى تشوفه يا حمزة.
حمزة بصرامة مش اللى أنا أشوفه اللى أنت تشوفيه أنت اللى هتتجوزي ولازم تكوني مقتنعة .
أبتسمت بخجل و لم ترد ف قال بمكر لا واضح أنه فيه قبول أهو.
سلمى بتوبيخ متحرجنيش بقا أنا سمعت عنه كلام كويس كتير أصله معيد فى كلية جنبنا والناس كلها بتشكر فيه وفى أخلاقه وأنه شخص محترم وطيب جدا.
قال بإبتسامة طيب يا سلمى قولي لبنت عمه خليه يكلمني ويجي ونشوف.
نهضت سلمى بمزيج من الفرح والحزن فهو كان يعتبرها أكثر من أخته كأنها أبنته الصغيرة وها هو رجل يأتي ليأخذها.
بعدما ودعها عاد إلى البيت و نظر حوله بريبة كان الهدوء يحيط بالمكان خرجت مريم من الغرفة فجأة ف حدق بها بتوتر.
قالت ببرود أميرة كلمتني قالتلي على موضوع عريس سلمى أنا مستعدة استني لحد ما الموضوع يمشي على خير بعدين نتطلق أحسن.
تقدم منها حمزة بسرعة و قال بضيق متعمليش كدة بالله عليك يا مريم.
حدقت به پألم مش بعمل حاجة والله يا حمزة.
حمزة بصوت مخڼوق أمال تسمي ده إيه بالله عليك يا مريم سامحيني و متزعليش مني أنا بجد آسف.
أبتسمت له بضعف مسمحاك يا حمزة و مقدرش أزعل منك فعلا.
حمزة بلهفة بجد.
هزت رأسها إيجابيا ف أبتسم بإرتياح أنا مش عايزة
علاقتنا تبقي كدة يا مريم بالله عليك على الأقل اعتبريني صديق ليك واهى صداقة فى الحلال.
ابتسمت بدهشة فى وجهه ف قال بعفوية ايوا كدة اضحك.
قالت مريم بجدية هحاول والله يا حمزة اديني وقت وبس لازم كل واحد فينا ياخد وقت علشان يتعافي فيه.
حمزة بهدوء حاضر يا مريم أهم حاجة دلوقتى متكونيش زعلانة مني وأن شاء الله بكرة نستعد علشان عريس سلمى.
عادت وئام إلى المنزل بعد ډفن والدتها وعمها دلفت إلى غرفتها بسرعة وهى