السبت 23 نوفمبر 2024

روايه لست خاطئه كامله بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﺣﺠﺰ ﻟﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻨﺰﻝ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺍﺡ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﻧﺴﻲ ﺍﻧﻚ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ 
ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﺮﻗﻪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ ﻓﻴﻦ ﺣﻘﻲ ﻓﻴﻪ  
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﻭﺗﺘﻨﺎﺳﻞ ﺍﻭﻋﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻨﻲ ﻟﻴﻪ  
ﺁﺩﻡ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻲ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺭﺣﻤﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﻑ ﺩﻱ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻨﻜﺮﻫﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺎﺯﻝ
ﻋﻦ ﺣﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ  
ﻣﻴﺎﺭ ﻳﺒﻘﻲ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻨﻠﻒ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺩﻩ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺸﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍ

ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﺳﻲ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺧﻤﺪﺕ ﻭﺍﺷﺘﻌﻞ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺪﻩ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺍﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ  
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺧﻤﺪﺕ ﺑﻤﻮﺕ ﺃﻣﻲ ﺻﺢ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﻚ ﺇﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﻢ ﻣﻨﻨﺎ ﺭﻭﺡ ﺑﺲ ﻳﺎﺭﻳﺘﻚ ﺃﺧﺪﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺫﻳﺘﻜﻢ ﻭﺑﻌﺪﺗﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺃﻣﻲ 
ﺁﺩﻡ ﺑﺘﻮﺳﻞ ﺻﺢ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺖ ﺑﺲ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺩﻱ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺎﺧﺪﻱ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺲ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻭﺗﺮﺿﻲ ﻋﻨﻲ  
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﺃﻣﺎم ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺭﺟﻌﻨﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ
ﻭﻗﺖ 
ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺘﻨﻲ ﻟﺒﻌﺪ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻣﻬﺎﺏ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ 
ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﺍﺣﺘﻔﻠﻮﺍ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻭﺍﻓﺮﺣﻮﺍ ﻭﺭﺟﻌﻨﻲ ﺍﺯﻭﺭ ﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻫﺎ 
ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻳﺘﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻴﻜﻲ ﻭﺷﺎﻓﺘﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺭﻭﻱ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺩﻱ  
ﺭﻕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺣﻘﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﻳﺘﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﺀﺍ ﻗﻂ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻭﻙ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻫﺴﺎﻓﺮ  
ﺁﺩﻡ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻲ ﻫﻌﺮﻑ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﺧﻠﻴﻜﻲ ﺗﺘﻤﻨﻲ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺟﻤﺒﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ 
ﻣﺴﻜﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﺃﺑﺪﺍ ﺩﺍ ﺍﻟﻜﺤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺮﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺃﻳﺘﻦ ﻭﻧﻔﺴﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺳﻌﻴﺪﺓ 
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﻛﺬﺑﺖ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﺁﺩﻡ ﻣﺘﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ
ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻫﺘﻘﻔﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺁﺩﻡ ﻳﻄﻠﻊ ﺃﺧﺘﻪ ﻟﻌﺮﻳﺴﻬﺎ 
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﺣﺎﺿﺮ ﺣﺎﺿﺮ  
ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﺠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ  
الفصل_التاسع 
عاد آدم من عمله في وقت متأخر بحث بعينيه عنها في مدخل الشقة فلم يجدها دخل يغير ثيابه  فتح النور وجدها تجلس القرفصاء علي السرير والجو مظلم تماما من حولها 
نظرت له ميار نظرة لوتفعل ماتوحي بها لأردته قتيلا 
تملك القلق من قلب آدم رد عليا ياميار مالك فيكي إيه 
ميار بصوت صارم أنت هترجعني مصر إمتي 
آدم بتعجب مستعجلة على إيه!!!
٥ ميار بعينين يتطاير فيهما الشرر أفضل لك وأفضل لي رجعني مصر  
آدم إيه اللي حصل ياميار فهميني 
ميار انت لسه بتسال على اللي حصل   امي ماټت  امي ماټت   وانت السبب ثم مسكته من ملابسه وهزته بقوة انت السبب ولو
ما رجعتنيش مصر ھقتلك  انا بكرهك بكرهك فاهم يعني إيه بكرهك  
صدم آدم مما سمعه ثم أدرك ماتقوله فجذبها لأحضانه اهدي ياميار أكيد فيه غلط انتي متأكدة من اللي أنتي بتقوليه ده 
أبعدت نفسها عنه وقالت أبعد عني متلمسنيش رجعني مصر رجعني مصر قالت وهي مڼهارة من بين دموعها أنا عمري ماهسمحك أنت أكتر واحد جرحني وآلمني ووجعني وكسرني وكسر أهلي أمي ماټت بسبب كسرتك ليا ولهم أمي ماټت وفاكرة إن بنتها زنت ياتري كانت زعلانة مني 
دمعت عيني آدم وتركها تخرج مافي قلبها لعل هذا يخفف عنها تمني لو تتركه يأخذها في أحضانه حتي تهدأ حتي لوقتلته بعدها ولكنه فقط يريد أن يواسيها يخفف عنها ولكنه تسأل كيف له أن يواسيها علي چرحا هو من حفره كيف له أن يداوي ألما هو من تسبب فيه 
ثم أخرج هاتفه وضغط علي رقم مهاب رنين دون إجابة لم يمل آدم من الاتصال حتي أجاب مهاب ايه ياعم حد بيتصل  
قاطعه آدم مهاب ارجوك ميار أغمي عليها تعالي حالا 
قطع حديثه جرس الباب نهض وفتح الباب وجده مهاب ادخله عليها الغرفة وبدأ في فحصها بعناية وقال لآدم حصل حاجة ياآدم ايه اللي عمل فيها كده واضح ان عندها اڼهيار عصبي  
آدم بحزن فعلا كانت مڼهارة عرفت النهاردة ان والدتها اټوفت وفجأة تساءل آدم في نفسه بس عرفت منين وإزاي ترك مهاب يستكمل فحصه لها وذهب غرفة مكتبه وفتح احد الادراج وجد الهاتف الذي أخبرها عنه مكانه فتحه لم يجد أي تواصل بينها وبين أحد فتح جهاز الكمبيوتر الذي لديه وبدأ في إرجاع تسجيل الكاميرات منذ مجيئه بها الي الشقة اليوم 
وبينما هو يسترجع التسجيلات ناداه مهاب آدم آدم  
ترك مافي يده وخرج لمهاب الذي وجده يغلق عليها باب الغرفة وقال شوف ياآدم مراتك محتاجة هدوء وأعصاب هادية فحاول تحتويها أنا اعطيت لها مهديء خفيف كده عشان أنا شاكك في حاجة علي اما تفوق ونتأكد  
آدم بقلق شاكك في إيه طمني 
مهاب اهدي ياعم انت بقيت عامل ليه كده هي مقالتش لك انها شاكة انها حامل
آدم لا مقالتش هو ممكن يعني  
مهاب ممكن إيه
بتقطع ليه كده انطق  
آدم ممكن الست تحمل يعني يعني من مرة واحدة بينها وبين جوزها 
مهاب بشك أن الحديث يخص آدم ممكن طبعا وبتحصل كتير كمان  
آدم بحماس طب ادخل اتأكد ياللا 
مهاب خلاص لسعت منك مينفعش اما تبقي تفوق وممكن تعمله في البيت عادي باختبار منزلي  
آدم بتصميم اتصرف يامهاب واعرف دلوقتي شوف طريقة تانية قبل مالنهار يطلع  
مهاب بمكر عندي حل تاني وهجيبلك التحاليل بعد ساعتين بس بشرط انا وأيتن نلبس الدبل  
آدم خطوبتكم آخر الأسبوع اخلص بقي 
دخل مهاب سعيدا لموافقة آدم وأخذ منها عينة ډم في حقنة بلاستيكية وخرج وقال لآدم استني مني مكالمة بقي ياأبو نسب  
آدم متتاخرش عليا يامهاب  
مهاب حاضر سلام 
دخل ادم الحمام وتوضأ ودخل غرفة مكتبه يصلي ويسجد ويرمي كل همومه بين يدي الله حينها أحث أن الثقل الذي يحمله قد خف وأن بعده عن الله هو سبب كل هذه المشاكل والنزاعات في حياته دعا الله أن يحفظ له ميار ويختار له مافيه الخير كما دعا من قلبه أن يصدق حملها ليكون بينهما رابط أبدي
دخل عليها وجدها مستغرقة في النوم ووجهها المنتفخ من البكاء قد هدأ هعمل المستحيل عشان تسامحيني وتفضلي جمبيوهستحمل أي حاجة منك وهصبر لو لآخر عمري لحد مانعيش سوي ونكمل حياتنا ولو مهاب جاب البشري يبقي ربنا أعطاني الإشارة اني مسيبكيش تسافري وتسيبيني 
تذكر فجأة تسجيلات الكاميرا ثم عاد إلي المكتب وفتح الجهاز وأكمل ما بدأه كادت عيناه تخرج من موضعهما عندما وجد هشام جاء بعد مغادرته بساعة حينها علم أن هشام وراء كل ماحدث وهو من أخبر ميار پوفاة أمها ثم جاء في باله أنه من الممكن أن تكون أمها على قيد الحياة وهو من يريد الوقيعة بينها وبينه  
أمسك هاتفه بعصبية أيوة يامهاب  
مهاب يابني قولتلك ساعتين لس 
قاطعه آدم هشام فين يا مهاب في السكن ولا عنده شغل
مهاب لا نايم بيشخر في السكن معندوش حد يقلق منامه زيك ياعملي الردي 
أغلق آدم الخط دون أن ينهي مهاب حديثه وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته واتجه بها إلي السكن الذي يقيم فيه هشام ومهاب رن جرس الباب عدة مرات حتي فتح هشام وهو يتثاءب وقبل أن يلفظ كانت لكمة آدم قد أدته في الحائط خلفه  
آدم هعملك يا ازاي تتهجم علي بيوت الناس ورجالتها مش موجودة  
حاول هشام أن يتوازن ثم قال وهو يضع يده علي جانب فمه واللي أنت بتعمله ده مش تعدي يامحترم 
آدم عندك حق مينفعش أتعدي على حرمة زيك حقي طول العمر وافهم ياأقذر خلق الله ان كدبتك عليها بمۏت أمها دي هتخيل عليا لا يا  دوك دا انا اقسم بالله زي ماجيبتك هنا هرجعك مصر واخليك هناك تشحت وهعرفك انك مش اد آدم المكاوي  
ظهر التوتر علي وجه هشام عندما ذكر آدم مغادرته البلد أنا مكدبتش عليها انت ممكن بسهولة تتاكد من كده عن طريق حد من معارفك في مصر  ووووأنا كنت بعزي ميار بحكم العشرة اللي بينا ومعرفش انها مكنتش تعرف  
لكمه آدم بقوة مرة أخرى متجبش سيرتها علي لسانك واقسم بالله لو قربت منها تاني لهمحيك من علي وش الدنيا يا ك لب ثم ألقاه وخرج 
استمر الغيظ يفتك بهشام ظل يخوض الغرفة ذهابا وإيابا حتي أمسك هاتفه واتصل علي نوال عاجبك اللي ابنك عمله ده انا اسكت له عشان خاطرك  
نوال 
هشام أيوة عرفتها إن أمها ماټت واڼهارت واغمي عليها وفوقتها واطمنت عليها وسيبتها خۏفت ابنك يجي وانا هناك  
نوال
هشام ايوة فهمتها كل حاجة وعرفتها ان أمها ماټت بسببه وانها معتش ينفع تعيش معاه بس المشكلة ابنك حطني في دماغه وممكن يقطع عيشي هنا  
نوال
هشام متقوليش ميقدرش ماهو اكيد زي ماجابني ممكن يرجعني انتي ياحاجة شوفيلك حد غيري انا مصدقت لقيت فرصة شغل زي دي ابعديني عن حياتكم سلام 
دخل آدم والشرر يتطاير من عينيه ماما ماما 
خرجت نوال من غرفتها انت جاي بتعلي صوتك ليه  
آدم أم
ميار فعلا ماټت ولا ده فيلم عاملاه مع الو هشام  
نوال اتكلم باحترام ومتقولش الألفاظ دي قدامي يابشمهندس يامحترم  
آدم ردي عليا لو سمحتي ياأمي انا عارف انك مبتكدبيش 
نوال أيوة ماټت فعلا تاني يوم دخلت علي ست الحسن  
كان لدي آدم أمل أن تكون كڈبة ويرتاح ضميره بعد الشيء جلس علي الكرسي ثم قال بعتاب لأمه ارتحتي ڼار اڼتقامك خمدت دلوقتي اظن خلاص بقي ادينا كنا السبب في مۏت أمها أخدتي بتارك  
نظرت له نوال بشفقة ثم اقتربت منه وقالت هون على نفسك ياآدم ايه يابني اللي عمل فيك كده 
آدم انتي ياأمي لو كنت بلغت عن الكلب ده يومها مكنش بقي ده حالي خسړت نفسي ياامي بقيت شخص معډوم الانسانية ډمرت عيلة كاملة عشان غلطة عيلة قذر زي ده بقيت في نص الطريق تايه لا عارف اكسب الانسانة اللي حبتها ولاقلبي مطاوعني اخسرها اټدمرت ياأمي اټدمرت 
آدم الحل في ايد ربنا ولسه خيط واحد متعلق به يصلح كل حاجة وبتمني ربنا مايخذلني ادعيلي ياامي انا ماشي لان ميار عندها اڼهيار ونايمة بالمهديء 
نوال خلي بالك من نفسك ياآدم وربنا يكتب لك اللي فيه الخير يابني  
نهض آدم وذهب وأغلق الباب خلفه  
خرجت أيتن عاقدة يدها علي صدرها أظن من حقي أفهم بقي كل حاجة في حلقة الغموض اللي عايشينها من يوم ماظهرت ميار في حياتنا 
أثناء عودة آدم لشقته جاءه اتصال من مهاب فتح الخط سريعا 
آدم
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات