روايه مابين الالف والدال كامله بقلم ملك منصور
الثبات ويكمل ذلك بصياحه الذي ينفض قلبي أخبرته مرات عدة أنني لا أحب أن يصيح أحدهم بي أردت أن أخبره بصريح العباره لا أحب أن تصيح أنت بي إنك تخيفني!
ولكن احتفظت بها لنفسي مرتديه قناع الثبات الذي أصبح هوايتي المفضلة
لم يهاتفني فتحت بيانات الهاتف في نهاية اليوم وجدت رسالة منه يخبرني أنه ذهب لعمله وألا ازعجه بإتصالاتي على قدر صغر الرسالة وقلة كلماتها إلا أنها كانت كالأحجرة فوق قلبي لمعت عيني بالدموع وأنا اتأمل الطريق أثناء عودتي لم أجبه اكتفيت بالتعليق على الرسالة بقلب حتى لا ازعجه!
تمر الأيام على ذات الوتيرة مع نغزة تلازمني وضحكاته المتعالية في الشرفة مساءا مع ذلك المجهول أستمر في اهتمامي الذي لا أقدر أن أقلله ليس بيدي هذا شيء فطري داخلي استيقظ فأرسل له رسالة صباحية أخبره أنني تحركت اشاركه ما أفعل في يومي مع محاوله مني لتقليل التفاصيل حتى لا أزعجه أحاول ألا اغرقه بإهتمامي حتى لا يغضب ولكن لا أقدر قليلي بالنسبة له كثير وقليله بالنسبة لي أغلى ما أحصل عليه لم نعد نتهاتف كثيرا لولا مراسلتي المستمرة لما تحدثنا تهاتفنا هذا الأسبوع عدة مرات جمعهم ساعة ساعة في الأسبوع أستمع فيها لصوتك وأهون على نفسي الباقي بالاستماع لقهقهاتك المتعالية من شرفتك أشعر بإنسياب الأيام من بين أيدينا وإضاعتنا لأيام لن تتكرر نستنزف أوقاتنا معا بعيدين كل البعد عن معا أشعر بالتيه يتخلل بيننا والوقت يسلب وقت لا يوجد من لم يتفق أنه أجمل سنين حياته ولكن كعادتي أسير عكس الجميع ولا أشعر سوى پألم قلبي الذي تخدر من شدته...
بمرح
يبنتي ثقي فيا بس ومتقلقيش إنت في إيد أمينة.
بسخرية
_ طبعا.
نظرت بدهشة من بعيد شاب مهندم يشع ضوء ابتسامته من بعيد ابتسمت بدهشة قائله بعفوية
إيه ده مش ده محمد!
إلتفتت لمكان إشارتي وانطلقت مبتسمه لو كان للفرحة مشهد خاص فهو فرحة نادين برؤيتها ل محمد لا أنكر كنت أعلم أنه سيفاجئها ولكن لم أعلم أنه يسيأتي مكان عملها مخصوص بادلته السلام وأخذتها بين أحضاني مودعه إياها كم أنت لطيف يا محمد وكم أن مفاجائتك لا تنقص من لطفك كان مشهدهم يعرض على رأسي طوال الطريق متناسيه أي ثقل يرهق قلبي ولحظي أنا ونادين أن عيد ميلادنا يقع في نفس الشهر هي في بدايته وأنا في نهايته تفصل بيننا بعض الأيام لتضفي لصداقتنا معنى آخر ابتسمت براحة قد إشتقت لها عدت للمنزل ذاهبة لغرفتي كالعادة أرسلت له راسلة أخبره بوصولي الذي لم يسأل عنه فاجئني صوته من الشرفة تفاجئت هذا ليس معاد عودته لم يخبرني بوصوله كنت على وشك أن اعاتبه ولكن توقف إصبعي عن الإرسال في آخر لحظة بالطبع انشغل لا داعي أن افتعل مشكلة من اللاشيء ولم يمضي على خلافنا السابق سوى أسبوعين تجاهلت ذلك وبدلت ملابسي أرسلت له رسائل أحدثه فيها عن بعض التفاصيل التافهه من وجهه نظرة التي حدثت معي اليوم كم أن سائق الحافلة كان متهور في طريقة قيادته وماذا حدث مع العميل الءي استفز زميلي أحمد في العمل تفاصيل أحب مشاركته بها ولكنه منشغل فتغاضيت عن إدخاله في تفاصيل نقاش أحمد مع العميل واكتفيت قول أن نشب خلاف بينهما استغرق مدة في الإجابة رغم أنه كان متصل نفضت الفكرة من عقلي ورجحت أنه ربما يجري بعض أعماله انشغلت مع إحدى الكتب التي تراكم عليه بعض حبيبات التراب معلنا عن هجري له لما يقرب من شهر عيني تقرأ وعقلي مع صوت إشعار الهاتف الذي لم يرن أخرجني من شرودي صوت قهقاته التي ترافقه في الشرفة لما يقارب شهر خرجت إليها لا أعلم من هذا المجهول الذي يفضل محادثته كل يوم في ذات الوقت على محادثتي لبعض دقائق كان هجوم جديد من عقلي وتلك المرة فشلت في الدفاع فها نحن ندافع قرابة شهر بدون زاد يساعدنا لإكمال مهمتنا قررت الإتصال به لم يفعل هو ما الضير إن فعلت أنا هل سنعد على نفسنا الخطوات
_ إيه يا داليا في حاجه ولا إيه
لأ مفيش قولت أسأل عليك واشوفك عامل إيه.
_ مفيش أومال نازله رن رن ليه مش بيديكي مشغول أنا يا ستي الحمدلله إنت عامله إيه
الحمدلله.
_ طب أنا هقفل عشان معايا مكالمة مهمه لما أخلص هبقى أبعتلك على الواتساب سلام.
لم أحدثه في العمل لم الإقتضاب!
ترجلت للشرفة أنفخ الهواء منفثه عن بعض ضيق صدري تصلبت عند سماعي لجملته التي هزت أوصالي!
2
ترجلت للشرفة أنفخ الهواء منفثه عن بعض ضيق صدري تصلبت عند سماعي لجملته التي هزت أوصالي.
_ يا نور قولتلك مشكلة بسيطة وهتتحل بطلي تكبري المواضيع واهدي كده.
ماذا! نور!
هل حقا هي من يحادثها كل يوم مستخدما صيغة المذكر
لقد أخبرني حين كنت أحدثه في غرفته أنه صديقه نور!
يا إلهي كيف نسيت أنهم يتحدثون معا بصيغة المذكر!
ولكن لم لم يخبرني أنهم عادوا يتحدثون على الهاتف
كان معرفتي للمجهول أشد ألما من كونه مجهول كدلو مياة ساقع انتفض له عقلي يعلم أنني لا أحب هذا القرب الغير مبرر لا أمنعه منها ولكن فقط أردته أن يحترمني يقدرني ولو بالقليل أحقا لا يعرف أن نور تحبه
ألم يفهم من بعدها المفاجئ بعد خطبتنا!
ففي بعدكم المصلحة لكليكما قربكما لن يزيدها إلا تعلق وأنت لا تدري طبيعة ما يؤول إليه فعلك فقط تهتم أنها صديقة طفولتك ولن تقطعها وترميها لمجرد خطبتك!
ولم أطلب منك ذلك فقط أردت أن تشعر بي تشعر بنيراني المتأججة ولو لمرة!
أأشعر بالغيرة نعم وبشدة أليس من حقي!
ذهبت إلى العمل مقتضبة حزينة أم مټألمة لا أدري ولكن ذلك الثقل وتلك النغزة أصبحا جزءا مني يمكن القول أنهم زادوا قليلا اليوم عن المعتاد ولكن يختفوا
لم أعد اسعى لذلك لأول مرة كان يظهر على وجهي ملامح الحزن فشلت اليوم في إرتداء قناعي المتبسم حتى لاحظت نادين لم أراسله اليوم ولم يهتم ليفعل لا يفعل سوى أنه يزيد من نغزتي كانت عيني مع العملاء وحواسي مع اهتزازه الهاتف في وضع الصامت ليعلن عن رسالته تستعد لحركته في أي لحظة ولكن لا شيء صفر كبير يزين الخيبة.
_ مالك إنت كويسه شكلك تعبان.
أفقت من شرودي على خبط نادين في كتفي.
إيه
آه أنا تمام منمتش بس كويس إمبارح كان عندي أرق.
أكذب وتعلم أنني أكذب وعلى أتم المعرفة أنني لا أريد التحدث ولن أفعل أحب في نادين تفهمها لم تضغط علي لأتحدث بل ربتت على كتفي ساحبه لي في أحضانها قائله بهدوء.
_ إنت عارفه إني أنا هنا وهفضل هنا..جنبك.
لمعت الدموع في عيني هززت رأسي بإبتسامتي المعهودة وكعادتها لم تتركني لسحبي ازالتها بحديثها وطرائفها لتخرجني من تلك العتمة وكيف لا تنجح في ذلك فإن فشلت هي من سيفعل
حينها تذكرت قول أم كلثوم بل شعرت به لأول مرة بعدما لم أكن أفوت الفرصة للسخرية منه يا للسخرية حقا كم أن المرء لا يعرف حقيقة شيء حتى يجربه.
خاصمتك بيني وبين روحي.. وصالحتك وخاصمتك تاني
وأقول أبعد يصعب على روحي.. تطاوعني ليزيد حرماني
ها افضل أحبك من غير ما أقولك..إيه اللى حير افكاري
مر يومان لم أرسل له فيهم شيء ولم يفعل هو كانت اجازه نهاية الأسبوع حزينه متألمه غاضبه
مزيج من المشاعر خدر عقلي وقلبي في آن واحد فلم أستطع إتخاذ قرار قررت أن اتركه ليحكي بالتأكيد لديه سبب مقنع ومن المؤكد أنه سيحكي لي كل شيء لن أتسرع أو أضغط عليه بقيت في غرفتي مع ذات الكتاب الذي يضم حبيبات التراب وكان إلى هنا ما قدرت عليه لبعده أرسلت له أطمئن عليه لم أرغب بالتحدث فإذا استمعت لصوته سأبكي فاجئني بإتصاله بل دهشت مر وقت طويل على أن يبادر هو بالإتصال دون أن أخبره أن يفعل انتظرت قليلا أخذت نفس عميق أعد به نفسي حتى لا أبكي إشتقت له مر ثلاثة أسابيع على آخر لقاء بيننا الذي لم يحمل سوى خلافنا وفي طياته برود أبتلعت غصتي وأجبت بتردد.
_ ألو.
هتفضلي قاعدة في الأوضة كتير مش ناوية تخرجي .
لم أفهم حديثه ارتديت إسدال الصلاة وخرجت للصالة تفاجئت به وخالتي فايزة لوح شبح ابتسامة على وجهي متناسيه أي حزن حمل اسمه في قلبي كان يبدو عليه الإرهاق أسرعت للجلوس بجانبه بعد سلامات لخالتي لم أعطه فرصة للحديث وأردفت بقلق
_ مالك
إنت تعبان شكلك مرهق ووشك مخطۏف
أجاب بإبتسامته الحانية التي تصيب قلبي جاعلاه عاجز عن فعل ما دون النبض لأجله
أنا كويس متقلقيش شوية برد بس.
قاطعته فايزة مازحه
_ شوية شوية إيه بس ده متكوم من يوم الأربع ولسه شامم نفسه انهارده.
نظرت له معاتبه تسأله عيني لم لم
تخبرني!
لم تمنحني