الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه حكايه ليلة كامله بقلم ملك منصور

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه غير العبث هكذا يعني.
بسخرية ياه كل ده فيا! 
ضحكت ما أنت مطلعتش كده.
_ طلعت إزاي.
ابتسمت ورديت بعفوية طلعت جميل.
_ عيونك اللي جميلة عشان كده شايفاني جميل.
بصينا لبعض بابتسامه بعد دقيقة كنا لاحظنا كلامنا اتوترنا كان بيحك راسه في دماغه بعشوائيه وكنت بعدل كرحه الإسدال بذات العشوائية
كلام طلع مننا من غير تفكير من غير حساب عقلنا استوعبه بعد ما لسانا قاله..
ضحكنا ببلاهه وسرحنا مع النجوم... كانت قاعدة جميلة... خرجت فيها حاجات كتير كانت متشاله في ركن بعيد في قلبي مكنتش أعرف أنها موجوده غير لما طلعت بصدفة ما...
سكتنا تشاركنا الصمت والنجوم اللي كانت بتزين السما وبتزين ليلتنا الحلوة بتلمع وتلمع عنينا معانا 
بابتسامه كانت مرسومة على وشنا وأحنا بنتأمل جمالها والقمر اللي اخترق سحبه معلن وصوله بدأ يتراقص على نغمات خفية مع النجوم ليؤدوا رقصة مميزة لأجل ليله مميزه وكمل المشهد صوت الست 
الليل وسماه...ونجومه وقمره...
قمره وسهره...
وإنت وأنا..
يا حبيبي أنا..
يا حياتي أنا...
كلنا..
كلنا في الحب ...سوا.
حسيت ب لمسه إيده اللي بتلامس إيدي بهدوء لقيتني قربت إيدي منه وشبكت صباعي الصغير في صباعه الصغير بحركة لا واعيه منا وبندندن في نفس اللحظة
يا حبيبي...
يلا نعيش...في عيون الليل... 
ونقول للشمس...تعالي تعالي...بعد سنة.
مش قبل سنة..
دي ليلة حب حلوة بألف ليلة وليلة...
بريئه من أي حد هيسمع الأغنية 
الجزء التاسع 
كانت ليله لطيفة عدت بكل ما فيها...
نزلنا وزي ما اتفقنا كنا عند أهله من قبل الظهر..
_ أهلا بالحلوين وحشتني يولا يا يونس حبيب ماما.
وإنت كمان يا حبيبتي.
وبعد هتافات وسلامات حاره بينه هو ومامته..
_كل دي غيبه يا برو مكانش العشم.
غيبه فين يا ست هو أنا بقالي غير أسبوعين.
سبته يكمل حديثه الشيق وروحت مع طنط توريني طقم شاي الجديد اللي جابته..
_ وريني كده يا مام...
ليله تعالي ثواني.
وقبل ما أتحرك قطعني كلامه وهو بيشدني بسرعة من إيدي بإبتسامه وسط صدمة ندى اللي سابها من غير مقدمات وهي على وشك إنها تحكيله الأحداث الشيقة اللي حصلت لها الاسبوعين دول...
خدني على أوضته وبصلي بحماس شديد وابتسامه عريضة كانت مزينة ثغره..
_ بصي أنا قررت أجيب عربيه جديدة بس محتار في اللون بفكر أجيبها سودا بتبقى شيك كده وحلوه اممم ولا أغير واجيبها زرقاء
مش عارف محتار ولازم أختار بسرعة عشان هجيبها على آخر الأسبوع كنت عاملهالك مفاجأة بس حيرتي غلبتني...
ابتسامته اتنقلتلي بواحده أكبر 
بصيتله بحماس اترسم على وشي معرفش اترسم امتى كنت مبسوطة وأنا شايفه حماسه وشغفه وهو بيحكي كأنه حقق للتو أعظم إنجازاته...
والأهم من ده إنه حب يشاركني بيها انجازه الصغير حيرته ما بين اللون الأسود أو الأزرق فلتت مني ضحكة على أسلوبه اللطيف وقد إيه بقاله أسبوع بيعاني في الإختيار ما بين اللونين..
_ إنت بتضحكي 
بتستخفي بحيرتي 
رديت بضحكة حاولت إني اكتمها 
مش قصدي بس الناس بتحتار ما بين نوع العربية إنما اللون جديده..
ضحكنا وتعالت صوت ضحكنا بس كل ده اختفى في ثواني بمجرد ما موبايلتنا رنت في نفس اللحظة بوصول إشعار...
كان ده الدش الساقع اللي بينزل على دماغك مره واحدة بدون مقدمات أو حتى سابق إنذار عشان ينبهك يفوقك يظهر الحقيقة اللي إنت قاصد تتجاهلها وبتؤدي دور الجاهل على أكمل وجه وإنت بتدفنها في أعمق نقطة جواك في أخر حته في عقلك ممكن إنك توصلها وكل ما تلاحظ حاجه هتقربك ليها أو توديك ليها حتى عن طريق الخطأ بتطلق العنان لرجلك وتجري بأقصى قوة عندك متجاهل أي شعور أي فكرة أي همسه ممكن تواجهك بيها...
اتمحت ضحتنا وخلت الأوضة من القهقهات اللي كانت ملياها واتبدلت بإبتسامه بارده..
بصينا للموبايل ثواني...
_دي ال notification اللي عملناها يوم الفرح.
ابتسمتله ابتسامه بلا معنى..
ثواني وكمل بابتسامه حاول إنها تكون لطيف مع مزاح في محاولة منه لتلطيف التوتر اللي ملأ المكان..
_ شوفتي كده بقالنا 4 شهور.
ضحكتله ببرود 
هه كده فاضل شهرين واتفاقنا يخلص.
كملت بسخرية لاذعة 
افرح يا عم كلها شهرين وأحل عنك وترجع لحياتك وتكلم نيره براحتك.
التفتلي بسرعه وملامحه اتقلبت علامات التعجب اترسمت على وشه وكملت اللوحه ملامح الڠضب اللي اندمجت مع تعجبه حتى مقدرتش أحدد هويتها.
_نيره 
إبه علاقة نيرة بالموضو...
قطع كلامه صوت حركة ورا الباب شاورلي بعلامة إني أسكت فتح الباب بخفه طلع دماغه بهدوء وفضل على الوضع ده دقائق معرفش شاف إيه بس الأكيد إنها حاجه معجبتوش..
وبعد شوية من السكون خبطت على كتفه بهمس إيه في حاجه ولا إيه.
ملامحه اتقلبت ڠضب تعجب معرفش ماهيتها..
_ لأ مفيش متاخديش في بالك.
قال جملته واختفى..
رجعت قعدت على طرف السرير بشرود حسيت پخنقه لما الاشعار اللي عملناه يوم الفرح بمعاد اتفاقنا اتبعت معرفش ليه قلبي اتقبض الإتفاق بيخلص كلها شهرين وكل واحد يرجع لحياته ويحصل اللي كنت عايزاه من الأول رغبتي قربت تتحق ليه أنا مضايقه 
ليه إحساس الخۏف سيطر عليا!
_ إيدي في إيه يا يونس بتشدني كده ليه
إنت بتستعبطي 
بتتصنتي علينا
ات..اتصنت إيه أنا كنت معدي...
_ بلاش تحوير مش كفاية اللي عملتيه 
أنا منسيتش خدي بالك بس كله بوقته وده آخر تحذير يا ندى.
فوقت من شرودي على صوت طنط..
ها يا ليله يا حبيبتي أنهي احلى أشيله ل ندى.
_ هه أيوة يا ماما آه الطقم جميل يا حبيبتي.
إيه اللي واخد عقلك يا جميل... أهو اللي واخد عقلك جه.
انهت جملتها وهي بتشاور على يونس بعينيها 
اتوترت ابتسمت ابتسامه بلهاء.
_ هه لأ ده أنا بس سرحت شوية في حاجه كده.
قومت ورا يونس اللي شاورلي بعينه إنه عايزني وسط ضحكات طنط..
دخلت الأوضة قعدت على طرف السرير 
قفل الباب واتجه ناحية المكتب سند على طرفه ابتسم بابتسامه مش باين ملامحها أقرب ما تكون ل حزينه أبسط ما يقال ابتسامه بارده..
_ أحنا سرحنا ونسينا الإتفاق.
بصيتله ب نفس ابتسامته اللي اتنقلت تلقائي على ملامحي.
_ أحنا... أحنا كده علاقتنا قدامهم حلوه جوازنا ناجح مفيهوش مشاكل ف قرار..قرار طلاقنا بالنسبة لهم هيبقى مفاجئ ومفيش سبب واضح ليه..
إتحفزت كل حواسي عند كلمة طلاقنا حسيت بهزه معرفتش مصدرها أو حتى سببها كل اللي فهمته هو إحساس الخۏف اللي رجع يجري تاني في جسمي.
أيوة صح تاهت عن بالنا.
كمل بنفس الإبتسامة 
_ أحنا نبدأ نبين عكس ما فهموا من دلوقتي تمهيد للموضوع.
بإبتسامه باردة 
أنا هفكر في حاجات نعملها تظهر إن في خلافات ما بينا و...
_ متشغليش بالك دلوقتي أحنا هنبين إننا متضايقين من بعض وفي كام فكرة في بالي ف متقلقيش.
كلامه صدمني إلى حد ما حسيت إنه عايز فعلا يخلص عايز نتطلق بأسرع ما يمكن!
ذهلت للحظات سرعان ما اتحول لڠضب
تمام اتفقنا أحنا نستغل الشهرين دول كويس ومش هيبقى فيه مفاجأه ليهم ولا حاجه.
قولت جملتي تزامنا مع قفلي للباب مشيت وإحساس الڠضب مسيطر عليا لحد ما وصلت على أول الطرقة هديت نفسي واتجهت بكل هدوء للبلكونة هدوء ينافي المعركة اللي دايره جوايا وسؤال واحد بس اللي كان مالي دماغي
ليه 
كلمة بتلخص كل اللي حاسه بيه ليه 
وكأنها مكانتش مجرد كلمة بسيطة صغيرة من ثلاث حروف ثلاث حروف وقف عندهم عقلي ومقدرش يلاقي جواب مقدرش يقدم تبرير صريح وهو اللي مكانش بيقف قدامه شيء أكبر التساؤلات والقرارت اللي مريت بيها كان من السهل أو الممتع ليه إنه يربط كل طرف ببعضه لحد ما يوصل للحل بكل سلاسة حتى لو أخذ منه أيام بيكون وقتها بيجمع باقي قطع الأحجية عشان يوصل للقرار اليقين 
ولأول مرة يقف ميقدرش يترجم أو حتى يجمع الأحجية بل والمضحك إنه مش لاقي حتى أحجية يقدر يجمعها كل اللي يقدر يعمله هو الدهشة ودي بتبقى أقصى حاجة قدر يوصلها وهي إنه يدهش يقف ميقدرش يترجم 
وكانت كلمة من ثلاث حروف قادرة إنها تهد قدرته وتوقفه قدامها ك الأبله مش مستوعب أو قادر يفهم كل ما يقدر عليه هو إنه يذهل.
وبعد خمس دقائق من دخولي البلكونة سمعت صوت قفل باب الشقة منتبهتش غير ل صوت كان قريب عرفت منه إنه نزل...
فضلت في حالة الشرود مع السما والتأمل النهاري لفترة معرفش كانت قد إيه بس الأكيد إنها مكانتش قليلة 
قطع شرودي صوت ندى وهي بتندهلي عشان الغداء ساعتها اخدت بالي إن الغروب جه ومن هنا فهمت إني بقالي كتير في البلكونة..
خرجت وساعدت معاهم في السفرة دقائق وكان باب الشقة بيتفتح ب طلته 
مضايق أول كلمة ترن في بالك لما تشوفه ملامحه مشدوده حاجه شاغلاه أو مضايقاه أيهما أقرب 
رمى ابتسامه باردة واتجه لكرسيه في السفرة 
مش ملامحه هو بس اللي كانت مشدوده بل للسخرية إني كنت بشاركه الملامح اللي اتطبعت على وشي بدون إرادة مني اتفقنا هنمثل إننا متضايقين والغريب إننا مش محتاجين تمثيل بعد الفترة اللي قضيناها سوا أقدر أكد إنه مش بيمثل وإنه فعلا مضايق وللصدفة الغريبة إنها كانت ليله متوترة السفرة مشحونه بما فيه الكفاية نظرات أونكل الڼارية ندى اللي مش على طبيعتها والواضح إن في حاجه مزعلاها الصمت اللي كان مغيم على الغدا شيء غريب.
عائلتك قرروا يشاركوك زعلك يا يونس! 
أظنه سبب كافي عشان تفرد وشك اللي معرفش سبب كرمشته إيه..
_ لازم نتقابل انهارده.. ضروري يا بليغ هستناك على القهوة.
خليها بكرا يا طلال مش هعرف انهارده كنت مواعد الحجه إني هقعد معاها انهارده مش هنزل.
رجعنا البيت هدوء تام لازالت علامة الضيق مرسومة على وشه بس اللي دهشني أكتر ليه أنا مضايقه! 
اللي عايزاه من أول يوم بيتحقق وكلها كام يوم وخلاص ترجعي ليله الحره 
ليه دلوقتي قراري مبقاش على هوايا..
متكلمناش صمت كان بينا لحد ما كل واحد خد مكان نومه بهدوء اتجه للكنبة من غير أسئلة انهارده دور مين وما اصريتش إننا نتناقش اكتفينا باللاشيء..
عدى الليل بهدوء ينافي حقيقة المعركة اللي جوا كل واحد فينا..
....
صحيت بدري بمعنى تاني منمتش..
قومت وقت الفجر روحت اتوضيت بهدوء وصليت دعيت ربنا كتير إني اهدأ نفسي تهدأ جوايت حرب معرفش مين فيها الطيب ومين الشرير مش حاسه غير بصوت المدافع وضړب الطبول بيخبط في عقلي مع كل ثانية إحساس التوهان وكأني كسرت بوصلتي خلصت صلاة وخرجت الصالة خضني خيال قاعد ډافن راسه بين ايديه صوتت بصوت مكتوم فاتنفض وقاملي بسرعة..
_ إنت كويسه
_ إن.. إن ت صحيت امتى لسه معاد صاحيانك فاضل عليه ساعتين ونص.
_ ااا.. أنا منمتش.
اتفاجئت بس مش أوي إحساس متضارب ما بين كنت عارفه ومكنتش أعرف بادلته الرد بصمت ولم
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات