روايه حكايه ليلة كامله بقلم ملك منصور
دلوقتي مبسوط لقى حد يهزأ معاه على اللعيبه ومن حظه السعيد إنهم كلهم بيشجعوا نفس الفرقة بنفس التعصب والروح والمتعة كان هيبقى من سوء حظه لو طلع مشجع للمنافس وهيكره اليوم اللي شجعه فيه كريم وبابا مبيتساهلوش مع الخصم ومعندهومش رحمة في الموضوع ده منكرش إني زيهم بس يلا بقى دي كوره.
يسلام تسلم إيدك يا...
بصيت ل بابا بثقة وأنا مستنياه يقولي اطرائه..
تسلملي يا حبيبي.
بصيتله پحده والله
إنت هتسمي السلطة اللي عملتيها معاها دي أكل دي هي المايسترو يا حبيبتي.
بقى كده يا بليغ ماشي ابقى شوف مين بقى اللي هيعملك الجلاش اللي بتحبه ها.
ربنا يكون في عونك يا يونس يبني اتلاقيك بتعاني معاها.
_ آه والله يا عمي.
عدل جملته بسرعة.
_ آه يعمي ده أنا تعبان معاها أقولها يا ليله يا حبيبتي مش كل يوم أكل أحلى من اللي قبله كده ھموت منك في مرة.
ده إنتوا هتتسلوا عليا انهارده بقى.
هنطلعك المسرح يا ليلوش يا حبيبي اتقلي بس.
حتى إنت يا كريم يا اخويا ولا أخويا إيه بقى.
بصلي بابا بإبتسامه وكان غير طبقة صوته هو أحنا نقدر يا ليله يا حبيبتي إيه يعني بتعملي سلطة مش أي حد يعرف يعملها ده أنا غلبت في البيت مع أمك كل شوية أقولها آه فين ليله حبيبتي كانت بتعملي سلطة ولا في الأحلام.
مش هرد عليك يا بوب غير إن مفيش جلاش.
ليله كله إلا الجلاش ده أنا جاي مخصوص عشانه.
مش بتتريق تلى السلطة بتاعتي خلي مراتك تعملهولك.
_ مراته آه أكونش مرات أبوك يبت.
ضحكنا كانت قاعدة لذيذه وحشتني ووحشتني مناقرتي الدايمة أنا وبابا وخناقاتي أنا وماما اللي مبتخلصش.
_ إيه يا ماما بتشديني كده ليه.
قربت من شنطة كانت ماسكاها ابتسمتلي وفتحتها..
بصيتلها بذهول
_إيه ده!
الجزء الثامن
_ إيه يا ماما بتشديني كده ليه.
قربت من شنطة كانت ماسكاها ابتسمتلي وفتحتها..
بصيتلها بذهول
_إيه ده!
إيه اللي إنت جايباه ده يا ماما
بقى كده بتستغفليني وتضخك عليا.
_ ضحكت عليك في إيه يا ست الكل وإيه اللي إنت جايباه ده.
فكراني مش هاخد بالي لما الاقيك لما الفساتين من عندك لما ومخبياها في أوضتك.
عملت نفسي متفاجأه أنا يا ماما!
ابقي اضحكي عليا حلو أنا منسيتش الموضوع إياه ها وال dresses دي مش هتتحرك من هنا سامعاني.
قطع كلامها صوت يونس اللي كان بيقرب من الاوضة اتوترت شلت الشنطة في الدولاب بسرعة.
خرجت أنا وماما وسط نظراتي الناريه الموجهه ليها قدمتلهم الشاي..
....
_ صحيح يا عمي أنا كنت بقول ل ليله تنزل شغلها بس قالتلي إنك رافض.
اتفاجئت من كلام يونس بصيتله بدهشه نظرة معناها إنت بتقول إيه!
تجاهل نظرتي بإبتسامه..
أنا يبني
بصيت ل بابا بذهول من ملامحه المتعجبه من كلام يونس..
_ يعني حضرتك معندكش مانع أصل قولتلها انزلي أنا موافق معنديش اعتراض قالتلي بابا قالي لأ يبقى لأ.
مش أنت موافق يبني يبقى أنا دخلي إيه بالموضوع.
ملامح الدهشة وسعت أكتر على وشي بقى أنت يا حاج اللي بتقول الكلام ده سبحان مغير الأحوال.
_ ميصحش بردك يا عمي لازم نرجعلك قدام حضرتك كنت معترض.
يبني وأنا هعترض ليه اتلاقيها قالتلك أي كلام عشان متنزلش
بصلي وسألني بتعجب أنا يا ليله يا حبيبتي قولتلك مفيش نزول
ضحكت فشړ يا حبيبي.
وخلصت القاعدة اللذيذه بسلامات وهتافات ونظرات ماما اللي بتأكدلي على شيء أنا مش فاهماه حقيقي إلتفت ليونس أول ما قفلت الباب..
على فكرة ده بيضحك عليك.
ضحك عارف.
ابسطي يا ستي ادي مشكلتك اتحلت.
بصيتله بعدم فهم.. إنت كنت قاصد
_ عشان بعد كده تسمعي كلامي.
ضحكت فرحت إنه أهتم بموضوع شغلي واهتم إنه يكلم بابا...
......
عدى شهر على نزولي الشغل ومن اتفاقنا 4 شهور..
وحشتني تمشيتي اللي في البدرية نسمة هوا الصبح اللي بتتراقص مع خدي على أنغام خفية كل ده كنت مشتاقه له...
علاقتنا كانت بتتطور أكتر مع الوقت بنقرب من بعض أكتر بدون وعي منا مكنتش أتخيل ده ومش ده اللي كنت راسماه في بالي من أول يوم من أول يوم وخططتي اتغيرت لما استقبلت ردة فعله واتغيرت أكتر لما نظرتي عنه اتغيرت بعد ما كنا أعداء بقينا أصحاب.. بعد ما كنت مش بتطيقه وشايفاه مغرور بقيت شايفاه جميل!
نظرة تانية اترسمت عنه هدت القديمة ومحتها...
اتغير كتير وأبسط الحاجات إن حديثه مع نيره قل!
وقل كتير مبقاش يتكلم معاها اغلب الأوقات كان بيتجاهلها كنت عارفه إن نيره بتحبه واللي فهمته من أسلوبه إنه ميعرفش إنها بتحبه وبيتعامل معاها زي ندى...
ومن ملامح التغيير اللي ظهر عليه ك ربيع ازهر على وشه إنه بقى يقدر يسطير على غضبه حسيته ابتدى يسترد نفسه اللي كانت بتضيع منه حسيت بنظرة الشكر والامتنان منه اللي عمره ما حكى عنها كانت عينه كفيلة بحكي حاجات كتير...
مواعيد شغله اتغيرت مبقاش يتأخر طول الأسبوع بقينا ننزل بدري أوي أنا وهو ونرجع بدري كنت برجع قبليه ب تلت ساعات أحضر فيها الأكل ويجي ويبدأ يحكي لي تفاصيل يومه من على الباب وقد إيه محمود كان لازم يشغل دماغه بسمعه بإهتمام بإصغاء ببقى مستمتعه وأنا بسمعه بإنفعالاته وضحكاته اللي بتتفاوت على حسب الموقف
وببادله الحديث بعفوية وأنا بشاركه كل تفاصيل يومي واحده واحده بنتسابق على مين يحكي يومه الأول لوهلة كنا بننسى اتفاقنا لغيناه أحنا الاتنين بإتفاق مشترك بينا مأعلناش عنه اكتفينا بتجاهله أو تجاهل الحديث عنه...
رجعت في يوم بدري نصايه عن المعتاد بتاعي من عادتها اللي جعلتها عادة ليا إنها بتستناني وتقابلني بلهفة بتخليني متحمس وعايز أرجع بدري عشان أشوف لهفتها وشوقها اللي بتحكيهم عينيها واللي عمرها ما قالته..
فنحت الباب والغريب إني ملقيتهاش!
من النادر أو يكاد ينعدم إني ملاقيهاش قدام الباب وبالذات قبل ما تنزل الشغل كنت بحس بيها وهي بتقوم بسرعة أول ما تسمع تكة مفتاحي ولو ملقيتهاش بيبقى ل سبب ما
لسه كنت هعلن وصولي واندهلها بالدلع المحبب ليا وقفني صوت بكاء اټخضيت روحت بسرعة اشوفها كانت بټعيط في المطبخ جريت عليا وأول ما حست بقربي مسحت دموعها بسرعه وبصيتلي
كان وشها أحمر عينيها محمره وأثار الدموع بتتفاوت على وشها كأنها تقصد تزين وشها مفيش ثواني وكانت الدموع بتتسابق على خدها..
بصيتلها بلهفه..
_ ليله مالك في حاجه حصلت في الشغل
بصتلي بإيماءه لأ.
_ حد ضايقك
أمائت ب لأ.
اتكلمت من بين دموعها الجلاش..اتحرق معرفش ليه مع إني كنت ظابطه التايمر ومركزه معاه يدوبك غبت دقائق لقيته بقى كده..
كانت بتتكلم بسرعة كأنها بتبرر مشكلة كبيرة حصلت انهت جملتها ودموعها كانت بتسابقها قربت منها خدتها في حضڼي برفق وطبطبت عليها تبتت فيا واڼهارت في البكاء كانت هتفلت مني ضحكة على تقلبها اللي مش فاهمه بس لحقت نفسي بإبتسامه..
كانت أول مرة نبقى بالقرب ده مكنتش عايز اسيبها إحساس غريب أول مرة احسه مبسوط متوتر قلقان ميكس غريب معداش عليا قبل كده فضلت اطبطب عليها وأهدي فيها لحد ما هديت سحبت نفسها مني بهدوء اتوترت
ابتسمتلها ومسحت دموعها... وقولت عشان انهي توترها اللي يشوفك وإنت زعلانة على الجلاش ميشوفكيش وإنت الضحكة من الودن للودن لما حړقتي الغدا كله.
ضحكت ااا..معلش لو....
قطعني هرمونات
فهمتك خلاص.
ضحكنا وتداركنا الجلاش المحروق...
إنت فين اتأخرتي انهارده أنا في البيت.
....
تمام يلا متتأخريش
روحت البيت وملقيتهاش جت استغربت رنيت عليها كان باين على صوتها التعصب مضايقه من حاجه...
كانت قربت روحت أحلق ذقني حسيتها طولت حبتين قلعت التيشيرت واندمجت مع ذقني كنت مركز وأنا بحددها احد ما لقيتها فجأه واقفه قدام باب الحمام...
_ ثواني بس هي مين أصلا
تكونش فاكرة نفسها مين
اټخضيت لما شوفتها قدامي محسيتش بمجيها ولا بصوت فتح الباب كنت مركز أوي في التحديد اللي جلى مني أول ما سمعتها...
إيه يا لول حد يخض حد كده.
اهدي بس كده يا باشا قوليلي إيه اللي حصل.
فلت چرح بسيط مسحته بسرعة ورجعت أكمل ذقني وأنا مستمع ليها..
_ الهانم بتعدل عليا وتنظر كمان تكونش فاكرة نفسها بقت مديرتي بجد
قال أنا مش فاهمه الشغل عشان بقالي 3 شهور اجازه جايه تعلمني شغلي بنت إمبارح...
فوقي يا حبيبتي إنت لسه ماسكه من يومين ومؤقت كمان..
لأ وكمان بتتريق على اسمي
اسمك ليله إيه الاسم الغريب ده هو ده اسم دي بتقولي ليلي يا يونس!
بسخرية بسيطة ملهاش حق يا لول.
_ فوقي يا حبيبتي ده أنت اسمك سوسن
بجد مش هعرف أتعامل معاها أنا عايزه زياد يرجع مليش دعوة.
سبت المكنة وبصيتلها پحده زياد مين
ملامحها اتغيرت وقالت بنبره تبرير زياد اللي مسكت بداله لحد ما يرجع من اجازه جوازه.
ااه بحسب..
وبعدين فيها إيه أما تقولك ليلي يا لول الاسمين قريبين من بعض.
_ فيها إيه!
فيها حاجات كتير أنا اسمي ليله يعني one night مش ليلى.
ابتسم ماشي يا night.
بادلته الابتسامه...
انتبهت أخيرا إنه بيحلق.
_ يلهوي أنا كل ده قارفاك بشغلي ومشاكله كملت بسخريه اتلاقيك بتقول ياريتك ما نزلتي صدعتيني أنا آسفه حقيقي بس أنا بحب أحكي و....
ساب المكنة وبصلي بتركيز بابتسامه ومين قالك إني مضايق
أنا حابب اسمعك وبتبسط وإنت بتحكي.
ابتسملته وكنت لسه هخرج وقفني صوته
هاتيلي تيشيرت وهتلاقي شورت أسود برا هاتيه هاخد شاور واجي.
خرجت بعد ما أدركت إننا كل ده بنتناقش في الحمام وإنه من غير تيشيرت حسيت إني اتحرجت كنت مټعصبه من سوسن أعتقد إني مهتمتش أوي ل مكان كلامنا...
_ اتصلت بيك كتير انهارده مرديتش ليه
الخط بتاعي مش عارف ماله بقاله كام يوم فيه مشكلة عايز أكلم خدمة العملاء.
_ طب ما تشوفه ماله.
هشوفه أنا بس مكسل بقولك إيه أنا هنزل نصايه وهاجي عايزه حاجه من تحت
_ لأ.
_ حبيبتي أنت مش فهماني أنا بقالي ساعة wait وبقولك إن المشكلة مستجىل.
....
_ آه خطي معلق بقاله أسبوع والموضوع بالنسبة لي ضروري ومستعجل.
.....
_ أيوة يونس طلال أحمد متسجل بالاسم ده.
دخلت الشقة وقفني صوت زعيقها وسبابها فضلت واقف وراها مبتسم وأنا بتفرج على شخصيتها اللي معرفش رقم كام وهي بتنفعل على موظفة خدمة العملاء عشان بقالها ساعة wait اللي اكاد اجزم إنها مكملتش نص ساعة...
خلصت المكالمة والتفتتلي كنت واقف مايل على باب الأوضة مربع إيدي ومبتسم...
_ بتعملي