روايه (حكاية علي و بتول ) كامله بقلم غاده عادل
تاني و قال
_أنا آسف والله بجد مټخافيش مني و اللي يرضيكي هعمله
منا قلتلك كل واحد يروح لحاله
بعد حبة و قرصني تاني من خدي و قال
_اتنيلي ياماما تعرفي تتنيلي!
و ها قد تمت اللحظة التي يتراجع فيها القلب المهزأ مرة أخرى و يمر الموضوع و يسامحه!
في اليوم دا قعد تقريبا كل نص ساعة يقولي آسف!
طب ماهو هادي و مؤدب اهو اومال البلطجي الغبي دا كان إيه بس!
و تمر أيام كانت هادية مابينا
و رغم العكوسات
و القلق
و التفكير
و عمليته الروبوتية
كنا منشغلين بتجيهزاتنا
لحد النهاردة كنت معزومة عندهم
قضيت اليوم معاه هو و مامته و باباه و أخته
بين هزار و ضحك و نكش مابينا
بس ماكنتش ناسية و عرفت من أخته على السر...
طلع كان بيحب بنت عمه من وهما صغيرين
بعد ما حصل مشاكل كتير مابينهم
حتي عمه كان رفضه!
كدا عرفت و فهمت....
و رغم كدا كنت ظاهرة إني عادي و كملت اليوم حتى طلعنا الشقة بتاعتنا اللي في الدور اللي فوق على طول عشان يوريني حاجة عملها جديدة فيها...
و فعلا اتفرجت و قعدنا نتقاش و نقرر و الكلام أخدنا لحد ما لقيته مرة واحدة بيحط راسه على رجلي و هو بيحكي عن شغله و الخناقة اللي عملها و خنقته ...
بس كنت مبسوطة
و مهتمة
و بسمع بإنصات تام
و بطمنه كمان!
لحد ما قررت إني امشي بس لما دخلنا الشقة عشان أسلم على أهله قبل مامشي لقيت آخر حد ممكن اتوقعه...
بنت عمه!
اللي بكل عشم قامت تسلم عليه و بتمد إيديها ليه و عنيها فيها حنين!
و هو متسمر قدامها!
_وحشتني يا علي...
امممممم و هي جميلة فعلا
_انت هتروحي مشي برده و لا هتركبي
ابتسمت اطلع يا علي أنا هركب من على أول الشارع
_طب هوصلك
اطلع ياعلي أنا مش صغيرة بقا و انت شكلك مرهق
و فعلا طلع
كنت حاسة بلهفته
أو تردده و توهانه
طلع المرة دي من غير ما يصر على إنه يوصلني
كأنه ماصدق
و انا اتمشيت زي مابحب و كذبت عليه
كان في نغزة ۏجع في قلبي
و خوف كبير أوي جوايا
أنا...
أنا بحبه!
بس هو مش مهم عنده...
و رجعت بنت عمه اللي لاحظت نظرة عنيه الغريبة ليها
نظرة وجعت قلبي
و مع ذلك كنت عادي و حتى قعدت معاها شوية و اخدت و أديت معاها في الكلام و كان واضح إن امه و اخته مش مرحبين بيها في حين كان باباه ساكت و كأنه بيقيم الموقف و هو كان زي العيل الصغير اللي مش عارف يتصرف و مع ذلك كأنه كان مشتاق!
لبعض الوقت كأنه نسيني!
مرت أيام كانت روحي مطفية
و كنت متجاهلاه بس كنت منتظرة بأمل
بس طول الايام دي كأنه مش موجود!
و دا وجعني منه أوي
خصوصا إن عرفت من اخته إن بنت عمه دي رجعت تاني و اعتذرتله و بقت تقريبا كل يوم عندهم!
لحد ما أخيرا لقيته بيتصل بيا و بكل هدوء قال من غير مايكتر في الكلام
_انت معزومة عندنا النهاردة و هتقضي اليوم معانا هعدي عليك اخدك...
و بالفعل كان مستنيني تحت البيت
سلم عليا بروبتيته المعتادة
و مشينا في سكوت لحد ماقال باستغراب
_غريبة يعني ساكتة غير عادتك!
منتظر إيه مني يعني!
_طبيعتك مرحة و ابتسامتك دايما على وشك و انت النهاردة عكس كدا انت زعلانة مني في حاجة!
أنت شايف إنك غلطان في حاجة
بصلي و سكت
نفس بصت العيل الصغير اللي حاسس بذنب و متردد
اتنهدت و سكت و كملنا مشي لحد مالقيته بدأ يتكلم و يحكيلي