روايه بحر العشق المالح كامله بقلم سعاد محمد سلامه
آخر لحظه قبل الإصتطدام
لكن إختل توازنها وسقطت أرضا أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت
أما فادى ترجل سريعا يدعى الخۏف حين أقترب من مكان حلوسها أرضا قائلا بإعتذار
متأسف جدا مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير
المهذبه
﷽
الموجه_الثانيه_عشر
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين
صباح
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه رأى صابرين مازالت نائمه أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه
صباح الخير مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت ضحك عواد نهض قليلا حتى ابعدت صابرين قدمها قليلا وأفسحت مكان لجلوسه قائله
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يده عليها قائلا بعبث
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه فإنزل ومتحملش هم
ضحك عواد قائلا ومين قالك إنى
ايه العريس غرقان فى العسل وناسى خاله اللى كان السبب فى جوازته أفتكر أكل العسل حلو بس النحل بيقرص
ضحك عواد ونظر ناحية صابرين التى عادت تتسطح على الأريكه وسحبت عليها الغطاء تهكم قائلا إنت عارف إنى مش بحب أكل العسل بس لدع النحل مش بيآثر فيا عندى مناعه ضده
دى أنا مستنى النحله اللى معاك تقرصك ووقتها أشوف إن كان عندك مناعه قويه ولامناعتك فاضيه
تبسم عواد قائلا لأ أطمن مناعتى قويهيا خالي
ضحك رائف قائلا بلاش كلمة خالي دى يا إبنى إنت أطول منىسيبك من الهزار أيه مش هشوفك قبل ما أسافر شكل النحله اللى معاك دوشاك بدليل قاعد فى المزرعه مش بتفارقها
هى فعلا دوشانى بدليل قدامى أهى نايمه يلا أشوفك المسا فى إسكندريه
ضحك رائف متهكما بنبرة شماته مرحه
كل واحد حسب نيته وإنت نيتك كانت صافيه من
الأول
شكلك وقعت فى الملكه اللى كل مهمتها النوم وبس أنا مش فى إسكندريه أنا فى القاهره وراجع بكره إسكندريه
ضحك عواد قائلا بتعمل ايه فى القاهره
رد رائف بخلص شوية اوراق مهمه يلا هسيبك تروح تصحى النحله بس حاسب لا تلسعك فى قلبك
رد عواد بثقه ومزح
بس النحله بتلسع مره واحده بس وبعدها هى اللى بټموت
ضحك عواد وأغلق الهاتف وعاد الى تلك الاريكه وقال
عارف إنك مش نايمه بلاش تمثيل يلا قومى خلينا نفطر سوا عشان عندنا سفر بعد الضهر
نحت صابرين الغطاء ونهضت بسرعه رغم ما تشعر به من تبس بجسدها وقالت هنسافر فين هنرجع للبلد
نظر عواد ل صابرين قائلا ومال النشاط جالك كده فجأه لما قولت هنسافر وأشمعنا الرجوع للبلد هو اللى جه فى تفكيرك
ردت صابرين بصراحه انا زهقت من هنا فى المزرعه إنت طول الوقت مشغول مع العمال وانا بسمع لحكاوى فردوسوأكيد نفسى أرجع للبلدماما وفاديه وحشونى وكمان با
توقفت صابرين قبل أن تكمل كلمة بابا وتغيرت ملامحها تشعر بغصه قويه فى قلبها
لاحظ عواد ذالك للحظه شعر بنغزه فى قلبه عليهاوقبل ان يتحدث أكملت صابرين تود معرفة إجابة عواد بعد أن تقول
وإنت أكيد مامتك وحشتك
تغيرت ملامح وجه عواد للتجهم وقال بتتويه هنسافر إسكندريه
لو فضلت واقف بالفوطه دى هاخد برديلا غيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر سوا
قال عواد هذا وتخطى صابرين ذاهبا نحو الدولاب
تأكدت صابرين هنالك فجوه بين عواد ووالداته حين تذكر إسمها تتغير ملامحه كما أنه بعدها يتحدث بشئ آخر
إستدارت صابرين ناحية عواد وكادت تشاغبه بحماقتها لكن حين رأته قالت بضيق هو مش فى حمام تلبس فيه هدومكأنا مش عارفه ليه دايما بتمشى فى الأوضه
تبسم عواد بخباثه قائلا مش بيقولوا الراجل من هدومه قبل طبعه قدام مراته
تهكمت صابرين ساخره لأ إنت معاك العكس إنت إتكشفت قدامى من طبعك اللى عرفته
من قبل ما أتجوزك من هدومك قدامى فاكر
توقف عواد عن إرتداء ملابسه وأقترب من مكان وقوف صابرين قائلا بسؤال
ويا ترى إيه إنطباعك عنى
ردت صابرين بكلمه واحده مختال
لم يستطع عواد منع نفسه من الضحك قائلا كلمتها بتكرار مختال مش فاهم معنى الكلمه ده ذم ولا مدح
ردت صابرين ذم ومازالت عند رأيي إنت عندك غرور كافى يمنعك إنك تعترف بغلطك رغم إنك متأكد إنك غلطان
ضحك عواد وهو يقترب من صابرين بتسليه قائلا
أنا فعلا مش بعترف بغلطي ومستحيل يجي يوم أقول إنى كنت غلطان
قال عواد هذا وبمفاجأه منه جذب صابرين عليه بقوه ا يكمل إرتداء ملابسه قائلا بټهديد مباشر
أنا بقول تغيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر بدل ما أكدلك بالبرهان فعلا إنى وغد
توجهت صابرين نحو دولاب الملابس وأخذت لها ملابس أخرى قائله بتحدى إنت أكدتلى فعلا بالبرهان من أول مره إتقابلنا فى محطة القطر
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وذهبت الى الحمام وأغلقته خلفها توجهت ناحيه تلك المرآه التى بالحمام ووقفت أمامها تنظر
بينما عواد نظر نحو باب الحمام بداخله لا يعرف سبب لتلك الطريقه التى عاملها بها لكن هى دائما من تبدأ بالإستفزاز تذكر ذكرها للقائمها بمحطة القطار تلك المستفزه تعتقد أن تلك هى المره الأولى التى تقابلا بها هى مخطئه أو بالأصح ناسيه أو ربما تناست مع الأيام أنها كانت آخر وجه رأه قبل أن يذهب الى غيبوبه حين عاد منها علم أنه أصبح قعيد والأسوء تيتم من أبيه
بعد الفطور الصامت التى تناولته صابرين مع عواد فهو لم يفعل
مثل عادته فى الأيام السابقه كان يشاغبها بأوامره التى كانت تنفذها لكن كما تريد هى أما اليوم فتناول الفطور فى صمت حتى إنتهى ثم ذهب الى عماله وتركها
بعد الظهر
صعدت صابرين الى غرفة النوم حتى تبدل ثيابها بعد أن وقع عليها بالخطأ بعض قطرات القهوه
حين دخلت الى الغرفه قبل أن تبدل ثيابها صدح رنين هاتفها تبسمت وهى تنظر لشاشة الهاتف وضحكت حين سمعت مزاح أختها
يا عينى على اللى مقضياها نوم أوعى أكون أزعجتك وصحيتك من النوم
ردت صابرين بتهكم من كتر النوم رقابتى مش قادره أحركها وجسمى مخشب غير زاد عليهم مغص كمان
ردت فاديه بلهفه طب المتأثره رغم أنها تعلم انها تمزححاولت التخفيف عنها قائله وأيه سبب المغصليكون ټسمميمكن عواد عاوز يسمك بسبب نومك عالكنبه بعيد عنه برضو راجل وعريس جديد وعروسته منشفه ريقه مقضياها نوم عالكنبه
ضحكت صابرين قائله بسخريه
والله ياريت عالاقل ھموت وارتاح من وش المختال الابرص قال منشفه ريقه قال
ضحكت فاديه قائله طيب مختال وعرفاها ألأبرص دى بقى جديده معناها أيه
ردت صابرين مش شايفه النمش اللى فى وشه اهو جسمه كده بس أيه بصراحه النمش ده لايق عليه
ضحكت فاديه تقول بمغزى يعنى النمش ده عاجبك بقى
ضحكت صابرين تقول يظهر الهرمونات إشتغلت بقولك سيبك من عواد قولى لى أخبار اللى عندك أيه الحيزبون حماتك وبنتها وإبن أمه
تنهدت فاديه بآسى قائله ربنا عالقوىأنا مش فارق معايا وسوسة حماتى وبنتها الفارق معايا وفيق بكلمه منه يقدر يسكتهم لو إختارني
ردت صابرين والله جوزك ده متوقعش منه خيروالله إحنا الإتنين وقعنا فى واحد وغد والتانى لطخ آه غير مصطفى مش لقياله صفهيلا ربنا يرحمهيظهر إن بنات التهامي موعدين بالرجاله العاهات
ضحكت فاديه قائله فعلا والله وفيق و مصطفى الأتنين عاهات رجاله إنما عواد النمش بتاعه بيسحر
تبسمت صابرين قائله إنت هتمسكهالى ولا أيه بقولك ده بسبب الهرمونات بس المده تخلص وهيرجع وش البرص من تانى سيبك فادى رجع من السفر بقاله كم يومزمان ساميه عامله محزنه قدامه أربعه وعشرين ساعه وتلاقي البت السمجه نهى بنت أخوها لازقه جانبها ترسم على فادى ما هى وأبوها طماعين زى ساميهاكيد هنسمع خبر خطوبته قريب
ردت فاديه أنا مشوفتش فادى لما روحت أول مره ساميه قالتلى إنه نايم وفعلا السمجه نهى كانت هناك روحت بعد كم يوم قالتلى إنه سافر لاسكندريه عشان هيستلم شغله فى فرع الشركه اللى فى إسكندريه حتى فكرت أكلمه على الموبايل بس إتراجعت آخر مره كلمته بعد مۏت مصطفى مردش عليا وبعدها حتى متصلش عليا قولت بلاش أتقل نفسى عليه ربنا يهدى
ردت صابرين هو فعلا من يوم ما عواد خطفنى مكلمنيش تانىبس معتقدش إن فادى هيتجوز
نهى ده بنفسه مره قالى أنا لا بطيقها ولا بطيق خالى
ردت فاديه بس ده كان قبل مۏت مصطفى دلوقتي