السبت 23 نوفمبر 2024

روايه تحت الټهديد كامله بقلم منه محمود

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه كلام كتير وهمهمات فقالت والدة سليم_أنا من رأيي الموضوع ده لازم ينتهي فعلا على الأقل عشان يقدر سليم يعيش حياته بشكل طبيعي وهو مش مربوط بغلطة عملها وهو شاب طايش جه الوقت إنه يقدر يختار بنفسه البنت اللي عايز يكمل معاها حياته. 
غمضت عيني وحسيت بۏجع رهيب اتملك مني لما اتخيلت إن سليم ممكن يكون مع واحدة 

اتكلم بابا_أيوه بس لازم يكتب عليها رسمي وبعدين يطلقها عشان حتى يبقى الاسم مطلقة بدل العقد العرفي ده ومفيش حاجة تمسها
أيدته والدة سليم_خلاص بمجرد ما والد سليم يرجع هنفتح معاه الموضوع والمأذون اللي هيكتب رسمي هو هو اللي هيطلقهم في نفس الوقت أنا بعمل كل ده علشانك أنت بس يا ناجي لو مكانش فيه بينك وبين الشهاوي الكبير عشرة وعيش وملح مكناش عملنا كل ده.
اتدخلت سميرة اللي حست كل خططها بتتهد قدام عينيها_أيوه بس... 
_مبسش يا سميرة آن الأوان الولاد يعيشوا حياتهم
كل ده كان عيني عليه هو كإني كنت بتوسله بقوله ميعملش فيا كده ميبعدنيش عنه تاني وإني ما صدقت رجعت أشوفه قدامي تاني بعد سنين وهو كانت نظراته جامدة مثبتة عليا من غير أي مشاعر وبعد وقت اتكلم هو آخيرا
_أنا هكتب رسمي...
بس طلاق مش هطلق
برقت پصدمة إن هو اللي طلب كده منعت على قد ما اقدر اني ابتسم بس مقدرتش اداري الفرحة اللي كانت جوايا حسيت إن قلبي بيرقص من الفرحة حسيت إنه ممكن لوهلة يكون عايزني فعلا وإن مكنش كده هيورط نفسه ليه من البداية
_إيه اللي بتقوله ده بس يا سليم
نظراته اتبدلت ضيقت عينيا باستغراب وبصيت مكان ما بص وانطفت فرحتي لما لقيت عينه على سميرة اللي كانت بتهدده بنظراتها رجع احساسي بالۏجع تاني وعرفت إنه عمل كل ده بس عشان سميرة متكشفش سره
حسيت إن كل حاجة بنيتها في خيالي اتهدت من حواليا
همس كتير
وكلام أكتر
اعتراضات وآراء مكنتش مركزة ولا سامعة أي حاجة منهم مكنتش مركزة غير عليه
الكل مشي وسابونا احنا الاتنين واقفين زي ما احنا قصاد بعض
كانت نظراته غامضة
ومظلمة
مش مفهوم إيه وراها
قطع الصمت لما قال_للحظة كنت هصدق إنك بريئة بس من غبائك قدرت تكشفي نفسك
من دلوقتي ضميري ماټ من ناحيتك يا منة
خلص كلامه ومشي من غير أي كلمة زيادة سابني وقلي بيتفتت مېت حتة وراه وعرفت وقتها إن فيه حاجة اتكسرت بينا مش هترجع تاني
والمسافات بينا بتكبر أكتر مع الوقت
والحواجز بقت أقوى مننا..
مبنكرش غلطي
بس يمكن قلة خبرتي تشفعلي شوية! 
مش هنكر في الأول والآخر ده سليم الراجل الوحيد اللي قلبي وعقلي اتفقوا عليه رغم كلامه القاسې إلا إني لقياله مبرر. 
حطيت شال على كتفي ونزلت وقفت تحت قدام النافورة والورد كان فيه نسيم هوا بارد ولكنه كان لذيذ وحساه كان بيطبطب عليا. 
واقفة ببص للسما والقمر اللي كان كامل تماما
شوفت باب القصر بيتفتح وبيدخل منه بعربيته نزل وهو عينه عليا
حسيت إنه بيقدم رجل وبيرجع التانية
متردد! 
كإنه في صراع بين حاجتين جواه
أو يمكن قلبه وعقله
ولكن في النھاية سابني ودخل فابتسمت بحزن
كنت متوقعة إيه مثلا
كل ما بنهد طوبة من السورة اللي بينا
بيتبني مكانها سد! 
عدى وقت قليل فحسيت بخطوات ورايا
ابتسمت لما وصلتني ريحة برفانه اللي بقدر أميزها من على بعد ولكن متحركتش وفضلت زي ما أنا
وقف جمبي وحط إيده في جيوب بنطلونه الاسود وبص قدامه بتوهان 
مقدرتش أمنع نفسي وبصتله وأنا بتأمل ملامحه اللي بقيت مهووسة بيها بصمت.. 
_تفتكري مين هيفوز في نهاية الصراع بين القلب والعقل
سكت شوية وحسيت إني فهمت اللي يقصده
_مفيش فايز
_يعني
_الصراع هيفضل داير طول ما أنت معرفتش تاخد قرار
وأظن مش هتقدر تاخد قرار لإن الأكيد الاتنين عايزين حاجتين عكس بعض تماما وواحد فيهم هيتألم لو نفذ اللي التاني عايزه فبالتالي الصراع هيفضل شغال. 
_وقلبك
ابتسمت پألم وقربت منه
_قلبي عايزني أفضل هنا جمب سليم... 
جمبك
أخدت نفس عميق وطلعه على مراحل للحظة حسيت عيونه لمعت بشرارة كنت بتمنى إنها تكون حقيقية
ورغم التردد اللي كان باين عليه تردد يقرب ولا يبعد إلا إنه قال بقسوة_أنت قولتيها قبل كده إحنا ملناش مستقبل مع بعض
قالها واتلفت ونوى يمشي ولكنه وقف لما صړخت بألم_ولما ملناش مستقبل مش عايز تطلقني ليه
يتبع...
تحت الټهديد
الحلقة السادسة
_ابعد
قولتها بضعف وأنا بزقه بقوة حسيت إني اكتفيت من كل اللي بيحصل ده
اكتفيت من تصرفاته المتناقضة اللي كلها عكس بعض شوية احس إنه بيحبني بس الماضي واقف عائق قدامنا وشوية أحس إنه مبيكرهش قدي! 
مسمعش كلامي وشدد من ضم ي فرجعت ازقه بكل قوة كانت موجودة عندي في الوقت ده
_قولتلك ابعد يا سليم!
قدرت اخلص نفسي من بين ايديه ففضل قاعد مكانه باصصلي بنظرات غريبة كإنه كان بيتعذب بس قررت إني مش هفضل أديله مبرر كل شوية على حساب نفسي! 
_ابعد عني بقى يا سليم! 
أنا مبقتش فاهماك أنت عايز إيه مني بالظبط! 
مرة ترفعني لسابع سما وتسيبني طايرة واتفاجيء بيا بقع لسابع أرض! 
بس أنا مش هفضل استحمل كل ده أنا اكتفيت
اتحاملت على نفسي ووقفت فوقف هو كمان
_أنت نفسك مش عارف أنت عايز إيه
بس وقت ما تعرف متجيش ليا لإني مش هفضل مستنياك لحد ما تعطف عليا وعلى قلبي الموجوع هشيلك من حياتي يا سليم!
وشه احمر وعيونه كانت اكتر كان بيتعذب فعلا وأنا شايفة كل ده بس كان لازم اللعبة دي تخلص! 
سيبته ونويت أمشي مسكني قبل ما اعدي من جمبه وشاور بعينه على إيدي الزرقة والوارمة وبصوت ضعيف_إيدك...
_وجعها أهون من اللي حساه في قلبي
ولا لا! ..
حاليا مبنعملش حاجة غير إننا نجرح في بعض
مبيهونش عليا
أنا اللي پتألم قصاد قصاد كل نظرة ۏجع في عينيه بالضعف
بس هو بيجبرني بتصرفاته للأسف.
ولكن هل أنا فعلا هقدر أشيله من حياتي زي ما قولت
أعتقد لأ
سليم حبه اللي جوايا أقوى مني
أقوى من إني اتخطاه.. 
مجاليش نوم خالص فضلت نايمة على السرير باصة للسقف لفترة طويلة ومكنتش ببكي! 
كإني استنفزت كل دموعي على نفس الحاجة لسنين طويلة
بس اللي عرفته إن لازم كل حاجة تخلص
ولازم السر اللي متداري يتعرف
اعتقد كفاية لحد كده
اللعبة تخلص قبل ما نكره بعض
أو بمعني أصح قبل ما أكرهه! 
كرهي لسليم هيبقى عظيم بمقدار حبي ليه
مش عايزة ييجي اليوم اللي اتمناله فيه الأڈى! 
كانت الساعة بقت ٣ الفجر تقريبا اتعدلت وأنا باصة قدامي بشرود وبفكر في حل حل أنا اتأخرت فيه أوي بس هو اللي سابني وسافر! 
سابني من غير ما يودعني أو حتى يسمع مبرراتي! 
سابني من غير ما نقدر نتصرف مع بعض!
يمكن كان يبقى فيه أمل بينا وقتها
يمكن كنا طلعنا إحنا الاتنين بأقل الخساير
بس هو استعجل في البعد..
قومت اتسحبت وفتحت أوضة سميرة واللي كان لحظي راحت زيارة لأهلها هي وبابا وهييجوا بكرا
فضلت أدور في كل الأدراج وتحت السرير بس ملقتش حاجة تفيدني اتجهت لدولاب هدومها فلقيت درج صغيرة في الآخر فتحته ولكنه مكانش فيه حاجة مهمة غير مفتاح عتيق صغير باللون الدهبي. 
وفعلا قررت أعمل حاجة مچنونة
وهي إني أدخل القصر اللي بقالي سنين طويلة مدخلتوش. 
أو بمعنى أصح محرم عليا! 
اتسحبت لجوا على أطراف صوابعي وأنا بتلفت حواليا وبرتجف من الخۏف لحد يشوفني ووقتها هتكون کاړثة فعلا لإني ممنوع إني آجي هنا خالص. 
المكان كان هادي وضوء خفيف بس هو اللي منور الطريق
كنت عارفة خطواتي كويس واتجهت للأوضة القديمة اللي كنا قاعدين فيها في القصر دخلتها وأنا بتأمل أثاثها كانت نضيفة ومفيهاش أي تراب ومحافظين عليها وكإنها مسكونة
لوهلة رجعتلي كل ذكرياتي اللي عيشتها هنا واتبدلت نظراتي للحزن بس هزيت راسي عشان انفض الذكريات دي عني لإن ده مش وقتها
فضلت أدور في الأدراج برضه وفي كل مكان في الأوضة إني ألاقي حاجة مفيدة
ملقتش
قعدت على السرير وأنا ملامحي كلها يأس الظاهر إن سميرة حويطة حبتين تلاتة بس كنت متأكدة إنها ماسكة دليل مادي على سليم لإن لو غير كده كان كدبها مثلا أو مهموش وقدر يطلع من الموضوع بدل ما هو بقاله ٦ سنين خاضع ليها
لعبت في شعري وأنا بحاول افتكر أي حاجة ممكن تفيدني ولوهلة اتنفضت مرة واحدة
وافتكرت الأوضة اللي في البدروم اللي كانت سميرة بتحط فيها حاجاتها القديمة زي آثاث شقتها القديمة قبل ما تتطلق ومكانش فيه أي حد بيخطي الأوضة دي غير هي بس! 
سميرة واخدة سلطة فعلا هنا أكبر من حجمها بكتير! 
خرجت من الأوضة بسرعة ونزلت لتحت كان المكان ضلمة شوية لحد ما لقيت نفسي قصاد باب عتيق حاولت أفتحه بس كان مقفول
لمحت صندوق متعلق في الحيطة شيلته فلقيت فيه المفتاح فتحت الباب ودخلت
على عكس باقي القصر كان مترب شوية ومليان أثاث وانتيكات قديمة
زفرت بضيق وحركت إيدي قدام وشي من ريحة الكتمة اللي في المكان وبدأت أدور في كل ركن وكل حتة في الأوضة لحد ما لقيت صندوق كبير تحت أثاث ومفارش شيلت الحاجات منه وأنا كلي خوف إني اتقفش أو حد يحس بيا.. 
فتحت الصندوق ودورت في الحاجات اللي فيها فشوفت صندوق صغير خالص محطوط تحت الحاجات وكإنها بتأمن عليه
مسكته وأنا بتفحصه باستغراب وجيت افتحه مفتحش! 
حدفته بغيظ وأنا بزفر بنفاذ صبر وقلة حيلة وقعدت مكاني وأنا حاسة إني مش هقدر استفاد حاجة من اللي بعمله
ولوهلة افتكرت المفتاح العتيق اللي لقيته فوق في أوضة سميرة ومن شكل الصندوق عرفت إنه مفتاحه
رجعت جريت خدته وعدلت كل حاجة مكانها وخرجت من الاوضة
_مين اللي هنا
شهقت بړعب ورجعت لجوا تاني وقفلت على نفسي الباب بعد ما سمعت صوت نادية هانم من برا ولحسن حظي قبل ما أقفل الاوضة
الظاهر إن أنا نسيت نفسي وأنا بدور وعملت دوشة
_أنت جيتي يا سميرة
قربت ناحية الباب فسندت على الحيطة وأنا حاطة إيدي على بوقي ومبرقة بړعب
فتحت الباب ودخلت بصت في المكان بتعجب وأنا واقفة وراها بحاول أمنع النفس اللي بتنفسه حتى
_غريبة
هزت كتفها بقلة حيلة وخرجت مرة تانية وقتها سمحت لنفسي إني بس أقدر اتنفس بشكل طبيعي
حطيت إيدي على قلبي وأنا بتنفس پعنف نادية هانم مبتحبنيش.
ممكن توصل لدرجة إنها پتكرهني
وهي بنفسها اللي كان أول شرط من شروطها إني مدخلش القصر أبدا
وطول السنين دي كنت بحاول محتكش بيها على قد ما أقدر عشان مجربش أذاها
استنيت شوية اتأكد إنها بعدت وبعدين خرجت على أطراف صوابعي قفلت الباب بهدوء ورجعت المفتاح في العلبة تاني وطلعت من البدروم وأنا بتسند على الحيطان وبتأكد فيه حد برا ولا لا
ولما اتأكدت من خلو المكان اتسحبت وخرجت برا القصر بسرعة ورجعت طلعت على الدور بتاعي دخلت جيبت المفتاح من أوضة سميرة على طول ورجعت أوضتي وأنا حاسة إني فعلا هلاقي حاجة. 
فتحت الصندوق وبصيت للي موجود باستغراب كانت.. 
فلاشة! 
سميرة عاينة فلاشة في صندوق ليه
فضولي
 

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات