السبت 23 نوفمبر 2024

روايه لست خاطئه كامله بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


لباباها وهرجع بها تاني وعمري ماهسيبها تاني بس متقوليلهاش بقي 
ميار لا حبيبتك زعلانة منك 
آدم ليه بس أنا عملت إيه 
آدم بحيرة مش عارف والله قولي ولك حق تأخديه  
ميار كنت بتعمل إيه في الأوضة مع عروسة المولد دي  
آدم مين عروسة المولد دي ثم فكر ملية واڼفجر ضاحكا وقال من بين ضحكاته  نجلا

ميار بغيظ بتضحك صحيح الرجالة كلهم كده كل همهم 
ميار بدلال ونجلا دي كنت بتعمل معاها إيه 
آدم والله ما عملت معاها حاجة سيبك منها دي واحدة مخها طاقق 
ميار يعني كانت عايزة منك إيه ياآدم انطق  
آدم رفع رأسها ونظر لعينيها دي أول مرة تناديني باسمي مكنتش اعرف انه حلو أوي كده وكمان تعالي أقولك كانت عايزة إيه  
ملناش دعوة بهم ياجماعة سيبوهم علي راحتهم
بعد يومين في شقة نوال  
مهاب اخلصي ياأيتن هنتأخر كل ده لبس 
آدم متعليش صوتك في البيت وأنا موجود ياحيوان أنت  
مهاب ماتيجي ياآدم أعملك عملية وأأقص لك حتة من لسانك  
خرجت ميار مع أيتن من الغرفة قالت أيتن خلاص احنا جاهزين
نوال وهي توجه الحديث لميار لسه مصممة يابنتي الطيران غلط عليكي في شهورك الأولي  
ميار مټخافيش ياماما ربنا هيستر وآدم معايا 
آدم متقلقيش نفسك ياماما وزي ماوعدتك هرجع لك بها خلاص مبقاش بمزاجها  
نوال ربنا يرجعكم بالسلامة يابني  خلوا بالكم من بعض  
السيارة في طريقها إلى المطار مهاب يسوق وبجانبه أيتن وآدم وميار في الكرسي الخلفي
آدم مش عايزك يابتاع انت تنط كل شوية وانا مش موجود  
مهاب حد سمع حاجة ياجماعة انت عبيط يابني
دي عمتي ومراتي مالك أنت 
آدم لسه مبقتش مراتك دا كتب كتاب احترم نفسك أصل أفضها وبصراحة أنا بتلكك  
ضحكت ميار وأيتن علي مزاحهم معا وقالت أيتن كأنها ترضي طفلا حاضر يادومي اللي عايزه هيتعمل ثم نظرت لمهاب وغمزت له  
آدم شوفتك ياأيتن الحيوان ده هيفسدك عليا ياأيتن متسمعيش كلامه 
مسكت ميار يده خلاص ياآدم بقي سيبهم براحتهم دول مكتوب كتابهم  
مهاب سيبيه يقول اللي عايزه هو الكلام بفلوس  
بعد ساعة كانت ميار ممسكة بيد آدم في الطيارة  
نظر لها آدم تعبانة 
ميار لا بس دايخة شوية 
آدم ممكن نعتذر وننزل قبل ما الطيارة تقلع 
ميار لا يا آدم ده شيء طبيعي 
آدم طب اهدي يا حبيبتي وتعالي علي كتفي 
مالت برأسها علي كتفه وقالت تعرف يا آدم إن أول مرة أركب طيارة يوم ماجيت معاك هنا 
آدم بنبرة حزينة عارف ياميار وياريت الوقت يرجع شوية وانا كنت عكست كل شيء 
ميار بالعكس ياآدم يمكن اللي حصل ده هو اللي أثبت لي معدنك الكويس وقلبك الكبير  
آدم كلها أيام ونرجع ياميار ووقتها بقي هعوضك عن كل حاجة حصلت لك في حياتك 
ميار وهي تتمسك في ذراعه بقوة بس انا خاېفة أوي ياآدم  
آدم يمسح بيده الأخرى على شعرها بحنان ليه بس ياحبيبتي كل حاجة هتتظبط وتعدي وهنرجع سوا 
ميار قلبي مقبوض كده ومش عارفة مالي  
آدم مټخافيش ياحبيبتي أنا جمبك وهفضل جمبك طول العمر  
ميار ربنا يخليك ليا ياآدم ومايحرمني منك أبدا
آدم يأخذ يد ميار ينزلها من سيارة أجرة نقلتهم من المطار 
آدم عارف ياميار أنك تعبتي من السفر والطريق بس خلاص وصلنا  
ميار فعلا انا تعبت جدا بس ريحة شارعنا فوقتني مهما كان ليا هنا ذكريات مؤلمة بس اكيد كانت فيه ذكريات جميلة تفتكر ياآدم بابا هيقابلني إزاي 
آدم أكيد هيكون ڠضبان وزعلان عشان اللي أنا نيلته بس أكيد كل حاجة هتتصلح إما نفهمه الحقيقة 
ميار أنا مطمنة عشان انت جمبي ومعايا بس يا آدم أنا مش مصدقة إني هدخل البيت ومش هلاقي ماما فيه 
آدم ربنا يرحمها ويغفر لها بس ترتاحي وهنروح نزورها لاني انا كمان عايزها تسامحني 
فتح عاصم الباب وتفاجأ عندما وجد الطارق آدم  
عاصم بذهول أنت خير يا بني 
ظهرت ميار من خلف آدم نظرت لأبيها وقد تغير شكله كثيرٱ رغم انه لم يمر علي بعدها عنه سوي أيام قليلة لأول مرة تراه بهذا الضعف  
آدم إزيك ياعمي جايين نزورك  
عاصم والشرر في عينيه انت يابني مش قولت هتستر عليها جايبها ليه تاني  
تجمعت الدموع في عيني ميار وقالت وحشتني يابابا  
آدم وهو يأخدها تحت ذراعه أنت فاهم غلط ياعمي بس اسمح لنا ندخل  
عاصم وهو ينظر لها بغ ل وكراهية اتفضل 
دخلا الاثنان وميار تتمسك بيد آدم وتستنجد به جلست علي الكرسي المجاور لآدم ومازالت متمسكة بيده وقالت بابا اسمعني أنا 
عاصم اخرسي أنا بنتي ماټت  
آدم ياعمي أنا جايلك النهاردة عشان أوضح لك الحقيقة  
عاصم حقيقة ايه يابني أنا قولتلك ان معروفك ده في رقبتي ليوم الدين 
آدم ياعمي أنت اللي أهدتني هدية هفضل اشكرك عليها طول ماأنا عايش ياعمي بنتك دي أشرف بنت في الدنيا أنا اللي ظلمتها أنا اللي ادعيت عدم شرفها وجاي النهاردة عشان أخلص ضميري أدام ربنا وأدامك لأني ظلمت ميار وهي متستاهلش كده  
نظر له عاصم بذهول ونظر لابنته وجدها مدمعة العينين قال لآدم وليه بنتي عملت فيك إيه يعني ظلمتها ليه خلتني اعمل فيها كده ليه 
آدم بعينين ملؤها الندم أحب احتفظ بالأسباب لنفسي 
نهض عاصم ومسك آدم من ياقته يعني تفتري علي بنتي وتظلمها وتقول احتفظ بها لنفسي تلوث شرف بنتي وسمعتها وتقولي 
نهضت ميار وامسكت أباها من ظهره تبعده عن آدم بابا ابعد عنه آدم معذور
في نفس اللحظة فتح مراد باب الشقة بمفتاحه الخاص ونظر للجميع ثم قال
ميار!!!   أنتي لسه عايشة!!! 
ميار بذهول مرااااد!!!
الفصل الثالث عشر 
في نفس اللحظة فتح مراد باب الشقة بمفتاحه الخاص ونظر للجميع ثم قال
ميار!!!   أنتي لسه عايشة!!! 
ميار بذهول مرااااد!!!
انتبه آدم لما نطقته ميار فاحمرت عيناه وتجهمت ملامحمه واعتلاه الڠضب نظر له بعينين مظلمتين  
لم تبدي ميار أي ردة فعل وهي في أحضانه بل تملكها
الړعب من القادم  
في لحظة انقض آدم عليه يشد ميار منه ويوقفها خلف ظهره ثم لكمه لكمة أدت إلي وقوعه أرضا 
مراد يمسح بيده الډم الذي سال علي جانب فمه وقال بصوت موجوع أنت مين يا أنت  
حينها صړخت ميار وجرت تمسكت بابيها الذي وقف مذهولا هو الاخر وظن انه لكمه لانه رآه  فذهب لآدم يقول له يابني دا أخوها 
نزل أدم على ركبتيه جالسا علي ساقي مراد واجلسه قليلا ثم سدد له لكمات قوية متتالية مدرب عليها من قبل  ظل يضرب فيه والاخر ېصرخ ولم يستطع الدفاع عن نفسه من شدة الألم فهو ضئيل الجسد مقارنة بآدم ذو الجسد الرياضي القوي 
كانت ميار تصرخ وأبيها يشد آدم من علي مراد ويقول فيه ايه يابني سيبه هتموته في إيدك ولكن آدم في عالم تاني لم يسمع لأحدا لم يري أمامه سوي أخته وهو يتخيلها تصرخ وتستنجد به  يراها في مخيلته  ثم ملقاة علي قارعة طريق في الظلام
تركه آدم ومراد قد فقد كل قواه ووجهه ېنزف من كل فتحاته ويأن ثم اتجه سريعا إلي المطبخ وأتي بسك ين كبيرة حادة 
جرت عليه ميار وامسكت يده وهي تبكي أبوس إيدك ياآدم أبوس إيدك كفاية كده
صړخ آدم فيها بصوت أرعبها و رج أركان المنزل مياااااااااار ابعدي أنتي وطلعي نفسك من الموضوع ده أقسم بالله ماهسيبه إلا أما آخد حق أختي   
عاصم بصوت مهزوز حق ايه يابني لو لك حق هجيبهولك بس بلاش تأذيه 
آدم بعينين عماهما الاڼتقام أي أذي قليل عليه وحقي أنا هاخده بإيدي  
سار آدم بخطوات تهز الأرض من تحته وصورة أروي وهي مكفنة أمام عينيه رفع آدم السك ين لينزل به علي صدر مراد وفي نفس اللحظة ارتمت ميار علي أخيها تحميه وقالت اقت لني انا ياآدم لو عايز تق تل اقت لني أنا اق تلني خليني ارتاح بدل ما أعيش في الدنيا وأخويا مق تول وجوزي قاټل  
تعلقت يد آدم في الهواء للحظات ثم أنزلها وتنهد پألم ملحوظ وتركهم جميعا وخرج مطرقا الباب خلفه بقوة  
نهضت ميار من علي مراد وجلست القرفصاء ارضا وظلت تتمتم بدموع الحمد لله الحمد لله  
تسطح عاصم علي الأريكة يتنفس بصعوبة والرعشة تسكن أوصاله رغم جهله بما يدور ولكنه ابنه فلذة كبده ظن للحظة أنه سيموت شعر حينها أنه سيفقد روحه بعدها 
أما مراد كلما حاول النهوض خانته قوته ووقع مرة أخري إلا أن تمالك قوته بصعوبة ونهض جالسا اقترب من ميار شيئا فشيئا إلا أن وصل إليها قال بصوت يأن عايز أفهم مين ده وعايز ايه وبيعمل فيا كده ليه ابن الگ لب ده  
رفعت ميار وجهها ومسحت دموعها وقالت بصوت مغلول وقوي اتكلم عن آدم كويس واياك تغلط فيه تاني آدم ده جوزي وانت السبب في كل ده وتستاهل الق تل فعلا 
مراد بصوت جهوري ليه  دا انا اول مرة اشوفه  
جلس عاصم منتبها لكلام ابنته ماتفهمينا يا بنتي 
جحظت عيني عاصم إيه!!! ومراد نظر للأرض يتهرب من نظرات أبيه  
عاصم بصوت موجوع ومقهور وأنت برضه السبب إني جوزتها له كنت عايز استرها واجوزها لأي حد بعد ما هشام سابها كنت عارف ان محدش هيجيلها بسببك وبسبب سمعتك الطين بس توصل بك الوسا خة انك تعمل كده في بنا ت الناس ربنا ينتقم منك ياريتني ماخلفتك ياريتك ماجيت علي الدنيا 
نهض مراد واقفا ثم ترك المنزل وخرج  ظل يسير في الشوارع يتذكر هذه الليلة المشئومة وما فعله بهذه الفتاة هو نادم حقا لأنه كان أول مرة يفعل ذلك وكان
تحت تأثير المخډرات وتذكر أنه عندما أفاق ظل يبكي يفعل دائما الخطأ ويبكي بعد فوات الأوان ولكنه سرعان مانسي حين باع ماسرقه منها واشتري به الكثير من المخد رات ولكن أراد الله أن ينتقم منه فقد تم القبض عليه بهذه الكمية وظل شهورا محبوسا حتي وكل له أحد أصدقائه محاميا كبيرا أخرجه علي ذمة القضية ولكن الفترة اللي قضاها في السچن أردت له كثيرا من عقله الذي فقده في دوامة المخډرات وقرر جاهدا أن يبتعد عنها ويبدأ بداية نظيفة ولكن الماضي المؤلم يطارده وكالعادة يدفع ثمن أخطائه أقرب الناس إليه ظل يمشي طويلا حتي وجد نفسه أمام أحد الأوكار التي كان يذهب ليشتري منها السمو م التي كانت سببا تدميره  
نزلت من عينيه الدموع وهو يتذكر ذلك يلوم نفسه لم لم يقف جوارها ويفهم منها ويسألها لم يقف لزوجها ويقول له أنه يثق بابنته تمزق قلبه علي دموعها تذكر أنه لم يكن حنونا عليها رغم أنه يحبها ولكن تمرد ابنه وانحرافه قد جعل منه شخص غاضب متذمر ناقم للحياة اقترب منها وجلس بجانبها ومسك يدها انتبهت له وارتمت في وقالت بدموعها وحشتني أوي يابابا نفسي أشوفها وأقولها متفهمش غلط متفهمش اني غلطت قبل مااتجوز 
مسح أباها علي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات